كان الأب يصرخ فى وجه ابنه غاضبا لأنه «دايما جايبلهم الكلام» بلحيته الكثة، التى تجعله دوما محط تساؤل من الشرطة، والابن يدافع عن نفسه ويتحدث بطريقة مقنعة وهادئة للغاية تستفز الأب فى معظم الأحيان.. لكن لماذا يرى مشاهد مسلسل «الريان»، (بطولة درة وريهام عبد الغفور وصفاء جلال، وتأليف محمود البزاوى وحازم الحديدى وإخراج شيرين عادل) أن صلاح عبد الله (105 أعمال تتنوع بين مسلسلات ومسرحيات وأفلام منها مسرحية «المهزوز» التى مثلت بدايته الفنية، وفيلم «مواطن ومخبر وحرامى» ومسلسل «إسماعيل ياسين») كان يمكن أن يكون أبا لرجل أصغر قليلا من خالد صالح، الذى يجسد دور ابنه أحمد الريان فى المسلسل، خصوصا أن هيئة كل منهما تظهرهما فى سن متقاربة؟.. لكن الريان الأب لا يتفق مع من يثيرون تلك النقطة من المشاهدين: «خالد صالح شكله صغير، كما أنه فى الواقع أصغر منى بعشر سنين على الأقل، وإن كانت هذه السنوات غير كافية لأن أكون والده فى الحقيقة، فإنه من المعروف أن الحياة غير التمثيل، وأنا على العموم طالع فى المسلسل بشعر أبيض وذقن بيضاء بما يتلائم مع طبيعة الشخصية، كما أنه معروف أنه قديما كان الرجال والسيدات يتزوجون فى سن صغيرة، ويكونون بالتالى قريبين من أبنائهم فى العمر، ولهذا مثلا نجد الأب يصاب بالحزن والاكتئاب لتأخر سن ابنته مديحة فى الزواج، لأن العقلية قديما كانت تفكر بهذا الشكل». يواصل توفيق الريان، بحسب الشخصية التى يؤديها فى العمل، الدفاع عن اختيارات مخرجة المسلسل شيرين عادل مشيرا إلى أن خالد صالح كان من شلة تلامذته، الذين كان يخرج لهم المسرحيات فى المرحلة الجامعية: «خالد تلميذى بشكل غير مباشر، وعموما المسلسل بدأ منذ كان صغيرا ثم يكبر تدريجيا مع الأحداث هو وإخوته«يجسد أدوارهم باسم سمرة، وصفاء جلال، وأحمد صفوت». يعد صاحب «ذئاب الجبل والحارة والجماعة» وكبير أسرة الريان حاليا، المشاهد بمزيد من المفاجآت خلال الحلقات المقبلة، ويبشرهم أنه سوف يعمر معهم طويلا إلى أن يدخل ابنه الأكبر السجن فى قضايا توظيف أموال.