يترقب الجزائريون نتائج الانتخابات في ظل غموض يحيط بهوية الرئيس المقبل، لتقارب حظوظ المتنافسين الخمسة، والتي لم تتمكن حتى المناظرة التلفزية من حسم المرّشح الأوفر حظّا. انطلقت خامس انتخابات رئاسية تعددية تشهدها الجزائر منذ ربع قرن وسط حالة من الانقسام لاختيار خليفة الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، وهذه الانتخابات تأتي في ظروف مختلفة بشكل جذري عما سبقها، وذلك بسبب الحراك الشعبي الذي ضغط على الرئيس السابق للتنحي، وأفضى إلى انقسام الشارع بين مؤيد ومعارض للانتخابات ، وسط دعوات للمقاطعة. ويعد هذا ثالث موعد يتحدد لإجراء الانتخابات خلال عام واحد، حيث ألغت السلطات موعدين سابقين أولهما 18 أبريل التي كانت ستمنح بوتقليقة عهدة خامسة. وبعد ذلك جرى تحديد 4 يوليو موعدا لانتخابات جديدة، وتم إلغائها لعدم وجود مرشحين. ومع فتح مراكز الاقتراع لوحظ هدوءً واضحا في الإقبال ومشاركة متواضعة، وسط توقعات باتساع أعداد المشاركين في غضون الساعات المقبلة والتي ستمتد إلى الثامنة مساءا. 6 انتخابات تعددية منذ سمح بالتنافس على منصب رئاسة الجمهورية، جرت 6 انتخابات رئاسية تعددية، وفاز بالمرة الأولى اليامين زروال في الانتخابات التي ومع فتح مراكز الاقتراع لوحظ هدوءً واضحا في الإقبال ومشاركة متواضعة، وسط توقعات باتساع أعداد المشاركين في غضون الساعات المقبلة والتي ستمتد إلى الثامنة مساءا. 6 انتخابات تعددية منذ سمح بالتنافس على منصب رئاسة الجمهورية، جرت 6 انتخابات رئاسية تعددية، وفاز بالمرة الأولى اليامين زروال في الانتخابات التي جرت في 16 نوفمبر من عام 1989. وفي الانتخابات التي جرت في 15 أبريل 1999، فاز بوتفليقبة بعد انسحاب 6 مرشحين بسبب ما قالوا إنه تزوير مسبق لمرشح الحزب الحاكم. لا انتخابات.. المعتقلون بديل المرشحين بشوارع الجزائر ومنذ ذلك الوقت، بقي بوتفليقة في الحكم 20 عاما على مدى 4 ولايات رئاسية، في انتخابات كانت تصفها المعارضة ب"المهزلة السياسية"، لا سيما بعد تغيير الدستور في عام 2008 بما لم يعد يقيد الرئيس بفترتين فقط. ويتنافس خلال هذه الانتخابات 5 مرشحين الذين حصلوا على تزكية المجلس الدستوري للمشاركة في سباق الدخول إلى القصر الرئاسي، وهم عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعلي بن فليس مرشح حزب طلائع الحريات، والمرشح الحر عبد المجيد تبون، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي. ويترقب الجزائريون نتائج الانتخابات في ظل غموض يحيط بهوية الرئيس المقبل، بسبب تقارب حظوظ المتنافسين الخمسة، والتي لم تتمكن حتى المناظرة التلفزية من حسم المرّشح الأكثر حظّا بدخول قصر المرادية الجمهوري، خلافا للمواعيد الانتخابية السابقة التي كان فيها الفائز معروفا مسبقا. الأوفر حظا رغم الإقرار بصعوبة ترجيح كفة مرشح على آخر، يرى مراقبون أن المرشح عز الدين الميهوبي المدعوم من حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" هو الأوفر حظا نظريا للفوز بالرئاسة، خاصة بعد إعلان حزب "جبهة التحرير الوطني" اصطفافه وراءه. الكاتب الصحفي المختص في الشؤون السياسية عز الدين بن سويح، يشير أيضا أن ميهوبي هو المرشح الأوفر حظا من غيره للدخول إلى قصر المرادية، خاصة بعد أن كسب مساندة حزب "جبهة التحرير الوطني" إضافة إلى دعمه من طرف حزب "التجمع الوطني اليمقراطي"، وهما الحزبان الأكثر انتشارا في البلاد خاصة في القرى والأرياف، مشيرا إلى أن الانتخابات ستحسم نتائجها من الجولة الأولى. فيما رجح آخرون إمكانية الذهاب إلى جولة ثانية في هذه الانتخابات تجمع بين ميهوبي وتبون. ويتوقع الناشط السياسي حمزة الحناشي، أن أغلب الأصوات ستتجه إلى ميهوبي وتبون، اللذين سيكونان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي سيشتعل التنافس بينهما على كرسي الرئاسة، مرجعا إلى وجود أحزاب ومنظمات ومراكز نفوذ وراءهما على عكس المرشحين الآخرين. وفي تصريح لوسائل الإعلام على هامش إدلائه بصوته قال المُرشح عز الدين ميهوبي: "إن هذا اليوم ليس لانتخاب رئيس فقط، لكنه يوم لتمكين ركائز الجمهورية الجديدة". انتخابات الجزائر.. احتجاجات بالداخل وتصويت في الخارج وأضاف ميهوبي أن نجاح الموعد الاستحقاق الرئاسي أعظم رد على المشككين، محترما بذلك رأي المخالفين الرافضين لهذا الموعد. وعز الدين ميهوبي الذي يقترب من كرسي الرئاسة، هو أديب ووزير سابق للثقافة في الحكومة الجزائرية، من مواليد سنة 1959 بعين الخضراء (ولاية المسيلة). جده محمد الدراجي، من معيني الشيخ عبد الحميد بن باديس في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وكان جده قاضيا أثناء الثورة التحريرية الجزائرية. ووالده جمال الدين من قدماء المجاهدين.