انتهت المهلة التى حددها المجلس العسكرى فى اجتماعه مع رؤساء ال13 حزبا، لاتخاذ قرار نهائى بخصوص إصدار قانون العزل السياسى، وإنهاء حالة الطوارئ، أمس. وكانت الأحزاب قد أمهلت المجلس العسكرى أسبوعا للرد على طلباتها بعد لقائها الفريق عنان السبت قبل الماضى، وبعد أسبوع عاصف واجهه رؤساء الأحزاب داخل أحزابهم، بين استقالات وتجميد عضوية واتهامات وتحفظات لم يصدر عن المجلس أى قرار، سلبا أو إيجابا بخصوص ما تم الاتفاق عليه. رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الدكتور محمد أبو الغار أكد ل«التحرير» أن حزبه تعهد بسحب توقيعه من البيان إذا لم يف المجلس العسكرى بتعهداته بخصوص إصدار قانون العزل السياسى، وإنهاء حالة الطوارئ فى غضون أسبوع، وفقا للمهلة المتفق عليها خلال اللقاء. أبو الغار أضاف «من الصعوبة بمكان أن يستمر المجلس العسكرى فى صمته» وأضاف «سنسحب توقيعنا وموافقتنا على البيان ولكن سنخوض الانتخابات بأى حال من الأحوال». «حزب المصريين الأحرار فى انتظار رد المجلس العسكرى» هذا ما قاله عضو المجلس الرئاسى للحزب أحمد سعيد، وأضاف «بناء على رد المجلس ستتحدد خطوتنا التالية بعد اجتماع اللجنة العليا للحزب، لافتا إلى أن كل الاحتمالات واردة، بما فيها سحب التوقيع على البيان وإصدار بيان بموقف الحزب»، مشيرا إلى أنهم يجرون اتصالات لتحديد ما إذا كان كل حزب سيصدر بيانا منفصلا أم سيكون هناك بيان باسم الكتلة المصرية التى ينتمى إليها ثلاثة من الأحزاب التى حضرت لقاء الفريق عنان. عضو المجلس الرئاسى ل«المصريين الأحرار» أكد أن حزبه متمسك بتطبيق العزل السياسى على كل من شارك فى انتخابات مجلس الشعب 2010، وأعضاء لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل على مستوى الجمهورية، معتبرا أن أكثر من ذلك سيلاقى صعوبة فى تنفيذ القرار. أما حزب الكرامة فسيناقش، بحسب رئيسه محمد سامى، ما وصل إليه اتفاق الحزب مع المجلس العسكرى اليوم (الأحد) فى اجتماع المكتب السياسى، ليأخذ قرارا بعد انتهاء المهلة التى طلبها المجلس للرد على مطالب الأحزاب، مؤكدا أن سحب التوقيع وارد فى ضوء عدم تنفيذ الاتفاق.