"نحتفل اليوم بذكرى 23 يوليو بطعم خاص ومختلف في ظل ثورة 25 يناير بعد أن عشنا أربعين سنة من الثورة المضادة والردة عن ثورة 23 يوليو" هكذا عبر حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة عن شعوره بذكرى ثورة يوليو أثناء زيارته لضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مشيراً إلى تفاؤله بأن الثورة المصرية تتقدم إلى الأمام ببطْء أحياناً لكن المهم أن الشعب له حضور تستتجيب له السلطة بغض النظر عن سرعة الاستجابة. بينما أكد عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل أثناء زيارته للضريح إحياءً لذكرى 23 يوليو، أن إحياء الذكرى خلال الأربعين سنة الماضية كان يشوبه الأسى والألم، وتابع : "ولكننا نحتفل بها اليوم وكلنا زهو وفخر وسعادة، وأقول لعبد الناصر "ولادك وأحفادك عملوها، وفرضوا إرادة الشعب، وأزاحوا مصاصي دماؤه، وستظل إرادة الشعب دائماً منتصرة" وكان عدد كبير من السياسيين والمواطنين قد توجهوا لزيارة ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ذكرى ثورة 23 يوليو أمس، ووضعوا الزهور على قبره، ومن أبرز الحضور عمرو حلمي وزير الصحة الحالي جورج إسحاق المنسق الأسبق لحركة كفية، والفنان سامح الصريطي، والدكتور محمد أبو العلا القيادي بالحزب الناصري، وفريدة الشوبشي، وعدد كبير من الرجال والشباب والنساء والأطفال حاملين صور الزعيم الراحل بينما قام البعض بإلقاء قصائد شعر في حب الزعيم الراحل . كما حضر عدد من ائتلاف شباب اليمن، وممثل من الحزب اليمني الناصري، وممثلين عن حزب الوفاق القومي. كتب وزير الصحة حلمي في دفتر الزيارات، كلمة قال فيها "زعيمي وزعيم الأمة العربية، أعاهد الله وأعاهدك روحك الطاهرة وأعاهد الشعب المصري كافة لن يضام مريض مصري بعد الآن بإذن الله" بعد كلمة وقعها بإسمها. ومن ناحية أخرى أثار إغلاق أجهزة التكييف والإضاءة داخل القاعة غضب الحضور، بينما تواجد عدد من أفراد الشرطة والشرطة العسكرية، مطالبين الحضور بالإنصراف لإغلاق القاعة بدعوى وجود حظر تجول،وعندما بحث الحضور في أسباب رغبة الشرطة العسكرية في مغادرتهم، علموا أن هناك مسيرة قادمة من التحرير إلى وزارة الدفاع تطالب بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، فتمسك الحضور بعدم الخروج، والبقاء لفترة دون إضاءة أو تكييف.