اتفاق الرياض لاقى ترحيبا دوليًا كبيرًا، كما رحبت الجامعة العربية والعديد من الدول العربية بهذا الاتفاق، وأكد الرئيس المصري أن الاتفاق الموقع يعزز من وحدة اليمن. جاء اتفاق الرياض الذي وقعت عليه الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة السعودية مساء أمس الثلاثاء للتسوية بين الطرفين، ليحدد الترتيبات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية اللازمة بين الجانبين. التوقيع على الاتفاق يأتي بعد أن شهد جنوب اليمن، لاسيما عدن، قبل أشهر معارك بين قوات الانتقالي والحكومة اليمنية، أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على المدينة ومناطق أخرى في أغسطس الماضي، قبل أن يتم التوصل لاتفاق يحل الأزمة بين الطرفين برعاية سعودية. بنود الاتفاقدعا الاتفاق إلى تشكيل حكومة جديدة لا يزيد عدد وزرائها على 24 وزيرا في غضون 30 يوما، على أن يحظى فيها الجنوبيون والشماليون بتمثيل متساوٍ، وأن يشارك المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب.أما اختيار الوزراء فيتم استناداً إلى أشخاص لم ينخرطوا في القتال والتحريض خلال الأحداث بنود الاتفاق دعا الاتفاق إلى تشكيل حكومة جديدة لا يزيد عدد وزرائها على 24 وزيرا في غضون 30 يوما، على أن يحظى فيها الجنوبيون والشماليون بتمثيل متساوٍ، وأن يشارك المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب. أما اختيار الوزراء فيتم استناداً إلى أشخاص لم ينخرطوا في القتال والتحريض خلال الأحداث الأخيرة. لا حوار.. الحكومة اليمنية تعلن شروطها للتفاوض مع الانفصاليين كما نص على تعيين محافظ ومدير للأمن في عدن خلال 15 يوما، ومحافظين لأبين والضالع خلال 30 يوماً، ومحافظين ومديري أمن في بقية المحافظاتالجنوبية خلال 60 يوما. وقضى أيضا بضم جميع القوات العسكرية وقوات الأمن من الجانبين، ومنهم عشرات الآلاف من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لوزارتي الدفاع والداخلية ونص على عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظاتعدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي، إلى مواقعها السابقة وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطات المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما. وأكد الاتفاق "نقل جميع القوات العسكرية التابعة للحكومة والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة عدن إلى معسكرات خارج محافظة عدن تحددها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، وذلك خلال ثلاثين يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق، وتوجيهها بموجب خطط معتمدة وتحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن. كما نص على تشكيل لجنة تحت إشراف قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية تختص بمتابعة وتنفيذ وتحقيق أحكام هذا الاتفاق وملحقاته ومشاركة المجلس الانتقالي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني. إضافة إلى ذلك، أشار إلى ضرورة التزام الطرفين بإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أنواعها بين الأطراف، وتوحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ومواجهة التنظيمات الإرهابية. خطوة للتسوية وتوالت ردود الأفعال فور توقيع الاتفاق ، فمن جانبه اعتبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفث، توقيع اتفاق الرياض، خطوة مهمة في الجهود الرامية للتوصل الى تسوية سلمية للنزاع في اليمن، وأضاف "أهنئ حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي على توصلهما لاتفاق يرسم ملامح المرحلة المقبلة". الحوثيون يعرقلون دخول 8 ناقلات وقود لميناء الحديدة وتابع: "إن توقيع هذه الاتفاقية يمثل خطوة مهمة في جهودنا الجماعية الرامية إلى التوصّل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن، كما أن الإصغاء إلى أصحاب العلاقة الجنوبيين المعنيين غاية في الأهمية للجهود السياسية المبذولة لإحراز السلام في البلاد". وعبر المبعوث الأممي، عن أمله أن تعزز هذه الاتفاقية الاستقرار في عدن وتوطده في المحافظات المحيطة بها وتنعكس تحسينا في حياة المواطنين اليمنيين. بداية جيدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبر اتفاق الرياض "بداية جيدة جدا، مطالبا بحسب ما كتبه في تغريدة له على تويتر، بالعمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الأوضاع في اليمن ولاقى اتفاق الرياض، ترحيبا دوليًا كبيرًا، كما رحبت الجامعة العربية والعديد من الدول العربية بهذا الاتفاق. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الاتفاق الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، يعزز من وحدة اليمن. وغرد السيسي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس الثلاثاء قائلا، إن "اتفاق الرياض خطوة عظيمة في مسار حل الأزمة اليمنية"، مؤكدا على أن "الاتفاق يرسخ الاستقرار والسلام في المنطقة". وأنعش الاتفاق الآمال لحل الأزمة اليمنية ، حيث ورأى الأمير محمد بن سلمان أن اتفاق الرياض يمثل فاتحة خير لمرحلة جديدة من استقرار اليمن والبناء والتنمية، ويفتح الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل ينهي الأزمة ويحصن اليمن ممن لا يريد الخير له الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي قال في تغريدة له على تويتر، إنه يثمن "الجهود الكبيرة التي قامت بها الشقيقة المملكة العربية السعودية في توحيد الصف اليمني ودورها المحوري في التوصل إلى اتفاق الرياض"، معربا عن أمنياته في أن "يعم الخير والسلام ربوع اليمن وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية". كما أعرب الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، عن أمله بأن يؤدي توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى السلام في البلاد. بعد أحداث عدن.. لقاء العاهل السعودي وولي عهد أبوظبي واعتبر قديروف في تعليق نشره عبر تطبيق "تلجرام"، توقيع الاتفاق خطوة إيجابية بالنسبة إلى اليمن ودول المنطقة وجميع المسلمين، مضيفا أن "شعوب الشرق الأوسط لا تحتاج إلى الحروب والدمار واللاجئين وإراقة الدماء وفقا ل"روسيا اليوم". ويهدف "اتفاق الرياض" إلى إنهاء التوتر والتصعيد العسكري بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية سيطرة قوات الأخير على العاصمة المؤقتة عدن، في العاشر من أغسطس الماضي، عقب معارك مع الجيش اليمني دامت عدة أيام وأسفرت عن سقوط نحو 40 قتيلا وإصابة 260 آخرين، ومن هنا نجد أن هذا الاتفاق سيضع أزمة جنوب اليمن على الطريق الصحيح.