كيف يؤثر الصراع الإيراني الأمريكي على أسعار النفط؟

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر عقب مقتل قاسم سليماني القائد العسكري الإيراني، وتشير توقعات الخبراء والمحللين إلى استمرار صعود النفط ليصل إلى 80 دولار
شهدت أسعار النفط ارتفاعا ملحوظا على مدار الأسبوع الماضي، لتصعد إلى أعلى مستوى لها في أكثر من 3 أشهر، وبلغ السعر حوالي 68 دولار للبرميل، غير أنه تراجع إلى أقل من 65 دولارا خلال اليوميين الماضيين. وجاء ارتفاع أسعار النفط على خلفية ضربة جوية أمريكية استهدفت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني قبيل منتصف الشهر الجاري، وهو ما أثار المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط بما قد يضر بإمدادات النفط في المنطقة. وتوقع محللون في مجال النفط والطاقة، ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة المقبلة مع تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في الشرق الأوسط.
توقعات بارتفاع سعر برميل النفط إلى 80 دولارعقب مقتل سليماني، ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر، لتبلغ عند التسوية 68.60 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ الهجوم الذي تعرضت له منشأت نفطية سعودية في منتصف سبتمبر.ووفق خبراء فإن أسعار النفط قد تستقر على مدى القريب عند مستوى 70 دولارا
توقعات بارتفاع سعر برميل النفط إلى 80 دولار
عقب مقتل سليماني، ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر، لتبلغ عند التسوية 68.60 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ الهجوم الذي تعرضت له منشأت نفطية سعودية في منتصف سبتمبر.
ووفق خبراء فإن أسعار النفط قد تستقر على مدى القريب عند مستوى 70 دولارا للبرميل، لكنها سرعان ما قد تقفز إلى 80 دولارا في حال اتسعت دائرة نطاق الصراع الدائر ليستهدف ابار النفط في منطقة جنوب العراق أو ناقلات النفط التي تعبر منطقة الخليج، بحسب وكالة رويترز.
كابيتال إيكونوميكس: صعود أسعار النفط 3%
قالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية البريطانية، إن بتداعيات التوترات الإيرانية الأميركية تتلخص في ثلاثة محاور منها الارتفاع الكبير المحتمل لأسعار النفط، إذ يرى التقرير أن التطورات الأخيرة، أدت إلى صعود سعر النفط بنسبة أكبر من 3%، ليصل إلى 68 دولارا للبرميل.
وأوضحت المؤسسة، أنه في حالة إغلاق إيران لمضيق هرمز، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر النفط إلى 150 دولاراً للبرميل، وهو ما سينعكس على مستويات التضخم في العالم، لترتفع بنسبة تتراوح بين 3.5 إلى 4% في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتوقعت المؤسسة، أن يؤدي حدوث حرب أميريكية إيرانية إلى فقدان الاقتصاد العالمي نحو 0.5% من قيمته، بسبب انهيار الاقتصاد الإيراني وأثر ارتفاع سعر النفط على اقتصادات الدول.
اقتصاديون: ارتفاع أسعار النفط يؤثر على الميزان التجاري لمصر
ترى إسراء أحمد المحلل المالي، إن أسعار النفط المرتفعة تؤثر سلبا على الميزان التجاري لمصر، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة، لافتة إلى أن ارتفاع أسعار البترول قد توثر أيضا على تكلفة عقود التحوط في أسعار النفط في مصر والتي يتم مراجعتها بشكل دوري.
وأشارت إلى أن ارتفاع تكلفة النفط قد تؤدي كذلك إلى ارتفاع الوقود للمستهلك النهائي، مع المراجعة السعرية لمنتجات الوقود.
فيما يرى الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أن الارتفاع الحالي لأسعار النفط ليس له تأثير على أسعار الوقود في مصر، خاصة في ظل تطبيق مصر الية التحوط والتي تحدد سعر البرميل عند 68 دولار.
واستبعد النحاس استمرار ارتفاع أسعار النفط العالمية، متوقعا عودتها للهبوط عقب انتهاء الربع الأول من العام الجاري، نتيجة حالة الركود وتباطؤ الاقتصاد العالمي، لافتا إلى أن أسعار البنزين والسولار في مصر لن تتأثر نهائيا جراء التوترات العالمية على مدار العام الجاري 2020.
وقررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، تثبيت أسعار بيع منتجات البنزين والسولار والمازوت في السوق المحلية، وذلك لمدة أشهر حتى مارس المقبل.
وأدى ارتفاع سعر برميل برنت في السوق العالمي، إلى قيام لجنة التسعير التلقائي بتثبيت أسعار الوقود على معدلاتها الحالية لمدة ثلاثة أشهر.
ويتم إحتساب دعم المواد البترولية في الموازنة الجديدة على أساس متوسط سعر خام برميل برنت 68 دولارا للبرميل.
وبحسب وزارة المالية، فإن كل دولار زيادة في سعر برميل البترول، عن السعر المقدر له في الموازنة الجديدة، يضيف تكلفة إضافية على الحكومة بقيمة تبلغ نحو 2.3 مليار جنيه، وهو ما يمثل نحو 0.04% من الناتج المحلي، وهو الأمر الذى سيكون له مردود سلبى على الموازنة العامة من خلال الحد من الموارد المتاحة لتعزيز الإنفاق الرأسمالي والاجتماعي.
وتتحدد قيمة مخصصات دعم الوقود فى الموازنة العامة للدولة وفقا لثلاث متحددات وهى، سعر خام برنت عالميا، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، بالإضافة الى معدل استهلاك الوقود فى مصر.