يقتل القتيل ويمشى فى جنازته.. مثل قديم باتت لا تسير عليه قوات الأمن البحرينية، فهى حاليا تقتل القتيل وتمنع حتى من يشيع جنازته، وهذا ما حدث فى حادثة وفاة على حسن الديهى. الديهى ذو ال70 عاما، والد حسين الديهى نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطنى الإسلامى الشيعية، توفى متأثرا بجروحه، أصيب بها بعدما تعرض للضرب على أيدى شرطة مكافحة الشغب يوم الأربعاء الماضى. حيث نشرت جمعية الوفاق أن والد الرجل الثانى فى الجمعية تعرض لاعتداء من قبل قوات مكافحة الشغب عند عودته إلى منزله فى قرية «الدية» خلال تفريقها لإحد التظاهرات هناك، مما أدى إلى إصابته فى الرأس، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدها بساعات فى أحد المستشفيات القريبة من القرية. الجمعية نشرت بيانا على الموقع الرسمى الخاص بها، أدانت فيه ممارسات قوات الأمن، ووصفوا ممارسات الأمن بأنها تسير على ذات النهج الذى تمارسه قوات الأمن بحق أسرة الديهى، حيث سبق وتعرضت زوجة المتوفى لما وصفته ب«إهانات» دون وصف ماهيتها، بحسب تصريحات عضو الوفاق هادى موسوى. أمس الجمعة كان يسعى النشطاء أن يكون تشييع جنازة الديهى رمزيا لكل القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات ديمقراطية منذ منتصف فبراير، وأسفرت عن مقتل 24 شخصا وإصابة المئات، لكن قوات الأمن كانت لهم بالمرصاد. قوات مكافحة الشغب أغلقت كل الطرق المؤدية إلى قرية «الدية» ومنعت كل من يسكن خارجها من الدخول، وأصرت على أن يتم دفن جثمان الديهى فى سرية، حتى لا تتحول جنازته إلى مسيرة احتجاجية حاشدة، كما أن الجنازة استبقت بشن حملة اعتقالات واسعة، بحسب وسائل إعلام مختلفة، خشية من أن تتسبب وفاة الديهى فى اندلاع وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات من جديد.