بعد ان تغيب البابا شنودة عن حضور اجتماع بيت العائلة وبعدة مقابلة الفريق عنان لبحث الخروج من تداعيات ازمة احداث ماسبيرو اعلن الاثنين فجأة عن اجتماع البابا شنودة باعضاء من المجلس العسكرى وعلى راسهم المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة. فى مقر وزارة الدفاع المصرية حيث قالت مصادر كنسية ان البابا كانت لدية زيارات معدة مسبقا لكنه اجلها لمقابلة المشير طنطاوى واعضاء المجلس. واشار بيان عسكرى رسمى ان المقابله تناولت الموضوعات الجارية بكل صراحة ووضوح وان وجهات النظر اتفقت فى اسلوب معالجة المواقف المختلفة على ان تكون مصلحة الوطن هى المصلحة العليا التى توضع فى الحسبان والاعتبار خلال المرحلة الحالية . ووفقا للبيان فان المشير طنطاوى اكد على سرعة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لانهاء كافة الموضوعات المتعلقة بالكنائس وانهاء كافة التحقيقات . كما كشف البيان عن اتفاق بين الكنيسة والمجلس العسكرى لانهاء “مشكلة” الماريناب واعادة “المبنى الى اصله” وطبقاً للاتفاق الذى تم مع الكنيسة . وفى نهاية اللقاء اكد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على ان روح السلام والمحبة هى الاساس فى كل تعامل الاخوة المسيحيين مع كافة ابناء الوطن الواحد المقابلة التى حضرها الفريق سامى عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلى ومراد موافى مدير المخابرات العامة جاءت بعد تصاعد الازمة بين الكنيسة وقياداتها من جهة وبين المجلس العسكرى واعضاءة من جهة اخرة على خلفية تبادل الاتهامات بتورط الجيش فى العنف ضد اقباط متظاهرين وقابلها رد بتورط رجال دين وسياسيين مسيحيين فى التحريض على قتل الجنود وبينما اتفقت الكنيسة على وجود مندسين وسط المتظاهرين ونسبت اليهم الاعتداء على الجنود عند ماسبيرو جاءت اشارات اعضاء المجلس بتورط رجال دين وقساوسة فى التحريض على قتل محافظ اسوان واحتلال ماسبيرو بمثابة رسالة لوم شديدة للكنيسة لعدم تحملها مسئولية منع التصعيد من جانب القساوسة. وقالت مصادر خاصه للتحرير ان المشير ورئيس الاركان التقا البابا منفردين ثم فى اجتماع حضرة رئيس المخابرات مراد موافى وان الاحاديث المتبادلة تركزت على سماع التطمينات والتعهدات التى اراد كل طرف ان يسمعها من الاخر. واشارت الى تحفظ الكنيسة على التفسيرات العامة لقانون منع التمييز الذى اصدرة المجلس العسكرى عقب احداث ماسبيرو وكذا موقف الكنائس المصرية غير الارثوذكسية من صياغة قانون او تنظيم دور العبادة فى مصر ومدى مشاركتها فى صياغة قانون مواز لقانون دور العبادة الاسلامية. الزيارة التى تمت بشكل مفاجىئ هى الزيارة الثالثةالتى تجمع بين البابا شنودة وقيادات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ أحداث ماسبيرو. حيث قام بعض اعضاء المجلس بتعزية البابا فى ضحايا ماسبيرو الاسبوع الماضى واضافت المصادر ان البابا استمع من اعضاء العسكرى لمخاطر التنبة لدور القوى الخارجية والاستقواء بالخارج وان المشير طنكاوى اكد ان اعداء البلاد يستخدمون تخوفات عادية للاقباط كفزاعة فى محاولة لخلق واقع غير حقيقى عن ازمة طائفية واشار الى توافق الاراء بين الجانبين على رفض مطالبات البعض بتدخل دولي لحماية المسيحيين المصريين. وكانت أعداد كبيرة من المسيحيين طالبت البابا شنودة الثالث، خلال حفل أقامه مساء الخميس الماضى لتكريم عائلات قتلى الإشتباكات الدامية بين آلاف المسيحيين وعناصر الجيش والأمن منذ نحو أسبوعين، بمخاطبة ما سمّوها “القوى المسيحية العالمية للتدخل من أجل حماية إخوانهم في مصر”. واضافت المصادر ان الجانبين اتفقا على اعداد قانون لدور العبادة المسيحيةيعرض على لجنة التشريعات بوزراة العدل لاقرارة فيما يؤجل تضمينة للدستور الى حين انتهاء انتخابات مجلس الشعب الجديد وبدء صياغة الدستور الجديد.