أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على أنه لامانع لديه في تعيين نائب رئيس الجمهورية مسيحي في حالة فوزه في انتخابات الرئاسة معتبرا أن المعيار الرئيسي الذي يحدد ذلك الكفاءة وأن الدين الإسلامي العظيم والمادة الثانية في الدستور التي يخشون منها هي الداعم لمعاير و قيم العدالة والحرية. وأشار إلى أن البابا شنودة أول من دعا إلى إستمرار الماده الثانية من الدستور باعتبار أنها حمت الشريعة المسيحية " حسب قوله " ، داعيا أن يضاف تعديل للمادة في الدستور بما يضمن حماية شركاء الوطن من المسيحيين وحماية مقدساتهم وحرياتهم وخاصة فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية ،وطالب أبو الفتوح بأن يكون اختيار منصب نائب الرئيس بالانتخاب على أساس الكفاءة حتى لا يصبح سكرتيرا للرئيس وأن يكون التعيينات بمناصب المحافظين والعمداء ومؤسسات الدولة حسب الكفاءة. وأكد أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال المؤتمر الجماهيري الموسع الذي عقده بالمسرح الصيفي بمدينة أسوان أن السياحة في مصر عانت في عهد النظام السابق من الفشل والدليل أنها لم تتخطى حاجز 11 مليون سائح رغم ما تمتلكه من 75 % من آثار العالم والكم الكبير من الشواطئ والطقس. قائلا أننا اختزلنا قضية التنمية السياحة في شكلية الخمور و البكيني فقط وكأنها الشغل الشاغل للسائح الذي ياتي إلى مصر من أجلها على الرغم أن السائح إذا طلب منه احترام عادات وتقاليد وشرع الدولة لن يرفض مستدلا في هذا الصدى بلقاء شيخ الأزهر بالسفيرة الأمريكية بالقاهرة الأسبوع الماضي والتي طلبا منها خلال اللقاء ارتداء وشاح للرأس احتراما لقدسية المكان و للرمز الأول للإسلام في مصر. وأضاف أن برنامجة الانتخابي لديه خطة طموحة للوصول بمصر إلى 100 مليون سائح سنويا خلال 5 سنوات من خلال إنشاء جهاز قومي لتطوير وتنويع المنتج السياحي في مصر وليس الاعتماد فقط على مدينة شرم الشيخ وحدها التي حولها السيد الرئيس مكسور الرقبة على حد وصفه إلى منتجع بنسبة 99 % للسائح حلالا له حراما على المصريين. وجدد أبو الفتوح تأكيداته أنه ليس مرشح الإخوان المسلمين وليس للجماعة أي مرشح وأنه لا يجيز للإخوان أن يكون لها مرشحا للرئاسة وحول موقفه من جماعة الإخوان المسلمين قال أنه من أبناء مدرسة الجماعة وأن الجماعة ليس لديها مرشحا للرئاسة ولست مرشحا عن الإخوان ولن أكون مرشحا . وتابع" قالوا أنها تمثيلية بيني وبين الاخوان المسلمين مشيرا إلى أن أخلاقي لاتسمح بأن يفتعل تمثيلية مع الإخوان وأانني لو ترشحت عن أي تيار أو حزب سأعلن ذلك وأن كل ذلك كلام لا محل له من الأعراب. ووجه انتقاداته لعصابة الرئيس المخلوع التي تعاملت بنظام الفساد المقنن الذي تحدد بالقانون في بيع ممتلكات وثروات الشعب مستدلا بأراضي توشكى وبحيرة ناصر التي خصصوها للوليد وأفراد عصابيتهم بخمسون قرش للمتر في حين خصصت للمصريين بآلاف الجنيهات. ورحب أبو الفتوح بفكرة عمل قائمة موحدة للأحزاب لتمثيل كل فئات المجتمع في البرلمان القادم دون أن يكون ممثلا لتيار أو فئة بعينها . وأكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ان طول الفترة الانتقالية خطر على مصر وأنه لابد من تقصير الفترة الانتقالية ليعود الجيش إلى ثكناته. وقال أن لديه ثقة بأن نظام الدولة سيظل مدنيا ولن تكون دينية ولاعسكرية لافتا إلى ان مصر لم تدخل مرحلة الإنهيار الإقتصادي لكنها قابلة للدخول في انهيار اقتصادي إذا طالت الفترة الانتقالية مؤكدا أن الاقتصاد أهم من الديمقراطية وأن ذلك لن يتحقق إلا بالحرية واستقلال السلطةالقضاء لأنه ليس هناك اقتصاد حقيقي في غياب الحرية. ومضيفا أن الإنفلات الأمني مصطنع وحمل وزارة الداخلية مسئولية هذا الإنفلات ووصف وزير الداخلية منصور العيسوي بالوزير الذي فشل في السيطرة على الأمن وأن رجاله لهم دور في هذا الانفلات وأن الفتنة الطائفية صناعة أمنية حاول بها النظام السابق خدمة مصالحة من خلال التشكيك في ولاء المسيحيين وتارة النوبين وتارة أخرى بدو سيناء وحلايب وشلاتين الذين حرموا من مصريتهم في أبسط صورها الخاصة ببطاقة الرقم القومي. وأوضح ان فترة مابعد الثورة لم يكن هناك أمن ومع ذلك لم يتم الاعتداء على كنيسة أو مسجد وعندما عاد الأمن ظهرت الفتنة والاعتداءات والتي يجب أن يتم وأدها بتطبيق القانون وأكد على أهمية البرلمان القادم في ظل أنه سيشكل من خلاله جمعية لوضع دستور للبلاد وسيقوم بإلغاء تشريعات مرتبطة بفساد 30 سنة .