لحوم ببلاش فى العيد، وهدايا للأطفال ومساعدات مادية وعينية للفقراء.. قرّب واتفرج وشارك الأحزاب الدينية فى دعايتها للانتخابات القادمة. هكذا سيطرت على المشهد الانتخابى من بوابة الخدمات، ومساعدة الفقراء والمساكين والأيتام، واستغلال المناسبات الدينية والاجتماعية للترويج لنفسها. لكن اللافت أن ماراثون الانتخابات حتى الآن، ورغم احتدام المنافسة فى الدعاية الانتخابية غاب عنه البرامج الانتخابية، وما زال حبيسا لمرحلة الشعارات، أضف إلى ذلك غياب المطالب العمالية والفلاحية عن حديث المرشحين ورؤاهم للمستقبل، رغم أن «العمال والفلاحين» يشكلون نصف البرلمان تقريبا. حزبا العدالة والحرية والنور السلفى تصدرا مشهد الدعاية الانتخابية خلال أيام العيد، ونصبوا شوادر اللحوم فى ميادين مختلفة بالقاهرة والمحافظات لبيعها بأسعار مخفضة، وشوادر أخرى وزعت لحوم الأضاحى، بينما اكتفت أحزاب الثورة بلافتات التهنئة بالعيد فى الشوارع والميادين. كما تصدر المشهد المسيرات الانتخابية رافعة شعار (إسلامية إسلامية، الشرعية مية مية) فى حين توارت تماما الدعاية العمالية، ولم يخرج مرشح عن العمال يتحدث عن قضايا خاصة بحقوق العمال، أو قضية نهب القطاع العام، وقضايا أخرى مثل الحد الأدنى للأجور أو الحريات النقابية.