لم يستمر اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو أكثر من ليلة واحدة، تدخلت بعدها قوات من الشرطة العسكرية فجر اليوم لتفض الاعتصام بالقوة، مما أسفر عن إصابة 8 أقباط، اثنان منهم فى حالة خطيرة. مينا ثابت عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب ماسبيرو، قال إن قوات الشرطة العسكرية قامت بإطلاق كثيف للنيران فى الهواء من أجل تفريق المعتصمين، وقامت بمطاردة المعتصمين فى الشوارع الجانبية حتى ميدان التحرير وميدان رمسيس، مضيفا أن الأمن قام باحتجاز مجموعة من المعتصمين بتهمة التظاهر. ما يقرب من 30 دقيقة تدخل على أثرها القمص فلوباتير جميل لدى قوات الأمن والشرطة العسكرية لإطلاق سراحهم، وتم إحضار سيارة إسعاف للمصابين لعلاج الكدمات والجروح التى نتجت عن الضرب بالعصى، فيما ذهبت مجموعة أخرى للعلاج بالمستشفى القبطى خرج بعضهم سريعا والبعض ما زال يتلقى العلاج، مؤكدا أن الاتحاد يدرس حاليا الرد على عملية فض الاعتصام بالقوة. مشيرا إلى أن الساعات المقبلة، ستشهد اجتماعات متتالية بين الحركات القبطية جميعا، لاتخاذ قرار مناسب للرد. القس فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء ومار مرقس بفيصل، نفى علم البابا شنودة الثالث، بنية إعلان اتحاد شباب ماسبيرو الاعتصام أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، مضيفا ل«التحرير» أن الكنيسة الرسمية ليس لها علاقة بحركة الأقباط فى الشارع، وأن قرار الاعتصام كان قرارا نابعا من الذين اعتصموا ولم يُملَ عليهم، وأن الحركات القبطية التى رفضت الاعتصام لا تمثل الشارع القبطى، وأن اتحاد شباب ماسبيرو هو الكيان المعبر عن غالبية الشعب القبطى. كانت حركتا «اتحاد شباب ماسبيرو» و«أقباط أحرار»، قد أعلنتا اعتصاما مفتوحا، مساء أمس، أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، احتجاجا على الاعتداءات التى تعرضت لها كنيسة الملاك ميخائيل، بقرية الماريناب بإدفو.