أين ذهبت عشر كاميرات بالمتحف عن موقعة الجمل؟

عين جديدة»، أضيفت إلى جهات التحقيق، فى وقائع قتل متظاهرى ميدان التحرير، فى الأيام الأولى لثورة يناير، بعد الإعلان عن تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمتحف المصرى، التى يتسع نطاق مراقبتها وتسجيلها إلى قلبى ميدانى «التحرير» و«عبد المنعم رياض»، اللذين شهدا الأحداث منذ بدايتها. مدير عام المتحف الدكتور طارق العوضى، كشف ل«التحرير» أن جميع الأحداث مسجلة على أشرطة فيديو، وتم تسليمها إلى هيئة «الأمن القومى»، الذى سلمها بدوره إلى النيابة العامة، موضحا أنه اُستدعى، أكثر من مرة، للإدلاء بشهادته، عن وقائع قتل المتظاهرين، وسرقة المتحف المصرى، كما شهد أمام لجنة تقصى الحقائق، فى أحداث «موقعة الجمل».
العوضى، قال إن «نظام المراقبة الحالى، تم تطويره، فى شهر أبريل الماضى، حيث كان النظام القديم، المستخدم فى أثناء الأيام الأولى للثورة، يعمل بالتسجيل على أشرطة فيديو، حسب التعليمات الواردة من (الأمن القومى)»، أما نظام المراقبة الحالى، فيسجل لقطات الفيديو على «هارد ديسك»، بدلا من أشرطة الفيديو العادية.
«لدينا 193 كاميرا مراقبة، ملحقة بالمتحف، منها عشر كاميرات خارجية، إضافة إلى 183 كاميرا داخلية، يمكنها جميعا التصوير ليلا بدقة عالية، حتى مع انقطاع التيار الكهربائى»، يقول العوضى، ويضيف إن «الكاميرات تعمل 24 ساعة فى اليوم، بلا انقطاع، وهى متصلة بغرفة مراقبة، ملحقة بالمبنى الإدارى للمتحف، التى تتصل بدورها بغرفة التحكم المركزية، الموجودة فى قطاع الأمن القومى، وهو القطاع الذى يسيطر ويتحكم فى أجهزة مراقبة المتحف على وجه العموم».
«التحرير» تابعت، فى أثناء وجودها فى مكتب مدير عام المتحف، رصد كاميرات المراقبة الخارجية لحركة السير فى الشوارع الملاصقة للمتحف، إذ يتم نقل لقطات الفيديو على فترات زمنية متقطعة، من الكاميرات الداخلية والخارجية كافة، مع تسجيل توقيتات وتواريخ تلك اللقطات، بمنتهى الدقة.