«العمل عن بعد» شعار المرحلة الحالية لمواجهة «كورونا»

بدت الأمم المتحدة مشلولة تماما بعد أن هجرها معظم موظفيها بسبب فيروس كورورنا المستجد (كوفيد - 19) وظهر المبنى خاليا تماما من الموظفين والصحفيين والزوار
أصبح "العمل عن بعد بقدر الإمكان أو خليك في بيتك" هو شعار المرحلة الحالية سواء على مستوى المؤسسات المحلية أو المؤسسات الدولية، بعد أن شل وباء "كورونا" المتفشي العمل في تلك المؤسسات. منظمة الصحة العالمية أعلنت أن وباء كورونا أسوأ أزمة صحية تواجه العالم، مؤكدة أنه انتشر بشكل أكبر مما كان في الصين، خاصة أن عدد الوفيات والإصابات في العالم تجاوز ما سجل في الصين. ودعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، كل دول العالم إلى إجراءات لكسر سلسلة انتشار وباء كورونا، كما دعا إلى مزيد من العناية بالأطفال والمسنين والحوامل.
الوباء يصل الصحة العالمية لم تسلم منظمة الصحة العالمية من هذا الوباء، حيث أعلنت المنظمة، أمس الثلاثاء، إصابة 2 من موظفيها بفيروس كورونا. وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة كريستيان ليندماير، أن الموظفين أتيا إلى المكتب، ثم بعد أن عادا إلى منزليهما شعرا بعوارض الفيروس، مضيفة أنه بعد إجراء الاختبارات والتحاليل
الوباء يصل الصحة العالمية
لم تسلم منظمة الصحة العالمية من هذا الوباء، حيث أعلنت المنظمة، أمس الثلاثاء، إصابة 2 من موظفيها بفيروس كورونا.
وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة كريستيان ليندماير، أن الموظفين أتيا إلى المكتب، ثم بعد أن عادا إلى منزليهما شعرا بعوارض الفيروس، مضيفة أنه بعد إجراء الاختبارات والتحاليل تبينت إصابتهما بكورونا.
وبدأت منظمة الصحة العالمية في تطبيق العمل من المنزل لطاقمها "غير الضروري" لتفادي تفشي الإصابات بالوباء داخل المنظمة.
وفي سويسرا التي تتخذها المنظمة مقرا لعملها، توفي 14 شخصا بسبب الفيروس حتى الآن. وتضاعف عدد الإصابات يومي السبت والأحد ليتجاوز 2200، لكن لم تفحص سويسرا سوى الحالات الخطيرة.
شلل الأمم المتحدة
اقتحم هذا الوباء أيضا الأمم المتحدة وأُعلن أيضا عن إصابة دبلوماسية في البعثة الفلبينية بمقر الأمم المتحدة بفيروس كورونا.
وهذه الدبلوماسية العاملة في اللجنة السادسة للجمعيّة العامة للأمم المتحدة، التي تتعاطى بالمسائل القانونية، توجهت إلى مقر الأمم المتحدة للمرة الأخيرة وفي اليوم التالي، ظهرت عليها أعراض إنفلونزا، وزارت طبيبا.
وبدت الأمم المتحدة مشلولة تماما بعد أن هجرها معظم موظفيها بسبب فيروس كورورنا، وظهر المبنى خاليا تماما من الموظفين والصحفيين والزوار. وقررت المنظمة تعليق اجتماعاتها وتقليل مؤتمراتها الصحفية اليومية.
ولا يعني شلل الحركة في المنظمة الدولية الأكبر توقف العمل داخلها، وهي التي تعنى بأمور أكثر من 100 ألف جندي لحفظ السلام وعشرات الآلاف من العاملين الإنسانيين في جميع أنحاء العالم، ولكن شعار اليوم هو العمل عن بعد بقدر الإمكان.
ويعمل نحو 3 آلاف موظف في أمانة الأمم المتحدة في نيويورك، فضلا عن العديد من الدبلوماسيين من 193 دولة عضو في الأمم المتحدة يتنقلون بين بعثاتهم الدبلوماسية.
شركات عالمية تعمل من المنزل
دخلت العديد من المؤسسات والشركات العالمية الكبرى على خط الأزمة وطبقت قرار العمل من المنزل عبر الإنترنت. وشكلت تلك المؤسسات:
فيسبوك: قرر الرئيس التنفيذي لمؤسسة "فيسبوك" مارك زوكربيرج، عمل موظفي الشركة من المنزل عبر شبكة الإنترنت، وذلك حتى يوم 31 مارس الجاري.
آبل: كما أعلنت شركة "آبل" العمل من خلال الإنترنت، من 13 وحتى 27 مارس الجاري.
جوجل: أغلقت الشركة جميع مكاتبها مؤقتا في الصين وهونج كونج وتايوان، كما جرى إخبار الموظفين العائدين من الصين بالعمل من المنزل، لمدة 14 يوما.
ميكروسوفت: قررت المؤسسة الأمريكية، عمل جميع موظفيها من المنزل، وذلك حتى يوم 25 مارس الجاري. وقال رئيس الشركة براد سميث، إنها ستواصل دفع أجور العاملين المنتظمين لكل ساعة عمل حتى لو جرى تخفيض ساعات عملهم.
تويتر: في 11 مارس الجاري، كلفت المؤسسة جميع موظفيها بكافة أنحاء العالم بالعمل من المنزل.
أمازون: أصدرت مؤسسة "أمازون" العالمية أيضا قرارا بشأن عمل موظفيها من المنزل، كما دفعت مبالغ مالية لعامليها المصابين بالفيروس.
لم يقتصر الأمر على العمل من المنزل فقط فقد أوقف إنتاج بعض الصناعات، حيث قررت شركة فولكسفاجن سلوفاكيا التابعة لمجموعة فولكسفاجن الألمانية للسيارات، وقف الإنتاج في كل المصانع الثلاثة الموجودة في سلوفاكيا بسبب الفيروس.
ويبلغ عدد العاملين لدى فولكسفاجن سلوفاكيا نحو 15 ألف شخص لتكون بذلك أكبر رب عمل في القطاع الخاص في سلوفاكيا، ويحظى مقر الشركة في براتيسلافا بمكانة خاصة إذ إنه المقر الذي يجري فيه إنتاج 5 موديلات لفولكسفاجن في آن واحد.