الاحتفالات الرسمية بذكرى استقلال لبنان هذا العام ستقتصر على عرض عسكري رمزي في وزارة الدفاع برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، بينما يستعد الحراك لاحتفال كبير تحل، غدا الجمعة، ذكرى استقلال لبنان ال76، في أجواء مختلفة عن كل عام، إذ تأتي هذه الذكرى وسط فراغ حكومي بعد أن قدم رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته في 29 أكتوبر الماضي، وفي وقت يدخل فيه الحراك الشعبي اللبناني شهره الثاني، وفي ظل أزمة سياسية تعصف بالبلاد. وجرت العادة في احتفال لبنان بذكرى استقلاله، تنظيم عرض عسكري يحضره الرؤساء الثلاثة وسياسيون ودبلوماسيون وقيادات أمنية وعسكرية وضباط، فضلا عن قيام الجيش باستعراض أفواجه بالأسلحة والآليات العسكرية، إلا أن الأوضاع التي تعيشها البلاد ستجعل أجواء الاحتفال مختلفة هذا العام عن الأعوام السابقة. احتفالات شعبية يرى مراقبون للشأن اللبناني أن تلك الذكرى تأتي في الوقت الذي يسعى اللبنانيون فيه للقضاء على النظام الفاسد والاستقلال عنه، ومن ثم فإن الاحتفال بهذه الذكرى سيتسم بالشعبية أكثر من الصورة الحكومية التي اعتادها اللبنانيون طوال السنوات السابقة. وكشفت مصادر بالرئاسة اللبنانية عن أن احتفالات احتفالات شعبية يرى مراقبون للشأن اللبناني أن تلك الذكرى تأتي في الوقت الذي يسعى اللبنانيون فيه للقضاء على النظام الفاسد والاستقلال عنه، ومن ثم فإن الاحتفال بهذه الذكرى سيتسم بالشعبية أكثر من الصورة الحكومية التي اعتادها اللبنانيون طوال السنوات السابقة. وكشفت مصادر بالرئاسة اللبنانية عن أن احتفالات ذكرى الاستقلال هذا العام ستقتصر على عرض عسكري رمزي في وزارة الدفاع برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، وفي حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري ووزيري الدفاع الوطني إلياس بوصعب والداخلية والبلديات ريا الحسن. ونظرا للظروف الراهنة أكدت المصادر الرئاسية أنه سيتم إلغاء حفل الاستقبال الذي يقام سنويا في القصر الرئاسي لتقبّل التهاني بالمناسبة. الاستقلال المدني في المقابل، شهدت ساحات الاحتجاجات تحضيرات منذ أيام للاحتفال بيوم الاستقلال، إذ دعا ناشطون إلى أن تكون هذه الذكرى تحت عنوان "عيد الاستقلال المدني" حيث سيكون لبنان على موعد غدا مع عرض مدني للاستقلال، يعد الأول من نوعه في تاريخ البلد، كما قرروا استقبال أي مغترب لبناني في مطار بيروت، قرر زيارة البلاد لإحياء هذه الذكرى. لبنان يرفض الوساطة الفرنسية ويتمسك بسيادة الدولة ومع غياب الاحتفالات الرسمية بعيد الاستقلال، سيغيب السياسيون ويحضر المواطنون، فمن السراي الحكومي الذي يطل على العاصمة، سيشكل المجتمع المدني حالة شعبية وإعلامية، والاحتفال بطريقة غير تقليدية بالعيد الوطني. وفي دعوة وزعت على جميع اللبنانيين، بدأ الناشطون الاحتفال بهذه الذكرى ب"عرض مدني للشعب اللبناني يدعو إلى الاستقلال من الطائفية والانتفاضة على الفساد". وطالب النشطاء جميع المشاركين في مختلف المناطق بالتجمع في ساحة الشهداء، ظهر غد الجمعة. وأوضح النشطاء أن الاحتفال سيتضمن قيام اللبنانيين بالسير في أفواج تمثل المناطق والقطاعات وقضايا المجتمع المدني حول ساحة الشهداء، بينما يقف الحضور على جانبي الاستعراض لتمثيل مصدر السلطات، أي الشعب اللبناني حسب الدستور، على أن يقوم كل فوج بعرض أفكاره بطريقته الخاصة والمميزة، برفع لافتات وحمل مجسمات، ووضع مطالبهم في صندوق كبير. من الاحتجاج إلى الإضراب.. لبنان خارج نطاق الخدمة المظلة الجامعة وبهذه المناسبة أصدر الجيش اللبناني بيانا، الخميس، قال فيه إن المؤسسة العسكرية هي "المظلة الجامعة" لكل اللبنانيين، مشيرا إلى أن لبنان يمر بظروف دقيقة فرضت على العسكريين نهجا جديدا من التعاطي مع واقع لم يرغبوا فيه يوما. وأكد أنهم التزموا بالقسم الذي أقسموا عليه، وأثبتوا "للقاصي والداني أن المؤسسة العسكرية هي مظلة جامعة لكل أبناء الوطن، مهما اختلفت توجهاتهم أو وجهات نظرهم". ونوه البيان بأن الجنود اللبنانيين نفذوا المهمة الموكلة إليهم "باحتراف ومسؤولية"، رغم أن المهمة العسكرية هي "مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يمعن بخروقاته اليومية" للسيادة اللبنانية، ومواجهة "الإرهاب الذي يتحين الفرص لضرب السلم الأهلي وإحداث الفتن". ساقط بالشارع.. حراك لبنان يرفض رئاسة الصفدي للحكومة وأضاف أن وعي العسكريين في التعاطي مع هذه الأزمة بكل مسؤولية واحتراف فوت الفرصة على كل من يريد الاصطياد في المياه العكرة، مطالبا أفراد المؤسسة العسكرية بالبقاء أوفياء للقسم وإدراك "حجم الأخطار التي لن تنتهي بانتهاء هذه الأزمة"، محذرا من احتمال مواجهة عقبات أخرى في المستقبل.