نظمت كافة الأحزاب السياسية بالشرقية مساء أمس الجمعة أمام قصر الثقافة بمدينة الزقازيق مؤتمرا جماهيريا إحتجاجا على وثيقة إلاعلان الدستورى الجديد للدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء والتى يتضمن مبادئ حاكمة للدستور والتي إجتمعت رؤى جميع القوى السياسية على أنها وثيقة غير قانونية وباطلة. وقد أكد أمير بسام القيادي بحزب الحرية والعدالة في كلمتة أن الوثيقة تجسد تفريغاً منظماً للثورة من مضمونها وتكريساً للديكتاتورية وقبل هذا وذاك فهي سلباً لصلاحيات المجالس النيابية وإعتبارها هدماً للمبادئ التي من أجلها خرج المصريون في 25 يناير واستشهد المئات وأصيب الآلاف، وصفا اياها بالردة والعودة الى عصر مبارك. ويؤكد محمد بديع فى كلمتة عن حزب النور السلفى ان النظام السابق لم يسقط ومن يظن ذلك فانة واهم فأعوان مبارك مازالوا يعبثون بالمصريين فالذي تعلم الإنحناء وتقبيل الأيادي يتحكمون بنا, فالمصريين متعطشون إلى الإسلام فقد ذاقوا ويلات جحيم الإشتراكية. كما أكد أحمد شحاتة أمين مساعد حزب الحرية والعدالة في كلمته أن تلك الوثيقة وصاية على الشعب المصري وإلتفاف على إرادته بهدف وضع جميع مقاليد الأمور في مصر في يد القوى التنفيذية والمتمثلة في المجلس العسكري. وأضاف إن المبادئ فوق الدستورية ستعيد استنساخ الديكتاتورية القديمة مؤكداً أنه لو خرجنا عن مسار الاستفتاء ستصبح العملية السياسية في مصر في وضع ينذر بثورة جديدة لتصحيح تلك الأوضاع فكل تلك المحاولات ما هى الا بناء قواعد فولازية لحماية المجلس العسكري لكى يصبح المتحكم في كل شيء في البلاد.