عقدت نقابة المحامين بقنا صباح اليوم، الأحد، مؤتمرا جماهيري لمرشح منصب نقيب المحامين «سامح عاشور» وسط حضور حاشد لمحامين محافظة قنا من كافة المراكز والمدن. وأكد سامح عاشور أن الوقت الذي أراد القضاة فيه إصدار قانون السلطة القضائية وقتا مثاليا للإلتفاف علي هيبة القضاء الواقف؛ وذلك لأن الوطن في أزمة والأحزاب غائبة عن الحياة السياسية الحقيقة بمعاركها، ونقابة المحامين منهارة منذ 3 سنوات والثورة غير مكتملة، فاستغل القضاة هذا الوقت لإرتكاب جرما في حق الشعب المصري بإصدار هذا القانون. ولكن محامو مصر الأحرار استأسدوا علي مثل هذا القانون، الذي من شأنه الإضرار بالمجتمع المصري. ولا ننكر أن المحامين في مصر كان يسيطر عليهم هاجس مؤلم متمثل في معركة محامين طنطا، وكان ضروريا للاستغلال مثل هذا الهاجس في الأزمة الحالية من أجل بعث وحدة الصف بين المحامين لنصرة القضاء الواقف، الذي يرغب فئة من الطاغين قتل هيبته الباكية علي مصالح الشعب وهذا ما دفعني إلي مخاطبة كافة المرشحين علي منصب نقابة المحامين بأن نتنازل مؤقتا عن الأجندة الانتخابية؛ لأن المعركة الحالية ليست معركة انتخابية بل معركة كرامة للمحامين. وأضاف عاشور، أن قانون السلطة القضائية لا يمس مهنة المحاماة بل ينال أيضا من عدالة المجتمع عن طريق توريث القضاء واحتكاره و ممارسة التمييز، وهذا القانون به من الفساد ما لا يحصي فينص علي نسبة من أموال الكافلات والغرامات للقضاة، وهذا الأمر له تأثير علي نزاهة القضاء؛ لأنه سيدفع القاضي إلي رفع الغرامات لتحقيق المنفعة الشخصية وهذا لا يصب في تحقيق عدالة القضاء للمجتمع، فلذا هذا القانون ملك للمجتمع والشعب وليس للقضاه فحسب. كما تسأل عاشور ما هو مصير المزورون الذين زوروا انتخابات مجلس الشعب الماضية؟ فما زالوا داخل منصة القضاء يعثون فسادا واستبدادا. وذكر عاشور، أن كل ما يفعله الزند الآن هو إحساس بمرارة الهزيمة، لأن في الواقع القضاه أول مرة يذوقون مرارة الخيبة والهزيمة الحقيقة، ولنا أن نفتخر كمحامين بوحدتنا وانتصارنا التي لن تنقلب ضعفا بعد اليوم. هذا ووجه عاشور رسالة للمحامين يقول فيها: «أنتم قادة الأمة ونقابة المحامين كان ينبغي أن تقود الثورة؛ لأنها الفئة الوحيدة المؤهلة لقيادتها ولكن للأسف قاد النقابة أساطيل الفلول الذين ذرفوا الدموع والبكاء علي مبارك، وعلينا الآن أيها المحامون أن نرتقي بنقابة ثورية تحقق مطالب المجتمع ويعود للنقابة دورها الوطني.