وزيرة الصحة: 91% من الحالات الألف الأولى المصابة تلقت الرعاية الطبية في غرف المستشفيات العادية.. الإحصاءات تشير أن 88ٌ% من الحالات المصابة ظهرت عليهم أعراض بسيطة. عقدت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس "كورونا" المستجد، اجتماعها اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والتموين والتجارة الداخلية، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمالية، والتنمية المحلية، والداخلية، والصحة والسكان، والدولة للإعلام، ومستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية. وفي مستهل الاجتماع، أشاد رئيس الوزراء بالجهود التي تقوم بها القوات المسلحة في مواجهة أزمة فيروس "كورونا" المستجدة. وأشاد مدبولي بالإمكانات التي تمتلكها القوات المسلحة، بإعتبارها درع مصر وحصنها الآمن، في مواجهة أي أخطار من الممكن أن تهدد سلامة وصحة المواطنين المصريين. كما أشاد بالإمكانات التي تمتلكها وزارة الداخلية في القطاع الطبي، بجانب دورها الأساسي في حماية الأمن الداخلي، مشيرًا إلى أنه يتم تطويع تلك الإمكانات وأشاد مدبولي بالإمكانات التي تمتلكها القوات المسلحة، بإعتبارها درع مصر وحصنها الآمن، في مواجهة أي أخطار من الممكن أن تهدد سلامة وصحة المواطنين المصريين. كما أشاد بالإمكانات التي تمتلكها وزارة الداخلية في القطاع الطبي، بجانب دورها الأساسي في حماية الأمن الداخلي، مشيرًا إلى أنه يتم تطويع تلك الإمكانات جميعًا لمواجهة أزمة فيروس "كورونا" المستجد. وأشار رئيس الوزراء أن استمرار التنسيق والتعاون بين مختلف أجهزة الدولة المعنية بالتعامل مع أزمة فيروس "كورونا"، والعمل على تعظيم الاستفادة من كافة الإمكانات المتاحة، بما يسهم في التعامل بشكل فوري مع أي مستجدات تتعلق بهذه الأزمة، ويضمن سلامة وصحة المواطنين، مشيرًا في هذا الصدد إلى توجيه رئيس الجمهورية بأن تتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، العمل على رفع كفاءة عددًا من المدن الجامعية، التي تتبع وزارة التعليم العالي، وذلك لاستخدامها في العزل الصحي للحالات التي تحمل المرض، ولكن لم يظهر عليها أعراض الإصابة بفيروس "كورونا"، ولا تحتاج لأسرة الرعاية المركزة، وتحتاج للعزل فقط، وذلك بهدف عدم الضغط على المستشفيات المختلفة، حيث يتم العمل حاليًا فى عدد من المدن الجامعية لتجهيزها، وسيكون هناك فرق طبية بها لمتابعة الحالات التى سيتم تحويلها لها. واستعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال الاجتماع، الموقف الحالي لمواجهة فيروس "كورونا المستجد" في مصر، مشيرة إلى أن الحالات التي تحولت نتائج تحليلها من إيجابية إلى سلبية بلغت 396 حالة، فيما ارتفعت حالات التي تم تعافيها وخروجها من المستشفيات إلى 259 حالة، في الوقت الذي سجلت وزارة الصحة 149 حالة إيجابية جديدة، ليبلغ إجمالي عدد المصابين داخل البلاد 1322مصابًا، وتم تسجيل 7 وفيات جديدة، ليصل إجمالي عدد الوفيات 85 حالة، وذلك حتى مساء أمس. وأوضحت زايد: أن نسبة 91% من الحالات الألف الأولى المصابة تلقت الرعاية الطبية في غرف المستشفيات العادية، فيما تم تقديم رعاية طبية أعلى ل 9% فقط من إجمالي الحالات الألف الأولى، وأن 4% فقط من نسبة ال 9% المشار إليها احتاجوا لرعاية مركزة وأجهزة تنفس صناعي، و 5% تلقوا العلاج في غرف رعاية مركزة بدون الحاجة لأجهزة تنفس صناعي، ونوهت الوزيرة أن الإحصاءات أشارت أن نسبة 88% من الحالات المصابة ظهرت عليهم أعراض بسيطة. وعرضت الوزيرة خلال الاجتماع الدروس المستفادة من تجربة كلًا من: الصين وإيطاليا، كما تطرقت الوزيرة إلى تجربة دولة السويد في التعامل مع فيروس "كورونا" المستجد، كما استعرضت الإجراءات الواجب اتباعها خلال المرحلة المقبلة. من جانبه استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا بشأن استعدادات المستشفيات الجامعية للمشاركة بإمكاناتها في جهود مواجهة فيروس "كورونا"، وكذا امكانية استخدام المدن الجامعية كمستشفيات عزل، مشيرًا في هذا الصدد أنه قد وقع الاختيار على عددًا من المدن الجامعية "كمرحلة أولى" بجامعات: القاهرة، الإسكندرية، عين شمس، أسيوط، المنصورة، المنيا، وحلوان. وأوضح الوزير، أن إجمالي عدد مباني المدن الجامعية، بالجامعات سالفة الذكر، والتي تم اختيارها كأسبقية أولى، كمستشفيات عزل، يبلغ 33 مبنى، بواقع 5828 غرفة، تخدم 11304 أفراد، فيما يبلغ عدد مباني المدن الجامعية التي تم اختيارها كأسبقية ثانية بجامعات القاهرة وعين شمس وأسيوط، 16 مبنى، تضم 2799 غرفة، تخدم 5154 فردًا، مشيرًا أن عدد مباني المدن الجامعية، بجامعتي عين شمس وأسيوط، التي تم اختيارها كأسبقية ثالثة يبلغ عدد 8 مبانٍ، بواقع 1961 غرفة، تخدم 3394 فردًا. ونوه الوزير خلال الاجتماع إلى الجهود التي تقوم بها بعض الجامعات لإبتكار أجهزة تنفس صناعي، وما يتم إتخاذه من خطوات للتنسيق بشأن اعتمادها، وتصنيعها محليًا. من جانبه، أكد الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية على توافر مخزون سلعي كافٍ لمختلف السلع الأساسية، مُطالبًا المواطنين بالإكتفاء بشراء احتياجاتهم الضرورية، وعدم تخزين أي سلع، إذ لا داعي لذلك، قائلا :"اطمئنوا .. كافة السلع متوفرة". وفى ختام الاجتماع، طالبت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس "كورونا" المستجد، وسائل الإعلام المختلفة، وكذا مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بضرورة الالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية بالتعامل مع فيروس "كورونا"، وعلى رأسها وزارة الصحة التي تقوم بالاعلان يوميًا عن أخر المستجدات المتعلقة بالتعامل مع الفيروس. ودعت اللجنة إلى عدم الانسياق وراء أي أخبار أو بيانات غير رسمية، أو نشر شائعات لا أساس لها من الصحة، مشددة على ضرورة عدم ذكر أسماء المصابين أو أي تفاصيل بشأنهم، وذلك طبقًا للبروتوكولات الصحية، التي تؤكد على ضرورة عدم ذكر أسماء المرضى أو أى تفاصيل بشأنه.