الدعاية فن بالتأكيد. مرشحو مجلسى الشعب والشورى تسابقوا فى ابتكار أساليب جديدة. المشهد فى عيد الأضحى كان للحظ متوافقا مع الأيام الأولى للدعاية، حيث سادت لغة اللحمة والهدايا. بعض الأحزاب علقت دعايتها فى أيام العيد الأخيرة، لتستأنفها بعد العيد بقوة، فى حين اشتعلت المنافسة فى أماكن أخرى. مرشحو الانتخابات فى محافظة بورسعيد يستعدون لاستئناف دعايتهم، بعد راحة يومين، احتفالا بعيد الأضحى. حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يستعد لعقد أول مؤتمر شعبى لمرشحيه يوم الجمعة القادم، كما أعلن حزب النور السلفى عن توقف نشاطه من إقامة مؤتمرات أو جولات، حتى بعد العيد، إلا بعد توزيع لحوم الأضاحى، ومساعدة حالات الفقر المرصودة فى المدينة. بصفة فردية، خاض مرشحو حزب الوفد دعايتهم الانتخابية، فى حين تنافس المرشحون المستقلون فى توزيع الهدايا واللحوم وكروت المعايدة فى جميع أحياء بورسعيد. فى المنوفية فوجئ المرشح الفردى المستقل محسن عزام عن الدائرة الثانية (تلا، والشهداء، وبركة السبع) فى أثناء قيامه بمسيرة انتخابية، فى بركة السبع، بقيام أحد أعضاء الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بالدخول بسيارته فى موكب المرشح، وحاول إصابته، إلا أنه تمكن من إصابة أحد أنصاره، وهو عبد الحليم سليمان نصر، وقد حرر عزام محضرا بالواقعة. فى الوقت نفسه، وصلت الخلافات بين أعضاء حزب الوفد إلى ذروتها، بعد طرح الدعاية لمرشحى القائمة، فى الدائرة الثانية من دون صورة المرشحة رقم «7» فى القائمة، زينب عبد الرحيم أبو زيد. وأرجع البعض السبب إلى قيام زينب برفع دعوى قضائية فى محكمة القضاء الإدارى، تطالب فيها بتغيير صفة محمد أبو السعود ريش، المرشح رقم «2» بنفس القائمة، «من عمال إلى فئات». لم تكن دوائر محافظة الدقهلية سهلة على الإطلاق، إذ يتركز بها عديد من قيادات الأحزاب والتيارات السياسية، إضافة إلى فلول الحزب الوطنى المنحل، وتشهد الدائرة الأولى، ومقرها مركز المنصورة، انتخابات مختلفة هذا العام. الإخوان حاضرون فى المشهد، وفى مقدمتهم القيادى يسرى هانى، الذى عاد من رحلة عمل امتدت عشر سنوات فى السعودية، وهو الذى يتمتع بكاريزما عالية داخل وخارج الجماعة. هانى عاد ومعه حديث الثلاثاء فى مسجد الشناوى بالمنصورة، والمأخوذ من تراث الإمام المؤسس حسن البنا، الذى توقف من سنوات طويلة، ليعود ويشهد حضور عدد كبير من شباب الإخوان.