كاد أن ينفجر بركان فتنه في «ملوي»، بسبب عدة مشاحنات تقع يوميا بين أهالي قريتين متجاورتين أحدهما ذات أغلبيه مسلمه والأخري مسيحيه علي خلفية بناء مسجد في القرية ذات الأغلبيه المسيحية، وأنتهى المطاف بالقريتين إلي وقوع مشاجرة كبيره تبادل فيها الطرفين أطلاق النار مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص. وقد بدأت الأحداث تتوالى عندما تلقي مأمور مركز شرطه ملوي بلاغا من القس «جرجس زكريا حبيب»، 45 سنه، راعي كنيسة السيدة العذراء بقرية البيياضيه، يفيد بأنه أثناء استقلاله للسيارة رقم «ن م ا 1972» وبرفقته السائق «ابانوب قلدس عطية فهمي»، 22 سنه، واعترض طريقهما 7 اشخاص مجهولين أمام قرية الريرمون، وقاموا بالتعدي عليهما بالسب والشتم وهشموا زجاج السيارة بالشوم والعصي؛ وذلك بسبب وجود مشاحنات بين أهالي القريتين. هذا وتطور الموقف عندما اعترض أهالي القريتين مرور السيارات، وتبادلوا إلقاء الطوب والحجارة، وفي نفس الأثناء تقدم «شندي لوندي عبد المسيح»، 64 سنة ويقيم بقرية البياضيه، ببلاغ أتهم فيه 10 أشخاص مجهولين بإعتراض طريقه أثناء قيادته للسيارة رقم «20083»، وتقدم «جرجس معزوز سعد»، 23 سنه سائق ببلاغ آخر، وأكد فيه قيام أشخاص بإعتراض سيارته رقم «ن ه ا 4821» وحطموا زجاجها أثناء عودته إلي قرية البياضيه، أما «شلبي محمد طلعت»، 28 سنه طالب، ويقيم بقرية الريرمون، فقد اتهم سائق السيارة رقم 1974 نقل الوادي الجديد بالاصطدام به وإصابته، كما اتهم «شهاب طاهر زكي»،21 سنه «طالب عيد حنا مرزوق» بالتسبب في أصابته. وأكد «احمد سميكة» سكرتير الوفد بالمنيا، والذي أوضح أن عددا من الأهالي رددوا أشاعه بقيام أهالي قرية البياضيه ذات الأغلبيه المسيحية بمنع مسلمي القرية من الصلاة داخل المسجد، وأدي ذلك إلي وقوع احتكاكات بين أهالي القريتين الذين تبادلوا أطلاق النار في الهواء. وأفاد مصدر أمنى ل «التحرير»، أن حوالي ستة أقباط اصيبوا وتحطمت عدة سيارات؛ بعد أن قام ملثمون مجهولن بقطع الطريق، الذي يربط مدينة ملوي بقرية البياضية، وقد هرعت قوات ضخمة من الأمن المركزي إلى القرية لتطويق الاشتباكات؛ خشية تحولها لفتنة طائفية وامتدادها للقرى المجاورة، وأكد نفس المصد الأمني أن خلافات قديمة بين القريتيين المتجاوريتيين تعود لعدة أعوام وأن تلك الخلافات كانت بسبب؛ وجود عدد من المطبات الصناعية بين القريتيين، وأن المشادات الكلامية تطورت.