المثقفون وأصحاب الاتجاهات السياسية فشلوا مؤخرا فى لم شمل الأمة بعنصريها المسلم والقبطى، لكن لصىّ الزاوية الحمراء ضربا مثلا فى الوحدة الوطنية بعد أن كونا تشكيلا عصابيا للسطو على الشقق والمخازن وسرقة محتوياتها. المعلومات التى وردت إلى مكتب المقدم أحمد عبد القادر رئيس مباحث الجمالية، أفادت بتردد شابين على عدد من محلات الذهب وعرض بعض المصوغات للبيع بثمن بخس. وعلى الفور انتقل رئيس المباحث والقوة المرافقة له إلى مكان الواقعة، وتمكن من إلقاء القبض على سامح.ب، 30 سنة، من منطقة الزاوية الحمراء، وسبق ضبطه فى قضيتين آخرهما مخدرات، وشريكه وجاره رمضان.م، 25 سنة، وسبق ضبطه فى قضية سرقة كابلات، وبتفتيشهما عثر بحوزتهما على كمية من المشغولات الذهبية عبارة عن 3 تعليقات، وقفل سلسلة، ودبلة، وبمواجهتهما اعترفا بسرقة المضبوطات. وأرشدا عن سرقتهما جهاز كاسيت، وشنيور، وريسيفر ماركة «أسترا»، وساعة يد حريمى، وميزان، وكمية من الإكسسوارات الحريمى من داخل مسكن يوسف.ث، 79 سنة، موظف بالمعاش. وأمام اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اعترف المتهم الأول بأنهما رصدا فترات وجود المجنى عليه فى شقته وخروجه لشراء بعض احتياجاته، ثم قاما بالتسلق على الجدران والدخول من «البلكونة»، وبعدها استوليا على أثاث الشقة. كما اعترف المتهمان بشروعهما فى سرقة مخزن شركة «هليوبوليس» للتكييف والتبريد الكائنة بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة، إلا أنهما سقطا فى قبضة المباحث، وبإخطار اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة، أمر بإحالتهما إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.