منظمة الصحة العالمية دعت إلى هدنة عالمية لوقف الحروب لمواجهة تفشي فيروس كورونا.. وأبدى مدير عام المنظمة الترحيب بالمبادرة الأممية لوقف إطلاق النار حول العالم "رب ضارة نافعة" هذه المقولة يمكن أن تنطبق على الوضع الحالي بعد أن تسبب وباء "كورونا" في وقف الحروب مؤقتا وكأن العالم العربي على موعد مع هدنة ربما تطول أو تقصر للتوجه الى حرب أخرى من نوع خاص وهي محاربة هذا الوباء العالمي الذي أصبح العدو المشترك للعالم أجمع، ففي ظل تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا حول العالم، بدأت العديد من الدول في اتخاذ الكثير من الإجراءات على المستوى الداخلي والخارجي أيضا من أجل مواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه، حيث علقت عدد من الدول حروبها في الخارج من أجل محاربة "كورونا" في الداخل. دعوة أممية "أوقفوا إطلاق النار وركزوا على العدو المشترك".. بهذه العبارة دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، لوقف إطلاق نار فوري بكافة الصراعات في أنحاء العالم للتعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا، واصفا إياه بالعدو الذي لا يفرق بين الجنسية والعرق والأديان. وقال جوتيريش: "حان الوقت لتعليق الصراعات دعوة أممية "أوقفوا إطلاق النار وركزوا على العدو المشترك".. بهذه العبارة دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، لوقف إطلاق نار فوري بكافة الصراعات في أنحاء العالم للتعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا، واصفا إياه بالعدو الذي لا يفرق بين الجنسية والعرق والأديان. وقال جوتيريش: "حان الوقت لتعليق الصراعات المسلحة والتركيز معا على المعركة الحقيقية من أجل حياتنا"، مضيفا أن العالم يواجه عدوا مشتركا "كوفيد-19" الذي لا يهتم بأمر الجنسية أو العرقية أو الطائفة أو الدين. وتابع أن نساءً وأطفالا ونازحين ومهمشين ومعاقين عالقين في الصراعات المسلحة، المستعرة في أنحاء العالم، من بين الأكثر هشاشة وهم أيضا الأكثر عرضة للمعاناة من خسائر فادحة بسبب "كوفيد-19"، مؤكدا أنه حان الوقت لإسكات البنادق، ووقف المدفعيات، وإنهاء الغارات الجوية وفتح طرق للدبلوماسية. جوتيريش حث الأطراف المتناحرة على تنحية عدم الثقة والعداء جانبا، واستلهام جهود توحيد صف الخصوم لمواجهة فيروس كورونا، مشددا على أن الأمر يتطلب أكثر من ذلك بكثير. وقال: "انهوا مرض الحرب وكافحوا المرض الذي يتفشى في عالمنا، ذلك يبدأ بوقف القتال في كل مكان، الآن، ذلك هو ما تحتاجه البشرية الآن أكثر من أي وقت مضى". منظمة الصحة العالمية دعت إلى هدنة عالمية لوقف الحروب لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وأبدى مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، ترحيب المنظمة بالمبادرة الأممية لوقف إطلاق النار حول العالم، مؤكدا أن الدول التي تشهد اضطرابات وصراعات سياسية هي الأكثر عرضة لتفشي وباء كورونا داخلها. تجميد أمريكي الانتشار السريع لفيروس كورونا أجبر الجيش الأمريكي على تقييد حركة آلاف العسكريين في مناطق ما وراء البحار الأكثر عرضة للفيروس مثل آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وأعلن البنتاجون أنه جمد لمدة شهرين كل تنقلات العسكريين الأمريكيين حول العالم، بما فيها عمليات إرسال الجنود إلى مناطق القتال أو إعادتهم إلى وطنهم، وذلك في إطار مساعيه لكبح وباء كورونا المستجد. