الأقاليم تستعد لانتخابات ساخنة..وجامعة المنصورة تشكل لجنة للتحقيق فى واقعة الدهس

جامعات مصر الآن فوق صفيح ساخن، فأينما تولِّ نظرك تجد مفاجأة، آخرها وأشهرها بالطبع كانت واقعتا دهس طلاب الدقهلية، واستخدام أحد الأساتذة «مسدسا» لتهديد الطلاب فى جامعة الإسكندرية، ولكن بعض الجامعات كانت هادئة، لكن هدوءها مشوب بالحذر والحيطة، لما هى مقبلة عليه من انتخابات يصر الجميع، أستاذة وطلابا، على أن تكون نزيهة ومعبرة عنهم. واقعة «المسدس»، كما يصفها طلاب جامعة الإسكندرية، أخذت منعطفا جديدا، فالأستاذ الذى ظن أنه يدافع عن عميد كلية الحقوق بالإسكندرية، ورط العميد أكثر، ليدفعه بقوة تجاه تقديم استقالته، خصوصا بعد تقديم طالبين من طلاب الفرقة الثالثة بالكلية، بلاغاً ضد الدكتور محمد فريد العرينى، أستاذ مادة القانون التجارى، لرفعه المسدس فى وجههم مهددا بقتلهم، لتظاهرهم أمام مكتب الدكتور أحمد هندى عميد الكلية، مما دفع طلاب الكلية إلى الاعتصام بها، ورفض مقدما البلاغ التصالح نهائيا.
وبعد ساعات قليلة من مظاهرات طلاب جامعة المنصورة واعتصامهم المفتوح أمام مبنى إدارة الجامعة وتهديدهم بالإضراب عن حضور المحاضرات بدءا من الثلاثاء القادم، مطالبين بإقالة الدكتور سيد عبد الخالق رئيس الجامعة الجديد والعمداء المتهمين بدهس الطلاب، أصدر رئيس الجامعة بيانا جاء فيه أنه يأسف لما حدث خلال التصويت من احتكاكات بين الطلاب وبعض الأساتذة، ويأسف لما حدث لهؤلاء الطلاب من إصابات.
وأشار سيد عبد الخالق إلى أنه سيشكل لجنة محايدة للتحقيق فى الموضوع لمعرفة حقيقته وملابساته بشفافية كاملة، مؤكدا أنه أصدر تعليماته للقائمين على مستشفى الطلبة ومستشفى الطوارئ بالجامعة أن يقدموا كل الرعاية والدعم لهؤلاء المصابين من أبنائنا.
وفى جامعة قناة السويس تسير الأمور بشكل هادئ نحو انتخابات لا يرجح أن تكون هادئة بسبب حدة المنافسة، حيث يفتح غدا (الثلاثاء) باب الترشح أمام أساتذة الجامعة للتقدم لخوض الانتخابات على مقعد رئاسة الجامعة، الذى يستمر لمدة أسبوع ويغلق فى 26 أكتوبر.
وفى جامعة الفيوم، نظم صباح أمس ائتلاف أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة، وقفة احتجاجية ضد الممارسات المفضوحة للقائم بأعمال رئيس الجامعة عبد الحميد عبد التواب، وأصدروا بيانا بعنوان «جامعة حرة= وطن حر»، أكدوا فيه حرصهم على مبدأ الشفافية الحقيقية المستمدة من ثورة 25 يناير، ورفضوا فيه التفاف عبد التواب للإبقاء على العمداء المعينين بمعرفة أمن الدولة، ومحاولة جعلهم وسيلة الوصول إلى ما يسعى إليه، وهو الفوز بمنصب رئيس الجامعة تحت مسمى «رئيس جامعة منتخب».
جامعة سوهاج شهدت بدورها وقفة احتجاجية أمس بمقر الجامعة القديم، رغم استقالة رئيس الجامعة وتحديد موعد لتلقى أوراق المرشحين للمنصب، وقال المتظاهرون إن لهم مطالب لم تتحقق، كإقالة العمداء ونواب رئيس الجامعة، وانتخاب غيرهم، وكذلك زيادة المرتبات والمخصصات المادية للبحث العلمى والاستجابة لمطالب المعيدين.
القائم بأعمال رئيس الجامعة نبيل نور الدين عبد اللاه، قال إن العملية الانتخابية لاختيار رئيس الجامعة ستبدأ فى 29 أكتوبر الحالى، باجتماع المجمع الانتخابى الذى يضم 26 عضوا، لاختيار 3 أعضاء للإشراف على تسلم أوراق الترشح من مرشحى رئاسة الجامعة، مشيرا إلى أنه تقرر فتح باب الترشح يوم 18 أكتوبر.