وبعد فترة من الشد والجذب، أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مساء الثلاثاء الماضي، إصدار مرسوم دستوري بتشكيل المجلس السيادي برئاسة عبد الفتاح البرهان. على مدار الأسبوع الماضي، مر السودان بلحظات ستخلد في تاريخ أبنائه إلى الأبد، حيث شهد يوم السبت الماضي، التوقيع على الوثيقة الدستورية التي تمهد الانتقال لحكم مدني. والأربعاء الماضي، كان السودانيون على موعد آخر مع التاريخ، حيث أدى أعضاء المجلس السيادي اليمين الدستورية لقيادة البلاد في مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، ويضم المجلس امرأتين، إحداهما مسيحية، في سابقة تاريخية. وفي اليوم نفسه، أدى عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني الجديد، اليمين الدستورية، ليبدأ مرحلة جديدة في تاريخ البلاد. فرح السودان تحت عنوان "فرح السودان" عقد السودانيون حفل توقيع الوثيقة الدستورية التي تضع أسس المرحلة الانتقالية لحكم السودان، بعد إسقاط الرئيس السابق عمر البشير. ووقع نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، وممثل تحالف قوى الحرية والتغيير أحمد الربيع على الوثيقة الدستورية. الوثيقة تنص على أن تستمر فرح السودان تحت عنوان "فرح السودان" عقد السودانيون حفل توقيع الوثيقة الدستورية التي تضع أسس المرحلة الانتقالية لحكم السودان، بعد إسقاط الرئيس السابق عمر البشير. ووقع نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، وممثل تحالف قوى الحرية والتغيير أحمد الربيع على الوثيقة الدستورية. الوثيقة تنص على أن تستمر الفترة الانتقالية 39 شهرا، تحت قيادة المجلس السيادي، الذي يتكون من 5 عسكريين، يترأسون المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية التي تستمر 21 شهرا، بالإضافة إلى 6 مدنيين، يقودون البلاد في ال18 شهرا الأخيرة. وقسمت الوثيقة حكم البلاد إلى ثلاثة مستويات، وهي المجلس السيادي وهو رأس الدولة ومجلس الوزراء وهو السلطة التنفيذية العليا والمجلس التشريعي وهو سلطة التشريع والرقابة على أداء الجهاز التنفيذي. وحضر حفل التوقيع عدد من قادة الدول على رأسهم، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ونظيره المصري مصطفى مدبولي ورؤساء كل من تشاد وجنوب السودان وكينيا، بالإضافة لعدد من وزراء الخارجية وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية. المجلس السيادي وبعد فترة من الشد والجذب، أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مساء الثلاثاء الماضي، إصدار مرسوم دستوري بتشكيل المجلس السيادي برئاسة عبد الفتاح البرهان. السودان الجديد يعيد الأقباط والمرأة للساحة السياسية وأدى البرهان وأعضاء المجلس السيادي القسم أمام القضاء، ظهر الأربعاء الماضي، وضم المجلس السيادي من طرف العسكريين كل من "عبدالفتاح البرهان رئيسا للمجلس، والأعضاء محمد حمدان دقلو، وشمس الدين كباشي، وياسر عبدالرحمن العطا، وإبراهيم جابر. أما المدنيين فهم، حسن محمد إدريس والصديق تاور كافي، محمد حسن عثمان التعايشي، ومحمد الفكي سليمان، وعائشة موسى السعيد، ورجاء نيكولا عيسى عبد المسيح. قائمة الأعضاء في المجلس السيادي كانت مرضية إلى حد بعيد للسودانيين، فللمرة الأولى في تاريخ البلاد، يشارك الأقباط والنساء في حكم البلاد. حيث جاء ترشيح عائشة موسى عن القوى المدنية، في مقدمة المرشحين من قبل قوى "الحرية والتغيير"، كعضوة في المجلس السيادي، في تعزيز لدور المرأة في الحكم بعد أن لعبت دورا هاما في الثورة. كما عزز اختيار رجاء عبد المسيح في عضوية المجلس، دور الأقباط في السودان، بعد أن ظل الأقباط السودانيون ينأون دوما بأنفسهم عن معترك السياسة. ويبدو أن المجلس السيادي سيعزز دور المرأة في المجتمع السوداني خلال الفترة المقبلة، حيث تم اختيار نعمات عبد الله محمد خير، لتولي منصب رئيسة القضاء في البلاد لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب في السودان ومنطقة الشرق الأوسط. حمدوك رئيسا للوزراء وصل حمدوك إلى مطار الخرطوم، قادمًا من إثيوبيا، صباح الأربعاء الماضي، ليؤدي في اليوم نفسه اليمين الدستورية رئيسا للوزراء. حمدوك يؤدي اليمين رئيسا لوزراء السودان.. من هو؟ وقال وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، إن المرحلة القادمة تتطلب تضافر جهود أبناء الوطن وتوحيد الصف لبناء دولة قوية، مشيرًا إلى أن السودان يمتلك موارد هائلة يمكن أن تجعل منه دولة قوية تقود القارة الإفريقية. وأشارت صحيفة "البيان" الإماراتية، إلى أن حمدوك، البالغ من العمر 65 عاما، خبير اقتصادي مخضرم، وصاحب المقترحات الناجحة في تحفيز النمو السريع للاقتصاد الإثيوبي. وكان حمدوك المنحدر من ولاية "كردفان"، قد تلقى عرضا من البشير، في عام 2018، لتولي وزارة المالية لكنه رفض العرض. ويواجه رئيس الوزراء الجديد، تركة ثقيلة، حيث يجب عليه بذل أقصى الجهود من أجل إنهاض الاقتصاد المنهك في السودان.