وجه عاملون بالهيئة المصرية العامة للكتاب بيانا للدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة، ناشدوه فيه عدم قبول استقالة الدكتور أحمد مجاهد من منصبه كرئيس للهيئة، واعتبارها كأنها لم تكن، وأعلنوا فيه تمسكهم باستمراره في منصبه كرئيس للهيئة المصرية العامة للكتاب. وأعرب الموقعون على البيان استنكارهم الشديد لتوجيه شعارات وهتافات منددة بأحمد مجاهد، وتوجيه الإهانات له، في الوقت الذي حقق فيه مجاهد نجاحات كبيرة وإنجازات ملموسة خلال فترة لا تتجاوز الأشهر الستة، أقام خلالها عدة معارض للكتاب في أنحاء متفرقة من الجمهورية، كان أهمها وأبرزها وأنجحها معرض فيصل للكتاب الذي أقيم على أرض الهيئة خلال شهر رمضان وحقق نجاحا كبيرا وغير متوقع. وأكد الموقعون على البيان مساندتهم الكاملة ودعمهم لأحمد مجاهد «في هذه الأزمة المفتعلة التي تم التحريض عليها»، من قبل أشخاص مجهولين، وأوضحوا أن المطالب التي رفعها المتظاهرون «غير منطقية وغير قانونية»، فقد طالب عمال اليومية بتعيينهم، وهذا أمر خارج عن إرادة رئيس الهيئة، ولم يحدث فى أي مؤسسة حكومية أن تم تعيين عمال اليومية، كما طالب البعض بصرف مكافأة عن معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تم إلغاؤه في يناير الماضي، ومكافأة مكتبة الأسرة التي لم تطبع بعد. وأشار الموقعون على البيان إلى «أننا لن نقبل بأي شكل من أشكال الفوضى وإثارة أعمال الشغب التي تؤدي إلى تعطيل العمل وعجلة الإنتاج بالمؤسسة». وطالب الموقعون على البيان د.أحمد مجاهد «بالاستمرار فى عمله واستكمال إنجازاته العديدة والملموسة التي بدأها منذ توليه رئاسة الهيئة»، كما طالبوا «بحماية المؤسسة ومعاقبة من تسبب في هذه الفوضى ومن تعدى على رئيس الهيئة»، وأيضا من يهددون المطالبين باستمراره. جاء ذلك في سياق تداعيات تقديم أحمد مجاهد استقالته رسميا، أمس السبت، إلى وزير الثقافة على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها الهيئة العامة للكتاب، نهاية الأسبوع الماضي، حيث اندلعت فجأة موجة احتجاجات عنيفة قام بها عمال اليومية وعمال المطابع الذين طالبوا بالتعيين بالنسبة لعمال اليومية، وصرف مكافآت عن معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي لم ينعقد بسبب اندلاع الثورة عمال المطابع، وقاموا بالتظاهر بعنف ضد أحمد مجاهد رئيس الهيئة المستقيل، وحاولوا منعه من دخول مكتبه ورددوا ضده هتافات تطالب بإقالته، مما اضطره إلى الخروج من مكتبه في حراسة الشرطة خشية وقوع اعتداءات عليه من العمال المتظاهرين.