شهدت غابات الأمازون المطيرة في البرازيل عددا قياسيا من الحرائق هذا العام، لكن كيف بدأت حرائق غابات الأمازون؟ ومنذ متى وهذه الحرائق مستمرة؟ وما مدى خطورة ذلك؟ شهدت الغابات المطيرة في حوض نهر الأمازون أعدادا قياسية من الحرائق هذا العام، والآن تزايدت حدة الحرائق، حتى إنه تم التقاط الدخان الناجم عن ألسنة اللهب على أقمار هيئة الفضاء الأمريكي "ناسا"، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "ناوا" من الفضاء. ووفقا للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء، أظهرت بيانات الأقمار الصناعية زيادة حرائق الغابات بنسبة 83% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، وتشير وكالة الفضاء إلى أن بيانات أقمارها الصناعية قد اكتشفت نحو 73 ألف حريق منذ يناير 2019. وأشارت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية إلى أن الدخان الكثيف الناجم عن الحريق تسبب في إظلام أكثر من 1700 ميل في ساو باولو، كبرى مدن البرازيل، يوم الإثنين. وقال خوسيليا بيجوريم، خبير الأرصاد الجوية في معهد "كليماتيمبو" البرازيلي للأرصاد الجوية: "لم يأت الدخان من حرائق ولاية ساو باولو، ولكن من حرائق كثيفة وأشارت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية إلى أن الدخان الكثيف الناجم عن الحريق تسبب في إظلام أكثر من 1700 ميل في ساو باولو، كبرى مدن البرازيل، يوم الإثنين. وقال خوسيليا بيجوريم، خبير الأرصاد الجوية في معهد "كليماتيمبو" البرازيلي للأرصاد الجوية: "لم يأت الدخان من حرائق ولاية ساو باولو، ولكن من حرائق كثيفة وواسعة النطاق استمرت عدة أيام في ولاية روندونيا البرازيلية، وبوليفيا". وأضاف: "لقد تسببت الجبهة الباردة في تغيير اتجاه الرياح ونقلت هذا الدخان إلى ساو باولو"، وتم التقاط الدخان الناتج عن بعض هذه الحرائق في صور الأقمار الصناعية الصادرة عن وكالة ناسا. كيف بدأت حرائق غابات الأمازون؟ غالبا ما تحدث حرائق الغابات في موسم الجفاف في البرازيل، لكن هذا العام كانت الحرائق أسوأ من المعتاد، وفقا للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، أشارت تقارير إلى أن الحرائق اندلعت عمدا، وذلك على يد مربي الماشية، في الجهود المبذولة لإزالة الغابات بطريقة غير قانونية من أجل توفير أماكن الرعي. وتعد تربية الماشية أكبر محرك لإزالة الغابات في كل بلد من بلدان الأمازون، حيث إنها السبب في 80% من معدلات إزالة الغابات الحالية. وتعد غابات الأمازون في البرازيل موطنا لنحو 200 مليون رأس من الماشية، وهي أكبر مصدر للماشية في العالم، حيث توفر نحو ربع إنتاج السوق العالمية. تنصيب بولسونارو.. البرازيل تنضم لحلف ترامب اليميني
ونقلت الصحيفة البريطانية عن وكالة الفضاء قولها إنها اكتشفت نحو 73 ألف حريق بين يناير وأغسطس هذا العام، وأكثر من 9500 حريق منذ يوم الخميس، معظمها في منطقة الأمازون، بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ كان هناك أقل من 40 ألف حريق فقط. وقد ألقى بعض المحافظين باللوم على الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في حرائق الغابات، وقالوا إنه شجع الحطابين والمزارعين على إزالة الغابات. وكانت غابات الأمازون المطيرة مقاومة للحريق طوال تاريخها بسبب الرطوبة الطبيعية، لكن وكالة ناسا قالت إن الجفاف والأنشطة البشرية كانت وراء حرائق الغابات الأخيرة. وأشار ريكاردو ميلو، رئيس برنامج الأمازون في الصندوق العالمي للطبيعة، إلى أن الحرائق كانت "نتيجة زيادة إزالة الغابات التي شوهدت مؤخرا". وقال المدعون الفيدراليون البرازيليون، يوم الخميس، إنهم يفتحون تحقيقا رسميا في تصاعد إزالة الغابات وحرائق الغابات، في ولاية "بارا" بالأمازون. يأتي التحقيق الذي أعلنه مكتب المدعين العامين في "بارا" في أعقاب تصاعد حرائق وتدمير غابات الأمازون التي يلقي الخبراء باللوم فيها على انخفاض جهود حماية البيئة في ظل إدارة بولسونارو. منذ متى تحترق الأمازون؟ تقول "ديلي إكسبريس" إنه نظرا لعدد الحرائق في غابات الأمازون، تصعب معرفة موعد بدء الحرائق بدقة، إلا أن الحرائق زادت في الآونة الأخيرة، حيث وصلت إلى أكثر من 9500 حريق منذ يوم الخميس. ومنذ يناير الماضي، اندلع نحو 73 ألف حريق في الغابات المطيرة، وهو رقم من المرجح أن يرتفع في الأسابيع المقبلة. بعد حريق البرازيل.. كيف نحمي المتاحف؟
لماذا تعد الأمازون مهمة للحياة على الأرض؟ غالبا ما يشار إلى الأمازون على أنها "رئتا الكوكب"، وهذا لأنها تنتج نحو 20% من الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي للأرض. وتعد غابات الأمازون المطيرة، التي تعد الكبرى على هذا الكوكب، حيوية في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، كما أنها موطن لأنواع لا حصر لها من الحيوانات والنباتات.