محاميها: قرار إخلاء السبيل ليس نهائيا ويجوز للنيابة الاستئناف عليه لكننا واثقون من براءتها وجميع شواهد القضية تؤكد صحة أقوالها بأنها كانت فى حالة دفاع شرعي عن شرفها فور إعلان قاضى المعارضات بمحكمة جنح العياط، إخلاء سبيل الطفلة "أميرة" المعروفة إعلاميا ب"فتاة العياط"، بكفالة 10 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات معها بتهمة قتل سائق حاول الاعتداء عليها جنسيا -على حد قولها بالتحقيقات- لم تتمالك الفتاة نفسها من الفرحة وانخرطت فى موجة بكاء هستيري، واحتضنها كذلك والدها الذى أصيب بنوبة بكاء هو الآخر، بعد استمرار حبسها لمدة 43 يومًا منذ وقوع الجريمة وحتى الآن، تم خلالها تجديد حبسها لمدة 15 يومًا عدة مرات، طالب خلالها دفاعها وأسرتها بإخلاء سبيلها بأى ضمان تراه المحكمة. شهدت جلسة تجديد الحبس اليوم ترافع الدكتور حسن شومان، محامي المتهمة، وطلب بإخلاء سبيلها بأى ضمان تراه المحكمة، وفند خلال الجلسة جميع مبررات الحبس الاحتياطي بوجود محل إقامة ثابت ومعلوم لدى المحكمة، مع عدم وجود خشية من هربها خاصة أنها من ذهبت بنفسها لتسليم نفسها للشرطة، وكذلك استعدادها التام وأسرتها للإقرار شهدت جلسة تجديد الحبس اليوم ترافع الدكتور حسن شومان، محامي المتهمة، وطلب بإخلاء سبيلها بأى ضمان تراه المحكمة، وفند خلال الجلسة جميع مبررات الحبس الاحتياطي بوجود محل إقامة ثابت ومعلوم لدى المحكمة، مع عدم وجود خشية من هربها خاصة أنها من ذهبت بنفسها لتسليم نفسها للشرطة، وكذلك استعدادها التام وأسرتها للإقرار بمثولها أمام النيابة والمحكمة حال طلبها لاستكمال التحقيق أو المحاكمة فى أي وقت، علاوة على كونها طفلة قاصر تحتاج إلى رعاية أسرية، خاصة مع التفاصيل المؤلمة التى تعرضت لها فى ظروف جريمة القتل المتهمة بارتكابها. وشهدت جلسة تجديد الحبس اليوم مناقشة القاضي للفتاة، وتشديد القاضي عليها خلال سؤالها بلهجة صارمة «شخط فيها»: "أنا عايز الصراحة قولى الحق"، وروت الفتاة تفاصيل ما حدث معها وكيف ارتكبت الجريمة وأنها كانت فى حالة دفاع شرعي عن شرفها. وأشار محامي الفتاة فى تصريح ل"التحرير" إلى أن قرار إخلاء سبيل موكلته ليس نهائيا، إذ يجوز للنيابة العامة الاستئناف عليه خلال 24 ساعة، متابعًا: "نستبعد استئناف النيابة، خاصة أننا واثقون من براءتها ولو استأنفت النيابة سنستأنف أيضًا خاصة أن جميع الشواهد بالقضية تؤكد صحة أقوال (أميرة) وأنها كانت فى حالة دفاع شرعي عن نفسها، حينما هددها المتهم بسكين وحاول اغتصابها، فاختلستها منه وطعنته به وقاومته حتى تركته غارقًا فى دمائه وذهبت لتسليم نفسها للشرطة". وأضاف المحامي أن القاضي اطمأن وجدانه لصدق أقوال الوجدان قبل إصدار القرار. كان أحمد رزق والد أميرة، قد قال بنبرة حزينة في تصريحات سابقة ل"التحرير" "أنا زعلان وكنت باتمنى إنها تخرج في آخر جلسة، خصوصا إن المحكمة أجرت مواجهة بين أميرة والولدين المتهمين اللي ماكانش عندهم حتى كلام يقولوه". وأضاف والد فتاة العياط: "أميرة نفسيتها تعبت لأنها طفلة ومحبوسة مع ستات كبيرة في مركز الشرطة، كان نفسي تاخد إخلاء سبيل بأي ضمانات، خصوصا إن مكانها وعنوانها معروفين وهي اللي سلمت نفسها يعني مافيش خوف من خروجها وناس كتير متعاطفة معاها وكانت تتمنى إنها تخرج قبل العيد". وتابع رزق: "أنا وإخوتها وأمها تعبانين وظروفي ماتسمحش بالسفر من الفيوم للعياط، وأميرة قالتي أنا تعبانة وعايزة أخرج، وأنا محبوسة ليه وبتقولي أنا باشوف كوابيس بسبب الحادثة وباقوم من النوم مفزوعة، طبعا غصب عنها دي طفلة عندها 14 سنة ودايما بتعيط". بينما شهدت جلسة تجديد الحبس السابقة إقرار الفتاة بقتل المجني عليه "الأمير مهند" دفاعًا عن شرفها حينما حاول اغتصابها وتهديدها بسكين، إذ شهدت الجلسة انهيار المتهمة وبكاءها أمام القاضي وهى تروي تفاصيل ما حدث معها بالتقائها مع شخص على علاقة عاطفية به واختفائه فجأة بعدما أخذ أحد هاتفيها المحمولين، فاتصلت به وفوجئت بالمجني عليه يجيبها ويطلب مقابلتها وحاول الاعتداء عليها فقتلته. وقالت دينا المقدم، محامية الفتاة فى تصريحات سابقة: "إن الشاب الذي حاول الاعتداء على موكلتها لديه سابقة تحرش، وكان يتعاطى مخدرات، وحاولنا التواصل مع أهل السائق ولكنهم رفضوا، وكل ما يهمهم هو السيارة الميكروباص التي كان يستقلها في أثناء الواقعة". بينما قال والد المتهمة فى تصريحات سابقة: "أنا فخور بيها لأنها دافعت وحافظت على نفسها وهي بنت ب100 راجل وبنتي لو ماعملتش كده كانت هتغتصب وتتقتل وتترمي في الجبل". وتمنى أن تنال ابنته البراءة لأنها كانت تدافع عن نفسها، و"في الأول والآخر كانت بتدافع عن نفسها كفاية علينا الصدمة وربنا يعلم بالحال".