أجرت مصلحة السجون أمس برئاسة اللواء، محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لشئون مصلحة السجون تجربة جديدة ترمي إلى إكتشاف لفافات المواد المخدرة داخل الأمعاء حيث زودت وزارة الداخلية سجن برج العرب بالإسكندرية بجهاز أشعة يستطيع الكشف عن كل محتويات المعدة، بما فى ذلك اللفافات المخدرة. وتشرع المصلحة في تنفيذ التجربة عقب حالة من الفوضى عمت بعض السجون بسبب تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة للمسجونين، وحدوث حالتى وفاة فى أقل من شهر فى سجن طره نتيجة ابتلاع لفافات لمواد مخدرة، كان آخرها السجين أحمد صابر الذى أوضح التقرير المبدئى للطب الشرعى أنه ابتلع 16 لفافة من المواد المخدرة. وكشفت الوزارة أمس خلال معرضًا للصور أقامته للكشف عن أحدث الطرق التي يتبعها السجناء لإخفاء الممنوعات داخل أجسادهم عن أن التجربة ستعمم على جميع سجون مصر بعد التأكد من نجاحها داخل سجن برج العرب. كان اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، قد أعلن فى مؤتمر صحفى من قبل أن كثيرا من المسجونين يهرب لهم ذووهم كميات من مواد مخدرة أثناء الزيارة الخاصة لهم، أو أثناء جلسات المحاكمات، ويقوم السجناء بابتلاع اللفافات حتى يهربوا من حضور جلسات المحاكمة أو الحديث عن تعرضهم للتعذيب. وشهد سجن طره خلال الفترة القليلة الماضية حالتى وفاة: الأولى لعصام عطا الشهير ب"قتيل طرة"، الذى اتهم أهله ضباط السجن بتعذيبه ونفخه بالماء بعد تسريب والدته شريحة محمول له، وأظهر تقرير الطب الشرعى المبدئى أنه تم العثور داخل معدته على "لفافة" من مواد يشتبه فى كونها مواد مخدرة تخضع للتحليل من قبل المعامل الكيميائية التابعة لمصلحة الطب الشرعى. والوفاة الثانية حدثت يوم الاثنين الماضى بعد اكتشاف حالة وفاة السجين أحمد صابر، الذى أكد زملاؤه فى العنبر فى تحقيقات النيابة أنه ابتلع عددًا من الحبوب المخدرة أثناء آخر جلسة محاكمة له، قبل الوفاة بيوم، واتفق مع زملائه فى العنبر على بيعها لهم بعد استخراجها من معدته. وكانت آخر حالات ابتلاع اللفافات أمس الأول، بعد ابتلاع سجين للفافة من المواد المخدرة لبيعها داخل السجن، لكن أطباء مستشفى سجن طرة استطاعوا إنقاذه وتحويله للنيابة للتحقيق.