تصريحات فاروق جعفر، المدير الفنى لفريق طلائع الجيش، تجاه حسن شحاتة، المدير الفنى للزمالك، عقب مباراة الفريقين فى الدورى التى انتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل منهما، أثارت حالة من الجدل، خصوصا بعد تصريح جعفر لشحاتة بأن هناك فارقا بين مباريات الدورى والمباريات الدولية. والمشكلات بين جعفر وشحاتة تعود إلى رفض المعلم النقد الذى وجهه إليه جعفر خلال عمله كمدرب للمنتخب الوطنى. رغم الفارق الكبير فى الإنجازات والبطولات التى حققها الثنائى خلال مسيرتهما التدريبية. ويكفى القول إن فاروق جعفر طوال مسيرته التدريبية مع عدد كبير مع الأندية المصرية لم يحقق أى لقب فى تاريخه كمدير فنى. ورغم تولى جعفر عددا كبيرا من الأندية فى مصر مثل الزمالك والإسماعيلى والمصرى وغزل المحلة وبلدية المحلة والترسانة وأسمنت السويس وجمهورية شبين والجيش. بجانب حصوله على فرصته فى تولى تدريب منتخب مصر عام 1996، فإنه لم يحقق أى نتيجة إيحابية تذكر مع الفراعنة، ولم يترك بصمة واضحة فى أى ناد تولى تدريبه. فى المقابل حقق حسن شحاتة أكثر من لقب محلى وقارى، ويكفيه أنه حقق بطولتى كأس مصر والسوبر مع المقاولون العرب، وهو أحد أندية الدرجة الثانية على حساب الأهلى والزمالك عام 2004، بجانب تفوقه مع منتخب الشباب، والفوز ببطولة إفريقيا عام 2003. إضافة إلى إنجازه التاريخى الذى لم يحققه أى مدرب فى تاريخ القارة السمراء بالفوز بثلاثة ألقاب قارية متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، وهو حدث لم يصل إليه أى مدرب آخر، بجانب إنجازه بصعود ثلاثة أندية إلى دورى الأضواء والشهرة، وهى أندية المنياوالسويس والشرقية. وأمام المقارنة بين المعلم وجعفر تظهر حقيقة واحدة، وهى خبرة حسن شحاتة المحلية، فى نفس الوقت الذى يتماشى فيه مع الإنجازات القارية التى حققها على عكس فاروق جعفر، الذى أصبح متخصصا فى بقاء الفرق فى الدورى مع أندية الدورى، وتكون المنافسة أو تحقيق البطولات آخر اهتماماته. ولذلك لم يكن غريبا أن يحاول توضيح الصورة للمعلم الفارق بين مباريات الدورى والمباريات الدولية. ورغم أن أكبر إنجازاته التدريبية تتمثل فى التعادل مع الأهلى والزمالك على أقصى تقدير دون الوصول للمراحل النهائية فى البطولات. وهو ما جعله يخرج بعد مباراة الزمالك سعيدا بالحصول على النقطة بجانب حديثه المستمر على أنه السبب فى ضياع الدورى من الأهلى فى موسم (2001-2002) وإهدائه للإسماعيلى، فلماذا لم يحقق جعفر اللقب بدلا من الاكتفاء بإهداء الدورى للآخرين؟ فهل نرى فاروق جعفر يقود فريقا لتحقيق بطولة خلال الأيام المقبلة؟ أم أن الأمر يتوقف على بعض الجمل والتحليلات التى يجيدها فقط عبر التليفزيون وأن التدريب مجرد وظيفة فقط بالنسبة إليه؟