المتهم أقر بأنه من فتح باب القطار خلال سيره مبررًا ذلك بالاطمئنان على سبب بطء حركة القطار نافيًا إكراهه المجني عليهما على القفز منه خلال سيره أمر محمد الفقى، رئيس نيابة مركز طنطا، بحبس مجدي إبراهيم محمد حمام، كمسري قطار الإسكندرية - الأقصر، 4 أيام على ذمة التحقيق معه بتهمة التسبب فى قتل شاب وإصابة آخر، أجبرهما على القفز من القطار خلال سيره، لعدم امتلاكهما ثمن تذكرة القطار، وأمرت النيابة بعرض الكمسري على مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه، والتحقق من سلامة قواه العقلية وتعاطيه المواد المخدرة من عدمه، حادث قطار الإسكندريةالأقصر ويدعى مجدي إبراهيم محمد حمام 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرضه على الطب الشرعي لبيان ما إذا كان قد تعاطى المخدرات من عدمه. أقر الكمسري المتهم خلال التحقيقات أنه من فتح باب القطار خلال سيره، قائلًا فى التحقيقات إنه فوجئ بإبطاء القطار من سرعته، ففتح الباب لاستطلاع الأمر وبيان سبب تباطؤ الحركة، وخلال تلك الأثناء قفز البائعان المتجولان من باب القطار، هربًا من دفع الأجرة والغرامة، دون أن يجبرهما على ذلك، مؤكدًا أنه يستحيل أن أقر الكمسري المتهم خلال التحقيقات أنه من فتح باب القطار خلال سيره، قائلًا فى التحقيقات إنه فوجئ بإبطاء القطار من سرعته، ففتح الباب لاستطلاع الأمر وبيان سبب تباطؤ الحركة، وخلال تلك الأثناء قفز البائعان المتجولان من باب القطار، هربًا من دفع الأجرة والغرامة، دون أن يجبرهما على ذلك، مؤكدًا أنه يستحيل أن يجبر أحدا على القفز من القطار خلال سيره السريع، لأنه يعلم أن هذا بمثابة قتل. وترجع بداية الواقعة، إلى أنه أثناء رحلة القطار رقم «934» المتجه من الإسكندرية إلى الأقصر، استوقف كمسري شابين يعملان فى بيع الميداليات، وطلب تذكرتي الركوب منهما، وتبين عدم حملهما تذاكر، فطالبهما بدفع ثمن التذكرة وغرامة بإجمالي 70 جنيها، وأصر على دفعهما المبلغ وإلا سلمهما لشرطة النقل والمواصلات، وأكد الشابان عدم امتلاكهما أموالا، وأنهما فشلا فى بيع أي من بضاعتهما بسبب سوء الأحوال الجوية. ذكر أحمد سمير أحمد، المصاب الناجي من الموت فى حادث القطار رقم 934، خلال أخذ إفادته بشأن إصابته ومصرع صديقه محمد عيد، الذى فصل القطار رأسه عن جسده، وشرح الشاب أنهما لم يمتلكا ثمن التذكرة، وفوجئا بالكمسري يطالبهما بالسداد أو النزول من القطار وإلا تسليمهما إلى شرطة النقل والمواصلات، ولم يستجب الكمسري لتوسلاتهما بعدم امتلاكهما أموالا، وفتح الباب ليجبرهما على النزول من القطار، فنظر إليه زميله نظرة بائسة وقفز من القطار، وتبعه هو. وأفاد الشاب فى أقواله أنه فوجئ بمصرع "محمد عيد" إذ سقط أسفل عجلات القطار التى فصلت رأسه عن جسده، بينما قفز هو على رصيف محطة وسقط على الأرض بالبضاعة التى كان يتمسك بها، وأصيب بكدمات وسحجات جراء السقوط على الأرض بعد القفز من القطار. واتهم الشاب "أحمد سمير" كمسري القطار بانعدام الرحمة، واتهمه بأنه السبب فى وفاة صديقه، وأنه أجبرهما على النزول من القطار خلال سيره، على الرغم من علمه بخطورة ذلك، وأكد أن السائق هو من فتح باب القطار لإجبارهما على النزول، وذلك بمنطقة قرية دفرة بمركز طنطا، موضحًا أن صديقه يعول والدته وشقيقته، كما يساعده بإشراكه فى العمل، مختتمًا حديثه باعتقاده فور النزول من القطار أن صديقه بخير وكان يحدثه متقلقش البضاعة معايا، بينما وجده جثة هامدة على القضبان بعد مرور القطار. جدير بالذكر أن هيئة السكك الحديدية، أصدرت بيانا رسميا بشأن الواقعة، ذكرت فيه أنه: "في الساعة العاشرة و25 دقيقة 10.25 صباح اليوم الثلاثاء، في أثناء مسير جرار 2420 على الخط النازل ما بين محطتي الأقصر والكرنك، اقتحمت سيارة نصف نقل محملة بأفراد شريط السكة الحديد من الجهة الغربية إلى الشرقية جهة الخط النازل في مكان غير معد للعبور في الكيلو 666/400-500، وحيث لا يوجد في هذا المكان مزلقان تابع للسكة الحديد، نتج عن الأمر 4 وفيات و4 مصابين، علما بأنه يوجد مزلقان من الجهة القبلية تابع للسكة الحديد على بعد 2 كم من المكان غير المعد للعبور والذي اقتحمت منه السيارة شريط السكة الحديد". وأضافت الهيئة أنه يوجد 2 كوبري علوي لعبور السيارات، وهما كوبري المطار على بعد حوالي 2.3 كم من المكان غير المعد للعبور وكذلك كوبري أبو الجود والذي يبعد حوالي 3 كم، لافتة إلى أن الهيئة سبق أن أغلقت هذا المعبر غير القانوني أكثر من مرة بمحاضر رسمية، إلا أن الأهالي يعاودن فتحه بالمخالفة لتعليمات الهيئة. وأشارت إلى أن وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، وجه بتشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في الموضوع، وتم توجيه فرق الطوارئ بسرعة الانتقال لموقع الحادث ورفع آثار الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من مسير القطارات بسلامة وأمان. وناشدت الهيئة، قائدي المركبات والدراجات البخارية والمشاة، الالتزام بتعليمات الهيئة بالعبور من الأماكن المعدة للعبور التابعة لهيئة السكك الحديدية، حفاظا على أرواحهم وسلامتهم وسلامة مسير القطارات.