السياسة والسياحة، كانتا حاضرتين فى مؤتمر المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذى عقده فى المسرح الصيفى، بمدينة أسوان مساء أول من أمس.. أبو الفتوح قال إن السياحة فى مصر عانت فى عهد النظام السابق من الفشل، ولم تتخط حاجز 11 مليون سائح، رغم ما تمتلكه من آثار وشواطئ وطقس بديع، معتبرا أن اختصار الحديث فى السياحة، عن الخمور والبكينى فقط، شوه الأزمة، رغم أن السائح إذا طُلب منه احترام عادات وتقاليد وشرع الدولة التى يزورها، فلن يرفض، مستدلا بلقاء شيخ الأزهر مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة، الأسبوع الماضى، عندما استجابت لطلب ارتداء غطاء للرأس، احتراما لقدسية مشيخة الأزهر، باعتبارها رمز الإسلام فى مصر. البرنامج الانتخابى لأبو الفتوح سيتضمن، كما قال، خطة طموحا للوصول بمصر إلى 100 مليون سائح سنويا، خلال 5 سنوات، من خلال إنشاء جهاز قومى لتطوير وتنويع المنتج السياحى، فى مصر، لا الاعتماد على مدينة شرم الشيخ وحدها، التى حولها السيد الرئيس «مكسور الرقبة» على حد وصفه، إلى منتجع للسائحين ومحرمة على المصريين. أبو الفتوح جدد تأكيد أنه ليس مرشح الإخوان المسلمين للرئاسة، وقال إنه لا يجوز ل«لإخوان» أن يكون لها مرشح للرئاسة، كاشفا عن أنه سيختار نائبا مسيحيا، لكن بطريق الانتخاب، لا التعيين، معتبرا أن المعيار الرئيسى الذى يحدد ذلك هو الكفاءة، وأن الماده الثانية فى الدستور هى الداعم لمعايير وقيم العدالة والحرية، وأن البابا شنودة الثالث هو أول من دعا إلى استمرارها، لأنها هى التى حمت الشريعة المسيحية من المساس بها. وطالب بأن يضاف إلى هذه المادة ما يضمن حماية شركاء الوطن من المسيحيين وحماية مقدساتهم وحرياتهم، خصوصا فى ما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية. القائمة الموحدة للأحزاب، خطوة يدعمها أبو الفتوح، وذلك من أجل تمثيل كل فئات المجتمع فى البرلمان القادم، فى مواجهة أذناب النظام السابق. وانتقد طول الفترة الانتقالية واعتبرها خطرا على مصر. وقال إن لديه ثقة أن نظام الدولة سيظل مدنيا، لا دينيا ولا عسكريا، وحمل وزارة الداخلية مسؤولية الانفلات الأمنى ووصف وزير الداخلية منصور عيسوى بالوزير الذى فشل فى السيطرة على الأمن، وأن رجاله لهم دور فى هذا الانفلات.