4 أيام وجثة العقيد معمر القذافى تتحلل وهى معروضة بوحدة تبريد بمصراتة لقوافل الليبيين التى تأتى من شتى أنحاء البلاد لمشاهدة الزعيم المقتول والتأكد من وفاته، 4 أيام استمرت فيها المحادثات والمشاحنات بين فصائل الثوار، لبحث كيفية التخلص من جثمان «ملك ملوك إفريقيا» الذى حرمت جثته من نيل حقها، كما يقره المثل الشهير «إكرام الميت دفنه». 4 أيام كاملة احتاج إليها المجلس الانتقالى الليبى ليتخذ أخيرا قرارا بوقف مولد «الفرجة على جثة الزعيم» ودفنها هى وجثة ولده المعتصم ووزير دفاعه أبو بكر يونس فجر الثلاثاء، فى مكان «غير معلوم» بالصحراء، لكى لا يتحول مدفنه إلى مزار. عدم تقديم جثمان العقيد الراحل إلى قبيلته «القذاذفة» قد يعطل بصورة كبيرة مساعى «الانتقالى» للمصالحة مع كل القبائل، سواء التى كانت مساندة للقذافى أو المعارضة له، ووضحت بشائره فى التفجيرات التى اندلعت فى مخازن للوقود بسرت، وأسفرت عن مقتل 100 شخص وإصابة العشرات. مصير سيف الإسلام، سؤال آخر ينتظر الليبيون والعالم إجابة عنه، حيث أكد مسؤول بالمجلس الانتقالى لوكالة «رويترز» أن نجل القذافى موجود فى الصحراء، قرب الحدود مع النيجر والجزائر، لكنه يستعد للهروب من خلال جواز سفر مزور، وأنه بصحبة الرئيس السابق للمخابرات عبد الله السنوسى، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن الهاربين لاذا بحركة «العدل والمساواة» بإقليم دارفور السودانى، التى كانا يدعمانها إبّان عهد القذافى.