رئيس مجلس النواب: نحن محاطون بمنطقة مضطربة غير مستقرة، ويوجد حولنا منازعات في جميع الخطوط والاتجاهات.. ولا أخفيكم سرا أن استقرار أمننا ووطننا مستهدف قال الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، إنه لم يدخر جهدا في دعم الممارسة الديمقراطية، وما تخلف لحظة عن تأييد الحوار الديمقراطي، مجددا تعهده للنواب وشعب مصر وقيادته أن تكون قاعة مجلس النواب منبرا حرا للجميع، أغلبية وأقلية ومستقلين، وساحة رحبة للرأي والرأي الآخر، مضيفا أنه لن يصادر رأي ولن تحجب رؤية، طالما كانت مصر المناط، ومصلحة شعبها الهدف والغاية، بإيمان كامل بأن الممارسة الديمقراطية ليست تناحرا شخصيا يهدر الجهد والوقت، لكنها تحاور موضوعي، وحين ذلك لن يقال إن الأغلبية نجحت، أو الأقلية نجحت، وإنما سيقال إن مجلس النواب نجح. وأضاف عبد العال، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الخامس، من الفصل التشريعي الأول: "نبدأ اليوم أعمال الدور الخامس والأخير للفصل التشريعي الأول برصيد ضخم من انجازات أدوار الانعقاد السابقة، بذلتم فيها كثيرا من الجهد والعطاء المتميز، المستند إلى الفكر المستنير، وجعلتم من حب مصر ومصالح وأضاف عبد العال، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الخامس، من الفصل التشريعي الأول: "نبدأ اليوم أعمال الدور الخامس والأخير للفصل التشريعي الأول برصيد ضخم من انجازات أدوار الانعقاد السابقة، بذلتم فيها كثيرا من الجهد والعطاء المتميز، المستند إلى الفكر المستنير، وجعلتم من حب مصر ومصالح شعبها قبلتكم، ومن الحكمة والرشاد أساسا لقراراتكم". وذكر: "أجد لزاما عليّ أن أهنئكم على هذا الأداء، وما تحقق من حصاد خلال الأدوار الأربعة السابقة، والإسهام المتميز في البنية التشريعية للبلاد التي استهدفت بناء دولة قوية، ما يملؤنا ثقة ويضاعف من قدرتنا على اقتحام ما ينتظرنا من قضايا لا تزال تحتاج إلى حلول، وتحقيق آمال الشعب الذي أولانا ثقته وطموحاته". وأشار رئيس مجلس النواب إلى "أن مواجهة مشكلات الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي تحتاج من الجميع التكاتف والاصطفاف حول الوطن، بشكل صادق ودؤوب، ودعونا نقرر بصراحة ووضوح أنه يمكن دوما الاختلاف في التفاصيل، لكن لا يمكن أبدا الاختلاف على الوطن وسلامته وأمنه القومي". وأوضح رئيس المجلس: "نحن محاطون بمنطقة مضطربة غير مستقرة، ويوجد حولنا منازعات في جميع الخطوط والاتجاهات، ولا أخفيكم سرا أن استقرار أمننا ووطننا مستهدف، لكن طالما كانت الجهة الداخلية موحدة عالمة وواعية بالأخطار المحيطة بها، وواثقة في قيادتها، فلا خوف أبدا من هذه الأخطار مهما كانت". وقال: "إننا كمواطنين مصريين فخورين ببلدنا، ومدركين لما تحقق فيها من نهضة ملموسة وتغير ملحوظ في جميع القطاعات، ولا يمكن اختزال المشهد في صورة من هنا أو هناك، أو الاستماع إلى مغرض أو مخرب أو حاقد، إنما يجب دوما النظر للصورة الإجمالية الكلية وهي تشهد وبحق على جهد القيادة السياسية في سبيل تطوير ورفعة هذا الوطن ونحن نثق فيها ونثق في خطواتها". ولفت إلى "أن هذا المجلس بصفته الممثل للشعب والمعبر عنه يقدر بكثير من الإعزاز والتقدير الدور الوطني لرجال القوات المسلحة البواسل، ورجال الشرطة الأبطال، الذين ما تأخروا يوما عن الوطن وحفظه وحمايته بأمانة وإخلاص، وأنهم حائط الصد وعمود الخيمة في هذا الوطن عندما تشتد حوله الأخطار". وأضاف "أن تحسن المؤشرات الاقتصادية للبلاد، والتحسن في تصنيف مصر الائتماني ومؤشرات جاذبية الاستثمار وراؤه برنامج اقتصادي طموح كان المواطن المصري صاحب البطولة فيه، وكان لهذا البرنامج طبيعة حتمية وضرورية، وهذا هو قدرنا الذي تحملناه بمنتهى الوعى والفهم، لنصل بإذن الله إلى استعادة المكانة اللائقة بنا اقتصاديا وسياسيا، بما يحقق أمال وطموحات أبناء هذا الشعب العظيم في تنمية مستدامة مأمولة بشكل يراعي العدالة الاجتماعية ويحافظ على الفئات الأقل دخلا".