بعد أقل من أسبوع على صدور حكم استعادة ثلاث شركات من شركات القطاع العام، التى تمت خصخصتها، إبان العهد البائد، انضم عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وحمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى الدعوى القضائية المرفوعة أمام مجلس الدولة، ضد شركة «النوبارية لإنتاج البذور»، والمعروفة ب«نوبا سيد». المتضامنان اللذان تربطهما علاقة مودة وصداقة وحب الزعيم الراحل، طالبا ببطلان العقد الموقع معها لبيع الشركة، نظرا للمخالفات التى شابت الصفقة، منها بيع الشركة للمستثمر السعودى عبد الإله الكعكى، بأقل من ثمنها الدفترى، واستيلاء الشركة على 38 ألف فدان. رئيس الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية الجديد الدكتور على إسماعيل الذى تولى منصبه منذ أيام، حذر المواطنين من التعامل مع أراضى الشركة دون الرجوع إلى الهيئة لوجود مخالفات فى عقد البيع، منها أن الشركة «القابضة للتنمية الزراعية» نفسها التى باعت للمستثمر السعودى أراضى شركة «نوبا سيد» باعت أرضا لا تملكها أصلا، حيث إن هذه الأراضى تتبع هيئة التعمير. وزير الزراعة الأسبق المهندس أحمد الليثى، الذى كان رئيسا للشركة القابضة للتنمية الزراعية المسؤولة عن بيع «نوبا سيد»، قال إن هذه القضية سبق التحقيق فيها، عام 2008، وحفظتها النيابة، لكن هناك من يريد فتحها مرة أخرى بهدف «هدم المعبد على من فيه». الوزير الأسبق أضاف ل«التحرير»: «نحن لم نُصف الشركة، لكننا بعنا الأسهم فقط، ولم أبع وحدى، بل كانت هناك لجنة وزارية ضمن برنامج الخصخصة شاركت فى عملية البيع»، وتابع «لست ناظر عزبة حتى أقوم بعملية البيع وحدى، بل كان هناك مجلس إدارة شاركنى فى عملية البيع، ومندوبون من الرقابة الإدارية».