تتواصل الاحتجاجات التى تنظمها حركة «احتلوا وول ستريت»، وتزداد اتساعا وانتشارا واكتساب مزيد من الأنصار والمتعاطفين معها، خصوصا من أنصار الحزب الديمقراطى، فيتميز الجمهوريون ومؤيدوهم من الدوائر اليمينية والمحافظة غيظا، لتشهد الساعات القليلة الماضية حربا إعلامية واسعة بين الحزبين حول شرعية «احتلوا وول ستريت» التى انطلقت من نيويورك، وامتد شررها، ليصل إلى مدن أمريكية عدة منها العاصمة واشنطن ولوس أنجلوس. المحافظون بشكل عام صعَّدوا من انتقاداتهم للحركة خلال الأيام القليلة الماضية، ووصف الجمهورى وزعيم الأغلبية بالكونجرس، إيريك كانتور، المحتجين بأنهم «غوغاء»، ويحرضون «الأمريكيين ضد الأمريكيين»، فرد عليه المحتجون بنعته ب«الشيطان الأكبر»، وتنادوا إلى التظاهر أمام مكتبه. واستكمالا لهذا الهجوم على الحركة الاحتجاجية المتنامية، صعَّد المرشح الجمهورى المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيرمان كَين، من انتقاداته لها، ووصف المحتجين المطالبين بفرض ضرائب على الأثرياء، وسيطرة نفوذ أباطرة المال على القرار السياسى من خلال تحكمهم فى الكونجرس، ووضع نهاية لجشع شركات وول ستريت، وصفهم بأنهم أمريكيون «تملؤهم الغيرة»، ويريدون تمثيل «دور الضحية»، للاستيلاء على ثروات غيرهم. وفى المقابل تكفلت رئيس الكونجرس، الديمقراطية نانسى بيلوسى، بالرد على هجوم الجمهوريين، وكان الرد قاسيا، حيث وصفت كانتور بأنه «مهرطق»، لانتقاده حركة «احتلوا وول ستريت»، وفى الوقت نفسه يدعم «حركة الشاى».