طارق شوقى: 70% من العاملين بالسناتر ليسوا معلمين.. رضا حجازى: إغلاق 2000 مركز فى 4 سنوات.. تعليم البحيرة: حجة تكدس الفصول «وهم» ?منذ اللحظة الأولى لاختياره فى منصب وزير التربية والتعليم، يدرك الدكتور طارق شوقى أنه أمام تحدٍّ صعب فشل سابقوه كافة فى مواجهته، فانعكس ذلك من خلال تصريحاته فى المناسبات المختلفة، ودائما ما يؤكد أن تطوير المنظومة التعليمية، هو الحل الأمثل للحد من انتشار الظاهرة، إذ يقول إن نظام التعليم الجديد يهدف للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال أسئلة امتحانية تعتمد على الفهم والمهارات الإبداعية، لافتا إلى أن الدروس الخصوصية تعتمد على الحفظ والتلقين، وأن 70% من العاملين بها ليسوا معلمين. وتابع: "من يغذى الدروس هم أولياء الأمور، وإحنا مش هنجرى وراهم، والدروس تغذى ثقافة الحفظ وليس الفهم، ونظام التعليم الجديد النواة فى القضاء على الظاهرة". ويرى الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، أن الطالب تعود على الدروس الخصوصية والملزمة، ولا يريد أن يتعب، بل يريد المنهج الدراسى فى شكل وتابع: "من يغذى الدروس هم أولياء الأمور، وإحنا مش هنجرى وراهم، والدروس تغذى ثقافة الحفظ وليس الفهم، ونظام التعليم الجديد النواة فى القضاء على الظاهرة". ويرى الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، أن الطالب تعود على الدروس الخصوصية والملزمة، ولا يريد أن يتعب، بل يريد المنهج الدراسى فى شكل كبسولة يظل يحفظ ويردد فيها طوال العام حتى دخوله الامتحان والإجابة وانتهى الأمر، مشيرا إلى أن قضية الدروس لا تتوقف على أسلوب الامتحان والأسئلة أكثر من كونها ثقافة ترسخت لدى الطالب وولى أمره، والقضاء عليها بتغيير أسلوب التقويم ودخول الجامعة هو ما تعمل عليه الوزارة فى الوقت الراهن. ويضيف حجازى أن نظام البوكليت أسهل بكثير من النظام السابق، ويستطيع الطالب أن يخفف عن أسرته جزءا كبيرا من أعباء الدروس الخصوصية، موضحا أن الوزارة وفرت خلال السنتين الماضيتين مجموعة من الامتحانات الاسترشادية إذا لجأ أى طالب إليها وتم مراجعتها مع الاستعانة بالمدرسة، فإنه سوف يحصل على كم من المعلومات يؤهله لحل أى امتحان فى نهاية العام الدراسى. ويشدد رئيس قطاع التعليم على أن الوزارة بمفردها لا يمكنها مواجهة مراكز الدروس الخصوصية، وأوضح أن المحليات تستطيع إغلاق الأماكن غير المرخصة وهذه الأماكن تمثل النسبة الغالبة من تلك المراكز، مشيرا إلى أن أعضاء الضبطية القضائية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أصدروا قرارات غلق لأكثر من 2000 مركز للدروس الخصوصية منذ بداية عملها فى أواخر عام 2015 وحتى الآن ويؤكد محمد سعد مدير المديرية التعليمية بمحافظة البحيرة، أن ظاهرة الدروس الخصوصية أمر سيئ للغاية ومنتشر بشكل رهيب فى المحافظات وبالمدن أكثر من القرى، لافتا إلى أن السبب الرئيسى وراء انتشارها هو أولياء الأمور والطالب ذاته الذى لا يستجيب للشرح بالمدرسة ويذهب إلى السناتر ليجلس وسط 120 أو 150 طالبا فى الحصة الواحدة، قائلا "إن ما يقال عن أن الطالب لا يفهم فى الفصل بسبب الكثافة الطلابية وهم". وأشار سعد إلى واقعة تظاهر أولياء الأمور والطالب أمام مقر محافظة الشرقية عام 2015، مطالبين بإعادة فتح مراكز الدروس الخصوصية، بعدما قرر الدكتور رضا عبد السلام المحافظ الأسبق، إغلاقها، مؤكدا أن مشكلة الدروس الخصوصية ليست صغيرة أو هينة، وإنما تحتاج لتضافر كل الجهود المجتمعية وليست الوزارة أو المدرسة فقط. ويذكر مدير التعليم بالبحيرة أن الوزير طارق شوقى، وضع عدة أساليب لمحاربة الدروس الخصوصية منها أن أسئلة الامتحانات طبقا للنظام الجديد تكون غير مباشرة وتعتمد على الفهم والمهارات وبعيدة عن الحفظ والتلقين الذى تتبعه مراكز الدروس الخصوصية، موضحا أنها أسلوب محاربة بطريقة غير مباشرة لظاهرة الدروس الخصوصية، فضلا عن أن الوزارة عملت مجموعات للتقوية فى المدارس والطالب يختار المدرس الراغب أن يمنحه مجموعة تقوية فى أى مدرسة، وليس شرطا أن يلتزم بمجموعات داخل مدرسته، وذلك طبقا للقرار رقم 53 لسنة 2016. ويضيف سعد أنه تم تفعيل القنوات التعليمية والقوافل التعليمية التى تعدها الوزارة فى المحافظات والقرى، معتبرا أنه كل هذه أساليب لمحاربة الوزارة للدروس الخصوصية، لكن تظل المشكلة الكبرى وهى تسارع وتسابق الطلاب على الدرجة والنصف درجة فى المجموع.