واشنطن رأت أن انضمام الرياض للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية من شأنه القيام بدور نشط في الحفاظ على حرية الملاحة أصبحت حماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، التحدي الأكبر الذي يواجه المجتمع الدولي مع بدء استهداف الناقلات النفطية في مياه الخليج منذ شهر يونيو الماضي. فقد دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تشكيل قوة بحرية دولية تعمل على تأمين الملاحة الدولية في الخليج، وذلك على خلفية الحوادث المتكررة التي طالت في الأشهر الماضية ناقلات نفط في مياه المنطقة، لا سيما احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية ردا على احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق في يوليو الماضي. جاء تشكيل التحالف بعد وقوع سلسلة من الهجمات وأعمال تخريب بسفن تجارية بالقرب من مضيق هرمز، حيث يمر ثلث النفط المنقول بحريا في العالم، ومنذ البداية وجهت واشنطن أصابع الاتهام إلى إيران، وخاصة أن هذه الهجمات جاءت بعد فترة وجيزة من فرض العقوبات الأمريكية على صادرات طهران النفطية. عمليات هذا التحالف ستغطي جاء تشكيل التحالف بعد وقوع سلسلة من الهجمات وأعمال تخريب بسفن تجارية بالقرب من مضيق هرمز، حيث يمر ثلث النفط المنقول بحريا في العالم، ومنذ البداية وجهت واشنطن أصابع الاتهام إلى إيران، وخاصة أن هذه الهجمات جاءت بعد فترة وجيزة من فرض العقوبات الأمريكية على صادرات طهران النفطية. عمليات هذا التحالف ستغطي الخليج العربي ومضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان، وذلك لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع أي تهديد ملاحي. وبعد أن كان التحالف الأمريكي لا يحظى بترحيب رسمي إلا من بريطانيا وأستراليا، نجد أن السعودية والإمارات أعلنتا الانضمام لهذا التحالف في إطار مواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين. النفط السعودي في مرمى نيران الحوثيين.. فهل يتأثر؟ جاء انضمام الرياض بعد تعرض معملين تابعين لأرامكو لهجوم إرهابي، فجر السبت الماضي، وأعلنت الداخلية السعودية السيطرة على حريقين اندلعا في معملين للنفط بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار. قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي أشاد بقرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالانضمام إلى مجموعة الأمن البحري. وقال ماكينزي: "إن انضمام الرياض للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية من شأنه القيام بدور نشط في الحفاظ على حرية الملاحة وتعزيز الأمن البحري وتخفيف التوترات الإقليمية"، مضيفا أن التهديدات التي تواجه حرية الملاحة مشكلة تتطلب حلا دوليًّا. بعد إعلان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد تشكيل التحالف الدولي، تباينت المواقف حول تأييد المشاركة من عدمها نظرا لخلفية التوترات بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وما تبعه من عقوبات اقتصادية والمواقف الإيرانية المتصلبة التي تحولت إلى تلويح بدفع المنطقة إلى توتر أمني وعسكري. إلا أن محللين يرون أنه بعد إعلان السعودية الانضمام للتحالف، سيقل التردد الدولي حول المشاركة في التحالف، لارتباط المصالح الدولية بالسعودية التي ينتظر أن تلعب دورا محوريا به، وفقا ل"سكاي نيوز". وستدفع المشاركة السعودية بالعديد من الدول الأوروبية والآسيوية الدخول في نطاق التحالف، أو على الأقل التعاون مع جهوده الأمنية والعسكرية، نظرا لما تمثله السعودية من امتدادات جغرافية على طول الخليج العربي والبحر الأحمر. وتمتلك السعودية أسطولا بحريا عسكريا سيمثل أرضية مثالية للقطع الحربية الدولية لتأمين الملاحة البحرية في الخليج، كمرحلة أولية يفرضها تصاعد الأحداث في المنطقة، بعد أن أشارت العديد من التقارير إلى ضلوع إيران المباشر في الهجوم على معامل "أرامكو" النفطية، وما تبع الهجوم من تبعات على أسواق النفط العالمية. حلف حماية الملاحة بالخليج صداع في رأس نظام الملالي في المقابل أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم الخميس رفضها للانضمام للتحالف الدولي لأمن الملاحة البحرية وسلامة الممرات البحرية في الخليج. المتحدث باسم الخارجية العراقية احمد الصحاف قال إن "حماية الخليج تقع على عاتق الدول المطلة عليه"، مضيفا: "لن ننضم لأي قوة دولية لحماية الممرات المائية بالخليج ونرفض المشاركة الإسرائيلية فيها"، بحسب "بغداد بوست". وحول أسباب الموقف العراقي قال الصحاف: "رؤية الخارجية تتلخص بأن تشكيل أي قوة عسكرية لحماية الممرات المائية في الخليج، سيضفي على المنطقة مزيدًا من التعقيد".