في إطار الجولات الانتخابية التي يقوم بها المرشح لمقعد نقيب المحامين قام سامح عاشور أمس بجولته الانتخابية بمحافظة دمياط حيث قام بجولات تعريفيه لبرنامجه الانتخابي بمحاكم فارسكور والزرقا وكفرسعد ومجمع محاكم شطا ختمها بمحكمة جنايات دمياط ونقابة المحامين وفي المؤتمر الذي نظمه محامي دمياط لاستقبال مثلهم الاعلي الاستاذ سامح عاشور وفي كلمته ركز فيها علي ضرورة تجديد الافكار لما لهذه المرحلة من خصوصية وإعادة بناء نقابة المحامين بتجديد الخطاب لكي يستوعب ماتم استحداثه من أفكار ومقترحات جديدة بعيدا عن التحزب والتسيس لاننا بمعركة انتخابية فيها من ينتصر وفيها من يهزم مطالبا أن تكون معركة نزيهة تصبو بنقابة المحامين لطليعة الأمة حتي تعود للمشهد الاجتماعي الذي يعود بنا للمشهد السياسي الوطني الذي تلاحمت فيه كل قوي الشعب بكافة طوائفة بعيد عن انتماءات نقابية أو حزبية بثورة 25يناير مطالبا جموع المحامين بالابتعاد عن المواد العقيمة التي أورثها النظام السابق . ولكنه وبمناورة قانونية ذكية دعا جموع المحامين أن يقارنوا بين مافعله خلال فترة رئاسته كنقيب للمحامين طوال فترة سبع سنوات وماأمكنه حمدي خليفة أن يقدمه للنقابة واصفا منافسيه بأنهم يحاولون الترويج والتعتيم لاكاذيب ناسين ماقدمه عاشور لمحامي مصر بشكل عام وللنقابة بشكل خاص مضيفا أقدم لكم كشف حسابي لمدة سبع سنوات وبعيدا عن أي شعارات لكم أن تحسبونني عن ماقدمته طوال السبع سنوات من انجازات للنقابة كان يصعب تحقيقها في ظل النظام السابق مثل تعديل المادة 60من قانون المحاماة والتي حظرت قيد الشركات أو تعديلها إلا بموجب عقد وكالة موثق للمحامين مما أدي لتوسيع دائرة العمل للمحامين وكذلك تعديل المادة 50محاماة والتي حظرت القبض علي المحامي أو حبسه احتياطا لما ينسب إليه من جرائم الجلسات وكذلك جرائم السب والقذف والإهانة بسبب أقوال أو كتابات صدرت منه أثناء أو بسبب ممارسته عملا من أعمال المحاماة. كما قام بتعديل المادة 13 محاما الفقرة الخامسة والتي حظرت علي من فقد صلاحيته القضائية أو الشرطية الانضمام لجداول نقابة المحامين حفاظا علي المهنة من سيئي السمعة وكل زيادة المعاش بحديها الاقصي والادني مرتين إلي 1000ج ثم إلي 1200ج وكذلك زيادة العلاج للمحامين وأسرهم. موضحا أنه لايجوز مطلقا أن يأتي أحد وينكر مافعله سامح عاشور خلال السبع سنوات الماضية مشيرا إلي أن السبع السنوات الذي قضاهم عاشور لم يكونوا بالسبع سنوات العجاف ولكنهم بسنوات الانجازات وان كان هناك بعض اوجه التقصير بالثلاث سنوات الاخيرة ترجع لانتكاسات مادية ومعنوية وقرارات سياسية مطالبا بالتقيم الموضوعي والحقيقي مشيرا بعدم السماح للبعض بظلمه وإلا يظلم المحامين أنفسهم. ومن هنا تحول المؤتمر الانتخابي لسامح عاشور المرشح لمنصب نقيب المحامين إلي تظاهرة لتوحيد صفوف المحامين ضد القضاة لما ذكره من تناقضات واضحة وصارخة بقانون السلطة القضائية الجديد 'مكي – الزند' وذلك لرغبة البعض في الانتقاص من حقوق المحامين وخاصة من عدم جوازالقبض علي محامي أوحبسه في جرائم سب وقذف وإهانة مع محاولة الحد من تقلد الوظائف القضائية من المحامين مما يتسع الفجوة بينا وبينهم وكأنهم فعلوا ذلك من أجل سحق المحامين وسامح عاشور ومن هنا استطاع عاشور بصوته الجهوري الذي هز به جدران المحكمة أن يصرف انتباه المحامين المحتشدين بعيداً عن أوجه التقصير في الاداء النقابي في عهده إلي موضوع مشروع قانوني السلطة القضائية وكرامة المحامين. كمااستغل عاشور مشكلة محامي طنطا وشن هجوما لاذعا علي القضاة, مؤكداً أن قانون السلطة القضائية كارثة علي المحامين بكل المقاييس وقال بصوت هز جدران المحكمة: "لحم المحامين مر وقانون السلطة القضائية لن يمر الا علي جثث المحامين، وان هناك قضاة من الفلول ولابد أن يحاكموا محاكمة