ذكر موقع جلوبال بوست الأمريكي أن استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة جالوب لاستطلاعات الرأي أن الشعب المصري احتل ترتيباً متقدماً في قائمة أكثر الشعوب تسامحاً في منطقة الشرق الأوسط، علي الرغم من الصدامات الأخيرة التي وقعت بين المسلمين والمسيحيين والتي احتلت عناوين الميديا العالمية. وأشار الاستطلاع إلي أن نحو ثلثي المصريين لا يمانعون في أن ينتقل شخص ذو ديانة مختلفة للسكن بجوارهم، واحتلت مصر المركز الثاني في الشعوب الأكثر تسامحاً بعد لبنان التي تربعت في المركز الأول عن جدارة. وأظهر الاستطلاع أيضاً أن كلاً من المملكة العربية السعودية، وفلسطين وإسرائيل تعدّ الشعوب الأقل تسامحاً بين دول الشرق الأوسط، حيث عبّر أربعة أخماس من تعداد تلك الشعوب عن ممانعتهم في أن يجاورهم شخص مختلف الديانة. ورغم الأهمية التي يمثلها الدين لدي العديد من المصريين، إلا أن الأغلبية رفضت فكرة أن يتقلد الإسلاميون السلطة. حيث أشار الاستطلاع إلي أنه رغم أن ثلث المصريين تقريباً يؤيدون الإخوان المسلمين إلا أن اثنين من بين ثلاثة في مصر يرون أن هيمنة الإخوان علي البرلمان القادم يعدّ أمراً سيئاً. وعلاوةً علي ذلك، أوضح الاستطلاع تربع المصريين علي قائمة الشعوب النابذة لقتل المدنيين باعتبارها غير مبررة، حيث عبّر 97% عن استنكارهم لقتل المدنيين، مؤمنين بأن الطرق السلمية كافية لتصحيح الأوضاع، وهو ما فسّره الموقع الأمريكي بنجاح المصريين في إقصاء الرئيس السابق دون استخدام العنف. كما كشف الاستطلاع النقاب عن كون 83% من المصريين ساندوا ثورة 25 يناير، وقال 11% منهم إنهم شاركوا في المظاهرات، وهو ما يعدّ رقماً ضخماً في دولة يبلغ عدد سكانها أكثر من 80 مليون شخص.