أختاره فؤاد المهندس في مسرحية "أنا وهو وهي"، وشارك في تأسيس "ثلاثي أضواء المسرح" عام 1967 مع جورج سيدهم، وسمير غانم، وتوفي وهو يستعد لبروفات مسرحية "كل واحد وله عفريت" خرج ابن "أحمد الضيف" عمدة تمي الأمديد يلهث خلف وراء حلمه في عالم الفن، لا يملك سوى موهبته، لا أحد كان يتخيل أن ذلك الشاب نحيل الجسد والذي لم يكن وسيما وسامة نجوم السينما سيصبح يوما وأحدا من أهم عباقرة الكوميديا، ويكتب اسمه بحروف من نور في تاريخ السينما المصرية والمسرح، لكن الحياة لم تمهله أن يمتع جمهوره بالكثير من فنه الذي لا ينضب، وخطفه الموت في ريعان شبابه، وكأنه حل على الدنيا ليكون ضيفا خفيفا. في يوم 12 ديسمبر عام 1936 ولد "الضيف أحمد الضيف" بمركز تمى الأمديد في محافظة الدقهلية، حصل على الشهادة الثانوية من المنصورة. غادر "الضيف" للقاهرة سريعا ليلتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على ليسانس الفلسفة والاجتماع، وعلى خشبة مسرح الجامعة لمعت موهبته في التمثيل والإخراج وقدم عدة مسرحيات ليحصد الميدالية في مسابقة كأس الجامعات، وبعد تخرجه ب4 سنوات وقع اختيار الفنان فؤاد المهندس عليه بعد شاهده في إحدى أدواره على مسرح غادر "الضيف" للقاهرة سريعا ليلتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على ليسانس الفلسفة والاجتماع، وعلى خشبة مسرح الجامعة لمعت موهبته في التمثيل والإخراج وقدم عدة مسرحيات ليحصد الميدالية في مسابقة كأس الجامعات، وبعد تخرجه ب4 سنوات وقع اختيار الفنان فؤاد المهندس عليه بعد شاهده في إحدى أدواره على مسرح الجامعة، ليسند له دورا في مسرحية "أنا وهو وهي". كان "الضيف" الضلع الأول في تأسيس فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" عام 1967 مع جورج سيدهم، وسمير غانم، وتألقا معا في عدد من المسرحيات الكوميدية والإسكتشات الغنائية، أبرزها "طبيخ الملائكة، زيارة غرامية، الرجل اللي جوز مراته"، وكان للسينما نصيبا من فنه وقدم عدة أفلام لعل أبرزها "الزواج على الطريقة الحديثة، 30 يوم في السجن، شاطيء المرح"، وقام أيضا بكتابة فيلم "ربع دستة أشرار". كان يتعامل مع الكوميديا بفلسفة بحكم دراسته للفلسفة، وكان قارئ جيد ومثقف ومخرج يعي كيف يقدم رسالته التي يريد توصيلها مع الضحك، كان "الضيف" يستعد لبروفات مسرحية "كل واحد وله عفريت" وهي آخر رواية من إخراجه، ولكنه توفي في 16 أبريل من عام 1970، تاركا خلفه رصيد كبير من الحب والضحك والكوميديا الحقيقية التي لا تعرف الإسفاف، 34 عاما هي عمر "الضيف" الذي بدأ حياته كوميديان يعشق خشبة المسرح، وتحب كاميرا السينما وجه، شكل رحيله صدمة كبيرة لأصدقاء العمر والفن جورج وسمير. سمير غانم نعى الضيف أحمد بعد رحيله بقصيدة كتبها الشاعر عصام عبد الله، ولحنها محمد هلال، وبصوت سمير غانم يقول: "عزيزي الضيف أحمد بسأل عنك كل ما بضحك، بس ما بيجيش الرد، كل ما بلمح حد واصلك أجري له ألقاه يتشد، بيني وبينك عندك أحسن.. أروق.. أنضف لولا الرب علينا بيلطف، كنا زمانا بناكل بعض، بس بنضحك، نزعل نضحك، نفرح برضه نضحك". "عزيزي الضيف أحمد، ما أعرفش إذا كنت سامعني ولا ما عدتش تسمع حد، فاكر لما كنا نغني كنا نضحك طوب الأرض، بيني وبينك كل ما أدقق، أفكر، أمعن، بشعر إني خلاص ح اتجنن، بس مافيش م المكتوب بد، وآهي ايام بتعدي يا ضيف، وح نتقابل بلا تكليف، ونقعد نضحك".