تضارب الروايات حول وفاة عصام عطا النزيل بسجن طرة، الذى كان يقضى عقوبة الحبس لمدة عامين على ذمة قضية، وإصابة أحد المحبوسين مؤخرا بسجن الزقازيق العمومى بحالة إعياء شديد نتيجة ابتلاعه مواد مخدرة، طرحت مرة ثانية السؤال حول تهريب وتعاطى المخدرات داخل السجون. اللواء عصام الترساوى مساعد وزير الداخلية سابقا، أوضح أن عمليات تهريب المواد المخدرة مستمرة ولن تنتهى داخل قطاعات السجون المصرية، موضحا أن مثل هذه الممارسات موجودة داخل كل سجون العالم باعتبار أن ترويج المخدرات داخل السجون عملية مضمونة الربح وبأسعار مرتفعة، وأضاف الترساوى أن دخول المخدرات السجون يتم نتيجة لجوء السجين إلى بعض الحيل والمكائد عقب الزيارة، بأن يقوم مثلا بوضع المواد المراد تهريبها فى عازل طبى على هيئة إصبع اليد ووضعها فى غلاف آخر، ويقوم بإيلاجها عن طريق فتحة الشرج وبعد دخوله إلى عنبر السجن يقوم بترويجها على زملائه من مريدى المخدرات، أما الطريقة الثانية لتهريب المخدرات فتعتمد على قيام السجين بابتلاع ما يريد إدخاله من مواد مخدرة، ثم يقوم بوضع إصبعه داخل فتحة المرىء عقب انتهاء الزيارة وانصراف رجال الأمن ويقوم بتقيؤ ما ابتلعه. مصدر أمنى أفاد ل«التحرير» طالبا عدم ذكر اسمه، أن الطريقة الشائعة التى يتبعها غالبية السجناء لتهريب المخدرات بعد أن يتحصل السجين عليها من زائره فى غفلة رجال الأمن، هى ابتلاعه لما يريد إدخاله فى فمه بوضعه داخل لفافة مغلفة تحتوى على الأقراص المخدرة وخلافه، وعقب دخوله زنزانته يقوم بإجبار نفسه على القىء بوضع إصبعه فى مدخل المرىء، وفى حالة عدم خروجها ينتظر حتى دخوله دورة المياه وتنزل اللفافة فى البراز بما تحويه من مواد مخدرة. وأضاف أن بعض النزلاء يقوم بتهريب المواد الكحولية داخل علب العصائر بشكل لا يمكن اكتشافه، وعلق على وسائل تهريب المخدرات داخل السجون كونها تتم عن طريق الفطائر المخبوزة أو داخل اللانشون المصنوع، مما يستحيل على رجال الأمن اكتشافها أو ضبطها.