باتت هناك حالة من الخوف لدى الولاياتالمتحدة، من أن يتسع الصراع بين إيران وإسرائيل ليشمل الوجود الأمريكي في العراق، وبالأخص البعثات الدبلوماسية هناك على مدى السنوات القليلة الماضية لمست منطقة الشرق الأوسط آثار الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي تشعب ليشمل العديد من المناطق في البلدان العربية، وبالأخص داخل سورياوالعراق، وهما البلدان اللذان توجد فيهما عناصر ومعاقل لإيران بشكل واضح. الصراع الذي تحول من المعارك الدبلوماسية وتصريحات المسؤولين في كلا الجانبين إلى خطط عسكرية موسعة في عدد من بلدان المواجهة، بات ينعكس على الأوضاع في تلك الدول العربية، خاصة وسط حالة من انعدام الأمن في بعض مناطقها، وبالأخص التي يوجد فيها الأمريكيون. وأفادت تقارير دولية مختلفة أن إسرائيل تبدو قد وسعت معركتها سرا ضد الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط لتشمل العراق، مما يخاطر بتصعيد قد يشعل صراعًا بين الولاياتالمتحدةوإيران في المستقبل القريب، لا سيما أن بغداد لا تزال مقرا استراتيجيا للقوات الأمريكية في المنطقة. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين وأفادت تقارير دولية مختلفة أن إسرائيل تبدو قد وسعت معركتها سرا ضد الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط لتشمل العراق، مما يخاطر بتصعيد قد يشعل صراعًا بين الولاياتالمتحدةوإيران في المستقبل القريب، لا سيما أن بغداد لا تزال مقرا استراتيجيا للقوات الأمريكية في المنطقة. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وتعرضت العديد من مستودعات الأسلحة والذخيرة التي تسيطر عليها الميليشيات العراقية التي لها صلات بإيران إلى هجمات غامضة في الأشهر الأخيرة. وفي هذا السياق، قال مسؤول أمريكي لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الجمعة، إن واحدة على الأقل من الهجمات نفذتها إسرائيل، مع وجود أدلة أخرى متعددة تؤكد تورط إسرائيل، خاصة أن إحدى هذه الهجمات أسفرت عن مقتل اثنين من القادة الإيرانيين. وشنت إسرائيل هجمات متعددة في سوريا وفي أماكن أخرى ضد القوات الإيرانية ووكلائها لمنعهم من وضع أسلحة بالقرب من حدود إسرائيل، حيث أكدت التقارير الأمريكية أن الحادث الأخير يمثل أول هجوم إسرائيلي معروف في العراق منذ عام 1981، عندما دمرت القوات الإسرائيلية مفاعلا عراقيا نوويا. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي: "إيران لا تتمتع بحصانة في أي مكان، فنحن نتصرف ونعمل ضدهم في الوقت الحالي، وحيثما كان ذلك ضروريا". وأشار موقع بزنس إنسايدر إلى أن هذه الهجمات قد تكون محفزة للمواجهة العسكرية المحتملة بين الولاياتالمتحدةوإيران والتي كانت على شفا الاندلاع في يونيو الماضي، عندما ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربات الانتقامية على مواقع الصواريخ الإيرانية التي أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار متطورة. إيران تعلن موقفها من شن حرب في الخليج وحذر أبو مهدي المهندس، نائب رئيس مجموعة قوات الحشد الشعبي، من أن الولاياتالمتحدة "مسؤولة في النهاية عما حدث" وأنهم "ليس لديهم خيار سوى الدفاع عن أنفسهم وقواعدهم بالأسلحة الموجودة". من جانبها ردت الحكومة العراقية في البيان على الأوضاع الحالية، وأوضحت أن الهجمات قيد التحقيق، إلا أن تأجيل بيان الولاياتالمتحدة حول إيران وقواتها التابعة يسلط الضوء على الخطر المتزايد في العراق، والتعامل الأمريكي الحذر مع التهديدات الإيرانية. وقال دوجلاس سليمان، السفير الأمريكي السابق في العراق ل "بزنس إنسايدر": "إن ما يقلقني هو أنه من المحتمل أن يرد شخص ما على هذه التصريحات، وأنه سيكون هناك ثمن يدفعه، وأنه سيكون هناك ثأر لذلك". وأضاف: "إذا قرر قادة إيران أن عليهم معاقبة الولاياتالمتحدة على شيء يعتقدون أن إسرائيل قامت به، سيكون الوجود الدبلوماسي الأمريكي هو الهدف الرئيسي والأسهل لتلك الميليشيات"، مشيرًا إلى أن "على القوات الأمريكية تأمين الوجود الخاص بالولاياتالمتحدة في جميع أنحاء العراق. وعلى غرار سليمان تسود حالة من الخوف لدى الدبلوماسيين الأمريكيين، من أن يتسبب الصراع بين إيران وإسرائيل فى موجة إرهابية تستهدف الأمريكيين داخل العراق بشكل رئيسي.