وادي الغور من أخصب الأراضي الزراعية لأن مناخه دافئ شتاء وحار جدا صيفا إذ يناسب الكثير من الخضار والفاكهة مثل الموز الممتدة مزارعه في مساحات شاسعة في تصعيد ينسف محاولات السلام ويدفع منطقة الشرق الأوسط نحو العنف وتأجيج الصراع، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطة للحكومة المقبلة، مؤكدا أنه اتفق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، على فرض السيادة الإسرائيلية على كل المستوطنات والمناطق الاستراتيجية، بينما ذكر بالاسم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، التي تقع على امتداد نهر الأردن. وفي مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أوردت "روسيا اليوم"، عن نتنياهو تشديده على أن جيش الاحتلال، سيتواجد في كل "غور الأردن"، وأنه سيقدم ل"كنيست" المقبل مشروعا كاملا لنشر مستوطنات في الغور. نتنياهو قال إن "هناك مكانا واحدا يُمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة وهي منطقة غور الأردن التي تصل مساحتها نحو ثلث الضفة الغربية، بينما ينظر السياسيون اليمينيون في إسرائيل ومنذ فترة طويلة إلى أن تلك المنطقة تُعد استراتيجية ولا يُمكن التخلي عنها أبدًا"، بحسب "فرانس برس". "علينا نتنياهو قال إن "هناك مكانا واحدا يُمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة وهي منطقة غور الأردن التي تصل مساحتها نحو ثلث الضفة الغربية، بينما ينظر السياسيون اليمينيون في إسرائيل ومنذ فترة طويلة إلى أن تلك المنطقة تُعد استراتيجية ولا يُمكن التخلي عنها أبدًا"، بحسب "فرانس برس". "علينا أن نصل إلى حدود ثابتة لدولة إسرائيل لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى منطقة مثل قطاع غزة" يضيف نتنياهو، كما أوضح أن مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت وهضبة الجولان هي الحزام الأمني المهم لهم في الشرق الأوسط. رد عربي الإعلان الإسرائيلي عن خطة ضم غور الأردن، قوبل بتحذير عربي شديد اللهجة، تمثل في رد أردني وفلسطيني، فضلا بيان من وزراء الخارجية العرب. ففي بيان رسمي أعلن أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردنية، رفض المملكة الإعلان الإسرائيلي، معتبرًا أنه بمثابة تصعيد خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، كما يُعد خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتوظيفا انتخابيا سيكون ثمنه تقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام. الصفدي دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإعلان رفضه الإعلان الإسرائيلي وإدانته والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها والعمل على إطلاق جهد حقيقي فعال، لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967. وخلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس جامعة الدول العربية، لمناقشة تداعيات الإعلان الإسرائيلي، اعتبر الصفدي أن هذا الإعلان الإسرائيلي وغيره من الخطوات الأحادية التي تشمل توسعة الاستيطان اللاشرعي وانتهاكات سلطات الاحتلال للمقدسات في القدس الشريف، خطرا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم ويستوجب موقفا دوليا حاسما. أما الرفض الفلسطيني فجاء على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي قال إن حكومته ستنهي جميع الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل وما ترتب عليها من التزامات، حال فرضت حكومة الاحتلال سيادتها على غور الأردن وشمال البحر الميت أو أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967. الرئيس الفلسطيني، شدد على أنه من حق الفلسطينيين الدفاع عن حقوقهم وتحقيق أهدافهم بالوسائل المتاحة، مهما كانت النتائج، وبخاصة وأن قرارات نتنياهو تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفقا ل"روسيا اليوم". فيما وصفت المسؤولة الكبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضم غور الأردن في حال إعادة انتخابه، بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي" و"سرقة للأراضي وتطهير عرقي ومدمر لكل فرص السلام". وفي تصريح ل"فرانس برس"، قالت عشراوي: "هذا تغيير شامل للعبة، جميع الاتفاقيات معطلة، في كل انتخابات ندفع الثمن من حقوقنا وأراضينا"، مضيفة "إنه أسوأ من الفصل العنصري، إنه يشرد شعبا كاملا بتاريخ وثقافة وهوية". ومن قلب القاهرة، أدان وزراء الخارجية العرب، بشدة، إعلان نتنياهو، في بيان صدر عن اجتماع طارئ عقد عقب ختام الدورة العادية ال152 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، واعتبر المجلس أن هذا الإعلان يُشكل تطورًا خطيرًا وعدوانًا إسرائيليًّا جديدًا بإعلان العزم انتهاك القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية. غور الأردن.. سلة خضار غور الأردن أو وادي الأردن، مساحة تقع معظمها في البحر الميت، عُرفت قديما ب"سلة خضار" لفلسطين والأردن، تزيد على 400 كيلومتر مربع، أي أكبر من نصف مساحة البحرين، وهو من أخصب الأراضي الزراعية، لأن مناخه دافئ شتاء وحار جدا صيفا، إذ يناسب الكثير من الخضار والفاكهة، مثل الموز الممتدة مزارعه في الغور على مساحات شاسعة، بحسب "العربية.نت". وفي الجانب الأردني من الوادي، يقبع ضريح الصحابي أبوعبيدة بن الجراح، وضريح الصحابي معاذ بن جبل، وغيرهم من الصحابة ممن أصبحت مقاماتهم مقصدا وسياحة دينية، وهو فوق ذلك نقطة مهمة في صراع الفلسطينيين مع إسرائيل، لأنه جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن دولة الاحتلال خططت منذ زمن بعيد لبسط سيطرتها عليه. هذه المميزات وغيرها الكثير، كانت دافعًا لتضع إسرائيل العين على تلك المنطقة منذ زمن بعيد، إذ قال نتنياهو، في 30 ديسمبر 2013، "إن منطقة وادي الأردن ستبقى أرضًا إسرائيلية في أي مفاوضات مستقبلية"، بحسب "واشنطن بوست" الأمريكية. وخلال جولة ميدانية قام بها نتنياهو، في 23 يونيو الماضي، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في غور الأردن، قال "موقفنا يقضي بأنه في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي يجب على التواجد الإسرائيلي هنا أن يستمر وذلك من أجل ضمان أمن إسرائيل وأمن الجميع".