الفلول، وعلي القضاة أن يطهروا أنفسهم ويحاسبوا 3000 قاض زوروا انتخابات مجلسي الشعب والشوري، وهناك قضاة ومستشارون يتقاضون من 40 الي 60 ألف جنيه شهريا من دم الشعب المصري المسكين لذا لن نسمح للقضاة أن يكونوا اسياد علي حسابنا فالكثير من القضاة يستغلون مناصبهم ويأتون بأقاربهم للعمل بالسلك القضائي وكأنها عملية توريث. كما أضاف: "مش عارف القضاة مستعجلين ليه علي القانون ده لانه هيخدمهم علي حسابنا ولن نسمح بهذا يحدث أبدا كما وصفه بالباطل لانه ليس من حق القضاء اصدارقانون يخص المحامين منفردين أو بالاشتراك مع اخرين قبل انتخابات مجلس شعب ورئاسي نزيه فبهذا الشكل يتحدث القضاة وكأنهم وكلوا انفسهم وكأنهم دستور يسن علي رقاب المحامي وهذا مالن يحدث. كماأكد أنه سيطرح القضية علي لجنة التنسيق بين الأحزاب كي تصدر قرارا بإستنكار قانون السلطة القضائية الجديد لوجود مواد في مشروع القانون تجاوزت حدود اللياقة والأدب. كما دعا عاشور المحامين إلي اضراب رمزي ومحدود اليوم الاثنين وتسجيل هذا الاضراب في محضر الجلسات الرسمية في مختلف محاكم مصر والاثنين 17 أكتوبر سيكون اضرابا شاملا لمحامي مصر وعلي الشعب أن يقف بجوار المحامين لأن كرامة المحامي وحصانته هي جزء من كرامة المواطنين لأن المحامي هو من يدافع عن حقوقهم أمام القضاء ولاستمالة أكبر من المحامين لصفه حدثهم عن كيفية موارد المحامين قبل النقابة قائلا أن كل ما يشغل فكري هو كيفية تنمية موارد المحامي وعودة كرامته مرة أخري لاننا أول من تأثر وقت الثورة اقتصاديا ومهنيا والكثير منا مكاتبه أغلقت بالاضافة لانصراف الموكلين في الوقت الذي كان فيه القاضي يحصل علي مرتبه كاملا وقدم عدد من الحلول لهم لكيفية مواردهم جعلت أغلب عدد ممكن ينضم معه عدا محامي الاخوان المسلمين الذين لم يستكملوا المؤتمر حتي نهايته. كما أضاف أن المعركة السابقة كانت لاسقاط سامح عاشور لاأكثر من ذلك عندما قام اثنان من المحامين بالتنازل لحمدي خليفة بحجة أنه الاجدر . وأضاف عاشور أن علي المحامين أن ينحو خلافاتهم السياسية والحزبية جانبا من أجل وحدة الصف وانكار الذات ولابد من أن نتعلم الدرس جيدا من أزمة محامي طنطا ويجب أن تكون كل خطواتنا مدروسة ولابد أن يتم تشكيل لجنة تنسيقية تمنع المحامين من أي انفعال زائد وقال لن يستطيع أحد أن يجر محامي مصر الي معارك ليس لهم فيها ناقه ولا جمل موضحا أنه إذا تعارض عمله النقابي مع الحزب سيترك الحزب نهائيا ويتفرغ لاعمال النقابة. ثم تحدث عاشور عن ملامح برنامجه الانتخابي والذي اختار له شعار "محاماة مرفوعة الرأس في وطن حر ونقابة مستقلة" والذي يرتكز علي تحسين الاداء المهني للمحامين وتحسين الوضع المادي والاجتماعي لهم وتحسين الدخل والمعاش في حالات الوفاة والعجز وضرورة تعاقد الشركات مع محامين كمستشاريين قانونين واستحداث تشريع يحقق قيام المحامين بتوثيق أعمال الشهر العقاري وقيام النقابة بتحصيل قيمة اتعاب المحامين المنتدبين أمام المحاكم والنيابات المختلفة وإعادة مشروع قرض الصندوق الاجتماعي للتنمية. وحينما حان وقت طرح الاسئلة من المحامين الحضور تحولت أسئلة المحامين إلي غزل ومدح لعاشور كمحام مهني رغم ما شاب أداءه النقابي من قصور في فترة توليه النقابة خاصة المحامين ناصر العمري وعطيف نعمان ومحمد بزال ود. نجلاء عصر التي جاءت كلامتها كصفعة للإخوان المسلمين بحبكة قانونية أما محمد السيد الجنيدي المحامي فأكد أن معظم محامي دمياط سيصوتون الي سامح عاشور كنقيب من أجل استقلال النقابة وعدم فتح الباب أمام مرشحين منتمين لجماعات إسلامية بالسيطرة علي النقابه وتحسين أوضاع المحامين المهنية والاجتماعية وإعادة هيبة المحامين أما إبراهيم الحمامي فجادلة في عدم وقفته بجانب هشام البسطويسي والصراع الدائر بين محكمة النقض ومحمود مكي وهشام البسطويسي .