"الأبحاث لا تزال جارية للكشف عن حقيقة انتقال العدوى للحيوانات، خاصة أن «كوفيد 19» مرض جديد"، يقول الدكتور مرقص ينى، باحث أول فيروسات بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، مضيفا أن الواقع يؤكد أن القلق لا بد أن يكون من جانب القطط والكلاب وليس الإنسان، مؤكدا أن عدوى الفيروس المستجد لا تنتقل من الحيوان للإنسان. ويؤكد ينى ل"التحرير"، أنه طبقا لبعض الدراسات التى أجريت على القطط والكلاب وبعض الحيوانات الأخرى، فإن الفيروس تكاثر فى القطط فقط، ولم يصل عندها إلى الرئتين لذلك شفيت من الفيروس، موضحا أن الدراسات أكدت أن العدوى انتقلت بين القطط لكن لم تنتقل العدوى من القطة للإنسان، لافتا إلى أنه تم اكتشاف إصابة نمر ويؤكد ينى ل"التحرير"، أنه طبقا لبعض الدراسات التى أجريت على القطط والكلاب وبعض الحيوانات الأخرى، فإن الفيروس تكاثر فى القطط فقط، ولم يصل عندها إلى الرئتين لذلك شفيت من الفيروس، موضحا أن الدراسات أكدت أن العدوى انتقلت بين القطط لكن لم تنتقل العدوى من القطة للإنسان، لافتا إلى أنه تم اكتشاف إصابة نمر فى نيويورك وهو من نفس الفصيلة. ويوضح متخصص الفيروسات الحيوانية، أنه لا يوجد فرق بين انتقال المرض إلى القطط دون الكلاب، سوى أن مستقبلات للفيروس داخل القطط ساعدته على التكاثر، ولم يحدث ذلك لدى الكلاب، مشيرا إلى أن الفيروس يذهب إلى خلية معينة، وأن كورونا الكلاب والقطط قديمة، لكنها ليست "كوفيد 19"، فالكورونا عبارة عن سلالات مختلفة، والتطعيم الثمانى للكلاب، والرباعى للقطط، لا يساعد فى علاج "كوفيد 19" ولا يحمى منه. ويشير ينى إلى أن ظاهرة التخلص من القطط والكلاب فى الشوارع تحتاج إلى وعى، فلا بد أن يتعامل المواطنون مع الحيوانات الأليفة بصفتها فردا من أفراد الأسرة، ولا بد من الاعتناء بها، والتعامل من خلال تعليمات منظمة الصحة العالمية فيما يخص التعقيم والتطهير والتباعد. ويقول الدكتور بيشوى سمير، طبيب بيطرى، إن الفيروس اتنقل إلى نمر فى نيويورك، لكن بدون أعراض، وبحسب منظمة الصحة العالمية لا ينتقل الفيروس من الحيوانات، موضحا أن كورونا القطط والكلاب غير "كوفيد 19"، ففى الكلاب مختصة بالجهاز الهضمى، ويتم علاجها، لافتا إلى أن الحيوانات لا تنزل الشارع ولا يحملون المرض، لذلك لا يوجد خوف. ويشدد سمير، على أن كل ما يتم تداوله من دراسات غير موثوق بها، وأن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه لا يوجد دليل على هذا الأمر حتى الآن، ناصحا المصابين بالقلق بتعقيم الحيوان فى حالة نزوله الشارع، من خلال وضع كمية من الكحول على أقدامه وشعره ثم تصفيفه. ويؤكد الدكتور هشام شفيق، طبيب بيطرى، أن الفصيلة القططية، مثل القطط والنمر لا تنقل عدوى كورونا إلى البشر، موضحا أن هذه الحيوانات ممكن أن تحمل الفيروس لكنها لا تنقل العدوى إلى البشر، مضيفا أن مرض كورونا القطط والكلاب قديم، لكن "كوفيد 19" غير موجود فى الحيوانات، وأن القطط التى أصيبت من الممكن أن يكون لديها أعراض بسيطة، وأن إصابة القطط ب"كوفيد 19" حالات فردية. ويضيف شفيق أن انتقال الفيروس إلى القطط دون الكلاب ليس له تفسير سوى اختلاف النوع، فالكورونا تصيب فى البشر الرجال بنسبة أكبر من النساء، وهذا ما يحدث بين الحيوانات، الأمر مرتبط بالنوع، ومن الممكن أن يصيب فصيلة قططية معينة ولا يصيب الفصائل الأخرى، مؤكدا أن التطعيم الثمانى ليس له علاقة بعدم وصول العدوى إلى الكلاب، خاصة أن القطط تأخذ أيضا تطعيما رباعيا ضد كورونا وأصيبت، مطالبا المواطنين بالالتزام فقط بمواعيد التطعيمات العادية للحيوانات دون قلق، وتعقم الحيوانات فى حالة نزولها إلى الشارع حتى لا تنقل الفيروس بقدميها إلى الإنسان، دون أن تصاب هى بالفيروس، مؤكدا أنه لا يوجد دليل على إصابة القطط والكلاب وجميعها حالات فردية، وأن الوضع مطمئن ولم يظهر فى الدول الموبوءة مثل إيطاليا، لذا فلا داعى للقلق.