تعرض مفتي الديار المصرية الدكتور على جمعة اليوم للهجوم من قبل أحد الثوار ببورسعيد أثناء أداءه لخطبة الجمعة بمسجد الرحمة بعد إفتتاح التوسعات به، حيث قال له الرجل «يا منافق أنت خائن وكنت من أنصار مبارك وهتفت له وقام الأمن بإخراج الرجل إلى خارج المسجد». حضر إفتتاح التوسعات المسجد الدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف واللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد ومدير الأمن اللواء سامى الروبي والقيادات التنفيذية بالأوقاف وقيادات المحافظة. وكان الدكتور على جمعة قد أكد في خطبته أننا في زمن تكثر فيه الفتن وقد حذرنا الرسول عليه السلام منها ما ظهر منها وما بطن، وأنه من بلاء العصر الذين يتكلمون بغير علم فيما لا يعرفون، كما دعى إلى الإبتهال إلى الله وأن نجعل لعنة الله على الذين كفروا، وتناول الإحتفال بنصر أكتوبر، وأوضح جمعة أنه عمل يعادل الجهاد ويساوى ألف يوم من العبادة وأن سبب النصر هو رباط رجال جيش مصر وإصرارهم على النصر كما أكد على أن أنواع الجهاد أيضا هى الجهاد بكلمة حق ضد سلطان جائر. كما أضاف أن الرسول عليه السلام أمرنا بضبط النفس لأنه الجهاد الأكبر بجانب القتال في سبيل الله ضد الذين أخرجونا من ديارنا وإحتلوا أرضنا ولايزالون يفجرون بطريقة لم يشهدها التاريخ من قبل، وأن الشهداء أنواع أقلهم عددا الذين ماتو في سبيل الله والباقي مثل المبطون والمطعون. ودعى إلى رفض أعمال البلطجة وإصلاح ذات البين والنهي عن المنكر، وأوضح ان المراءة أيضا تشارك الرجل في الجهاد بالحج. يذكر أن مسجد الرحمة عمره أكثر من 70 عاما، وتم إلحاق التطوير والتوسعات الجديدة ليسع 220 مصلى، باجمالي مساحة 3500 متر بعد ضم 2100 متر لمساحة المسجد القديم ويضم مدرسة لتحفيظ القران الكريم، تتسع لعدد 500 طالب وطالبة, بالإضافة لمصلى للسيدات بتكلفة تقدر بحوالي 5. 5 مليون جنية من مساهمات رجال الإعمال والمصلين وأبناء الحي. وصرح حسن الغراز رجل الإعمال المشرف على مشروع التوسعة «بأن المحافظ تبرع بمبلغ 250 ألف جنية لشراء محول كهربائي للمسجد وتبليط الأرصفة حول المسجد, بالإضافة إلى تبرع بعض رجال الأعمال بأجهزة التكييف لتكييف المسجد بالكامل».