فى حين يشعر الأمريكيون بخيبة أمل عميقة إزاء حكومتهم، وتشاؤم حيال مستقبلهم، يتطلع المصريون الذين صبروا على معاناتهم فترات طويلة إلى رؤية مستقبل أكثر إشراقا، بحسب ما ذكره موقع «جلوبال بوست» الأمريكى. الموقع الإلكترونى أورد استطلاعا للرأى أجرته مؤسسة «جالوب» الدولية لاستطلاعات الرأى العام، أظهر بعض الأمل بأن الدولة العربية الأكثر ازدحاما بالسكان يمكن أن تصبح دولة مستقرة متسامحة وديمقراطية. ومن بين جميع الشعوب التى شملتها استطلاعات «جالوب» حول العالم، فإن المصريين هم الأكثر رفضا لاستهداف وقتل المدنيين، حيث يرى 97% أن الوسائل السلمية كافية لتصحيح المظالم، وهو ليس من المستغرب، بعد أن ارتفعت الثقة فى الوسائل السلمية للتغيير منذ الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك. الموقع الإلكترونى أكد أهمية الدين للمصريين، مشيرا إلى اعتقاد كثير منهم أنه ينبغى على القادة الدينيين تقديم المشورة إلى الحكومة، لكن الأغلبية ترفض فكرة أن أن يكون لرجال الدين سلطة رسمية فى حكم البلاد، حيث يساند 25% من المصريين الإخوان المسلمين، الحزب الإسلامى المعتدل فى البلاد، غير أنهم يعتقدون أن البرلمان الذى تسيطر عليه قبضة الإخوان المسلمين سيكون أمرا سيئا.. ومن بين أحد الأسئلة، سؤال إذا كان الجمهور لا يزال لديه ثقة فى الجيش، وكانت النتيجة أن 90% من المصريين الذين شملهم الاستطلاع أجابوا ب«نعم».