قدم رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، نسخة جديدة من المقترحات الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، مما أحدث اختلافا واضحا في تقييم مدى إمكانية تطبيقها واقعيا بنود عملية أم مقترحات غير قابلة للتطبيق، هكذا وقع الاتحاد الأوروبي في حيرة من أمره تجاه تقييم النموذج الجديد الذي قدمه رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، حيث بدا من الواضح أن هناك اختلافات في تقييم هذا النموذج ومدى إمكانية تطبيقه بشكل فعلي. ويرى رئيس الوزراء البريطاني، أنه قدم خطة "بناءة ومعقولة" إلى بروكسل، تحتوي على تنازلات من المملكة المتحدة حول إيجاد ترتيبات بديلة للدعم الأيرلندي في اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ليأتي الآن دور بروكسل لتقول كلمتها النهائية بشأن هذا الملف المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. الموقف الأصيل لبروكسل، وتحديدًا منذ أن أصبح بوريس جونسون رئيسًا للوزراء، هو أنها قد تنازلت بالفعل في اتفاقها مع رئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي، وإذا كان رئيس الوزراء الجديد في المملكة المتحدة يرغب في التخلي عن تلك الاتفاقية والبدء من جديد، فإن المسؤولية تقع عليه وليس على الاتحاد الأوروبي الموقف الأصيل لبروكسل، وتحديدًا منذ أن أصبح بوريس جونسون رئيسًا للوزراء، هو أنها قد تنازلت بالفعل في اتفاقها مع رئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي، وإذا كان رئيس الوزراء الجديد في المملكة المتحدة يرغب في التخلي عن تلك الاتفاقية والبدء من جديد، فإن المسؤولية تقع عليه وليس على الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل بديل. هل فقدت إيران دعم أوروبا بعد واقعة ناقلة بريطانيا؟ وقال الاتحاد الأوروبي إنه بحاجة إلى اقتراحات واقعية وقابلة للتنفيذ من الناحية القانونية على المملكة المتحدة قبل أن يتمكن من التفكير في موقفه، وبالفعل تم تسليم مقترحات لندنلبروكسل، ولكن شكوك الاتحاد الأوروبي لا تزال تكمن في أنها ليست واقعية وغير قابلة للتطبيق قانونًا. وقبل أن يقرأ الاتحاد الأوروبي عرض رئيس الوزراء البريطاني، توقع الكثيرون أن يؤكد ذلك شكوكهم بأن تركيزه كان على جمهور المملكة المتحدة المحلي وعلى الانتخابات العامة القادمة في بلاده، وليس على المشاركة مع الاتحاد الأوروبي من أجل الخروج من مأزق البريكست. وعلى الرغم من أن هذا الانطباع كان هو السائد لدى العديد من قادة الاتحاد الأوروبي، فإن كبار الدبلوماسيين أكدوا أن بعض مقترحات بوريس جونسون كانت "أفضل من المتوقع". وقال دبلوماسي أوروبي شمالي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "عرضه بشأن التوافق التنظيمي (إبقاء أيرلندا الشمالية مرتبطة بقواعد الاتحاد الأوروبي بشأن البضائع) كان رائعًا، كما أن لهجة خطابه المقدم إلى جان كلود يونكر كانت محترفة للغاية". بوريس جونسون يصطدم بأولى أزمات البريكست في بريطانيا وبشأن الانطباعات الحالية للاتحاد الأوروبي عن النموذج الذي قدمه بوريس جونسون عن البريكست، وبالأخص عن أيرلندا الشمالية، قال الدبلوماسي الأوروبي: "أعتقد أنه يريد اتفاقا فعليا ولم يكن الأمر مجرد خطاب". ومن بين النتائج الأخرى التي حظيت بالكثير من الاهتمام لدى جمهور الاتحاد الأوروبي، اعتراف بوريس جونسون بأن الدعم وأي ترتيبات بديلة ستكون خاصة بجزيرة أيرلندا والتوازن الدقيق فيما يتعلق بالعديد من النسخ السابقة لنماذج الاتفاق، وذلك على الرغم من أنها لم تؤت ثمارها. ووعد رئيس الوزراء بأن المملكة المتحدة لن تسعى إلى عكس المزايا الموجودة في هذا الترتيب الخاص على حدودها الأخرى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مثل معبر دوفر-كاليه، لكن الدبلوماسيين رددوا أيضًا مخاوف كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه، والذي علق على مقترحات جونسون، مؤكدًا أنها "شهدت تحسنا لكن لم نصل إلى الصيغة النهائية بعد". ويرى فريق بارنييه أنه سيطرح العديد من الأسئلة التفصيلية للحكومة يوم الخميس، بعد التدقيق في عرض المملكة المتحدة. حكومة البريكست.. جونسون يختار الوزراء الجدد وتثير مقترحات بوريس جونسون عددًا من المخاوف بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك علامة استفهام حول التوافق التنظيمي الذي أشاد به الدبلوماسي الأوروبي الشمالي بجانب مجموعة من القادة في بروكسل والدول الأعضاء في الاتحاد.