بحثت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى مع وفد بعثة البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية، سبل التعاون المستقبلي بين مصر والبنك. يأتى ذلك فى ضوء توسيع النطاق الجغرافى لعمليات البنك الأوروبي ليشمل مصر ودول جنوب وشرق المتوسط للمرة الأولى فى تاريخ البنك منذ إنشائه عام 1991، وتعتبر مصر أولى دول المنطقة التى ستستفيد بصورة كاملة من موارد البنك وخبراته وذلك من خلال صناديق التعاون التى قام البنك بتفعيلها لتقديم الدعم لدول المنطقة خلال شهر أكتوبر الماضى. ويضم وفد بعثة البنك الأوروبي بوب ماكمولان المدير التنفيذى لمصر بالبنك وإينزو كواتروشيوشكى سكرتير عام البنك.أعربت أبوالنجا عن ترحيبها بالدور الجديد الذى سيلعبه البنك فى المنطقة خاصة فى ضوء الخبرات المتميزة التى تراكمت لديه خاصة فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاع الخاص. وأشارت إلى أن تفعيل أنشطة صناديق التعاون يعد خطوة فى غاية الأهمية كونها ستفتح الطريق أمام تفعيل الاستفادة من موارد الصندوق إلى حين إجراءات التحول الكامل لمصر ودول جنوب وشرق المتوسط إلى دول عمليات. يذكر أنه تم ترتيب لقاءات لوفد البنك الأوروبي مع العديد من الجهات المصرية المعنية ومنها وزارات: المالية، والصناعة والتجارة الخارجية، والخارجية، الجمعية المصرية لشباب الأعمال، اتحاد الصناعات المصرية، جمعية رجال الأعمال ؛ بهدف تحديد القطاعات ذات الأولوية والتى يمكن أن يساهم البنك فى تمويلها، وذلك عند بدء أنشطته فى مصر. يشار إلى أن زيارة وفد البنك إلى القاهرة تأتى عقب مؤتمر تحفيز النمو والاستثمار خلال الفترة القادمة والذى تم عقده بتاريخ 24 أكتوبر 2011 برعاية وزارة التعاون الدولى وبتنظيم من البنك الأوروبى لإعادة التعمير والتنمية ورؤساء اتحاد الصناعات وجمعية شباب الأعمال بهدف نقل خبرات دول عمليات البنك فى وسط وشرق أوروبا بالإضافة إلى تحديد أولويات القطاعين العام والخاص على المدنيين القصير والمتوسط.