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، أن وزير الدفاع مارك إسبر، أمر بوقف تنقلات كل موظفي البنتاجون الموجودين في الخارج، من مدنيين وعسكريين، لمدة 60 يوما، مشيرة إلى أن التجميد يشمل أيضا أفراد أسر هؤلاء الموظفين إذا كانوا يعيشون معهم في الخارج. وأوضح البيان أن قرار التجميد الذي سيسري على حوالي 900 ألف عنصر في القوات المسلحة الأمريكية منتشرين في الخارج، سيكون له أثر على عمليات التدريب والانتشار وإعادة الانتشار وتحركات أخرى للقوات. وخضع المزيد من الجنود الأمريكيين لقيود خاصة، بما في ذلك الحجر الصحي، في أماكن أخرى من العالم، لكن قيادات الجيش التي تعمل في أمريكا اللاتينية وإفريقيا أحجمت عن الكشف عن بياناتها. انسحاب فرنسي وألماني فرنسا قررت أيضا في إطار إجراءاتها الخارجية لمواجهة الوباء المتفشي، سحب جنودها من العراق حيث يشاركون في عمليات تدريب لتفشي "كورونا" في هذا البلد. وذكرت رئاسة الأركان أنه"بالتنسيق مع الحكومة العراقية، قرر التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن لمكافحة المتشددين، تعديل حجم انتشاره في العراق وتعليق أنشطة تدريب قوات الأمن العراقية مؤقتا خاصة بالنظر إلى الأزمة الصحية. وأضافت أنه بناء عليه قررت فرنسا أن تعيد إلى الوطن، حتى إشعار آخر، جنودها المنتشرين في العراق، والبالغ عددهم تقريبا 200 عسكري، بعضهم يشارك في تدريب القوات العراقية والبعض الآخر في رئاسة أركان قوات التحالف في بغداد. قيادة العمليات بالجيش الألماني أعلنت، أول من أمس الأحد، أن الجيش سوف يسحب جزءا من جنوده الذين يتم الاستعانة بهم في العراق ويعيدهم إلى ألمانيا على خلفية انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد- 19". وأوضحت قيادة العمليات بالجيش لكبار المسؤولين بلجنة شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني (بوندستاج)، أنه تم بدأ نقل جنود ألمان، ليسوا ضروريين بشكل إلزامي حاليا لعملية التشغيل الأساسية للمهمة في العراق، مضيفة أن بعض الجنود قد وصلوا بالفعل إلى ألمانيا الأحد. وكان قائد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أصدر أوامر بتعليق مهمة التدريب في العراق، وجاء في خطابه: "تم التأكيد في سياق هذا التوجيه أيضا أنه يتعين على جميع الأفراد الذين لا ضرورة لبقائهم، مغادرة البلاد مؤقتا، إن أمكن دائما". التركيز على العدو المشترك على مستوى الحروب الداخلية، دعت الأممالمتحدة، السودان لمكافحة كورونا بوقف الحروب، ففي بيان صادر عن منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان جوي يوب سون، دعت الأممالمتحدة إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان، كجزء من مكافحة فيروس كورونا. وقالت سون: "حان الوقت لوضع حد نهائي للنزاع المسلح، والتراجع عن الأعمال العدائية والتركيز معاً على إنقاذ الأرواح"، موضحة: "الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة بالنزاع تضررت بشدة، لذلك من الأهمية بمكان إنشاء ممرات للمساعدات المنقذة للحياة، ولفتح نوافذ للسلام النهائي". كما دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي الموالي لإيران حسن نصر الله، لوقف الحروب، والبحث عن كيفية مواجهة فيروس كورونا المستجد، قائلا: "إن العالم يجب أن يصرخ لإيقاف الحرب في اليمن، والطلب من السعودية وحلفائها وقفها". وأضاف نضر الله: "على النخب الانتباه إلى أن العالم أمام واقع قد تكون تداعياته أكبر من الحروب العالمية وربما نكون أمام نظام عالمي جديد بعد الأزمة". وتحدث عن التداعيات السياسية والاقتصادية لتفشي فيروس "كورونا" حول العالم، معتبرا: "أننا قد نكون أمام نظام عالمي جديد بعد انتهاء مسار كورونا، وأن ما يحدث اليوم قد يكون أكبر من الحرب العالمية الثانية". حرب "كورونا" أشد فتكا من الحروب الدائرة في المنطقة، ومن هنا نجد أن هذا الوباء العالمي والفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة والذي أصبح العدو المشترك الأول، استطاع أن يعيد ترتيب أوراق العالم من جديد.