قرر مجلس إدارة نادي الزمالك، التعاقد مع الصربي ألكسندر ستانوفيتش، المدير الفني السابق لنادي القادسية السعودي، لقيادة الفريق الأول لكرة القدم، بداية من الموسم الجديد. «حتى لا تؤلمك الحقيقة يوما، لا تضع لنفسك منزلة عالية في قلب أحدهم».. هذه المقولة الشهيرة للشاعر اللبناني الكبير جبران خليل جبران، يرفض الكثيرون التعامل بها، ويصرون على رفع سقف طموحاتهم، ودائما ما تأتي النتيجة عكسية، وبالفعل هذا ما حدث في الساعات الأخيرة داخل نادي الزمالك عن طريق مجلس إدارته برئاسة مرتضى منصور في ملف التعاقد مع المدير الفني الجديد. رئيس الزمالك فاجأ الجميع بإعلانه عن تعيين الصربي ألكسندر ستانوفتش مديرا فنيا للفريق الأول لكرة القدم بالنادي خلفا لخالد جلال الذي تمت إقالته بعد 3 مباريات فقط من توليه المهمة. وأكد رئيس الزمالك أن المدرب الجديد سيصل القاهرة، غدا الجمعة، لبدء مهمته مع الفريق، ما تسبب في صدمة شديدة لجماهير النادي، خاصة أنه رفع طموحات جماهيره في التعاقد مع مدير فني كبير على الأقل لا تقل قيمته الفنية عن السويسري كريستيان جروس الذي قاد الفريق للتتويج بالبطولة الكونفدرالية، وظل يردد أسماء مدربين وأكد رئيس الزمالك أن المدرب الجديد سيصل القاهرة، غدا الجمعة، لبدء مهمته مع الفريق، ما تسبب في صدمة شديدة لجماهير النادي، خاصة أنه رفع طموحات جماهيره في التعاقد مع مدير فني كبير على الأقل لا تقل قيمته الفنية عن السويسري كريستيان جروس الذي قاد الفريق للتتويج بالبطولة الكونفدرالية، وظل يردد أسماء مدربين مثل رامون دياز، وجيسوالدو فيريرا، وغيرهم من القائمة التي ظل يتفاوض معها نجليه أمير وأحمد مرتضى بشأنها. ويستعد فريق الزمالك لمواجهة فريق ديكاداها الصومالي، الجمعة المقبل، على استاد برج العرب بالإسكندرية في ذهاب دور ال64 ببطولة دوري أبطال إفريقيا، وسيتولى طارق يحيى تدريب الفريق في هذا اللقاء بعد أن تم تكليفه بقيادة الفريق مؤقتا حتى يتم التعاقد مع مدير فني جديد. غضب وانتقادات بمجرد أن أعلن رئيس الزمالك عن اسم المدير الفني بدأت الانتقادات توجه له ولمجلس إدارة القلعة البيضاء على هذا الاختيار، حيث يمتلك المدرب صاحب ال46 عاما سيرة ذاتية ضعيفة، خاصة في السنوات الأخيرة التي فشل خلالها مع الأندية التي تولى قيادتها، وآخرها فريق القادسية السعودي الذي كان المدرب الصربي سببًا في هبوطه لدوري الدرجة الثانية، إذ أنه تولى تدريب الفريق في أول 9 مباريات ببطولة الدوري السعودي الموسم الماضي، خسر خلالها 6 مباريات، وفاز في مباراتين، وتعادل في واحدة، وهو ما دفع إدارة النادي إلى إقالته وكانت هذه النتائج سببا رئيسيا في هبوط الفريق. كما تولى ألسكندر ستانويفيتش تدريب فريق مكابي حيفا الإسرائيلي عام 2014، لكنه لم يكمل الموسم معه، فرحل عن تدريب الفريق وهو يحتل المركز الرابع في جدول المسابقة. تجارب فاشلة كما خاض ستانوفيتش تجارب عدة في الدوري الصيني، حيث تولى تدريب فريق داليان إيربين عام 2012، واستطاع أن يصعد بالفريق من المركز الأخير إلى المركز الخامس، ثم استقال بعد نهاية الموسم، كما تولى تدريب فريق بكين جوان، واحتل معه المركز الثالث في جدول الدوري، ووصل به إلى نصف نهائي الكأس ودور المجموعات بدوري أبطال آسيا. وتولى ستانوفيتش تدريب فريق بكين بي جي، أحد فرق الدرجة الأولى عام 2015، لكنه فشل في قيادته للتأهل إلى الدوري الممتاز وتمت إقالته من منصبه في 2016. وفي تجربة هي الأقل للمدرب الصربي قام نادي باوك اليوناني بتعيين ألكسندر مديرا فنيا في شهر يونيو 2017، إلا أنه تمت إقالته في شهر أغسطس من العام نفسه، أي بعد شهرين فقط من توليه المسؤولية، وبررت إدارة النادي قرارها بسبب ضعف مستوى الفريق خلال المباريات الودية التي سبقت الموسم الجديد. وفي مايو 2018، تم تعيين ستانوفيتش مديرًا فنيا لفريق القادسية السعودي، لكن تمت إقالته بعد 5 أشهر فقط بسبب تراجع النتائج، إذ قاد الفريق في 9 مباريات، خسر منها 6 وفاز في 2 وتعادل في مباراة، وفشلت محاولات إدارة النادي في إنقاذ الفريق من الهبوط. وفي شهر ديسمبر من العام الماضي، تولى المدرب الصربي تدريب فريق بكين رينهي الصيني لكنه استقال في شهر يوليو الماضي. العصر الذهبي العصر الذهبي في المشوار التدريبي لألكسندر ستانوفيتش كان خلال الفترة من 2008 وحتى عام 2012، حين تولى تدريب منتخب صربيا للشباب من عام 2008 وحتى 2010، وقاده نحو تحقيق المركز الثالث في بطولة أوروبا للشباب، ثم انتقل بعد ذلك لتدريب فريق بارتيزان الصربي من 2010 وحتى 2012، وحقق معه لقب الدوري الصربي مرتين، وكأس صربيا مرة، كما قاده للتأهل إلى دور المجموعات ببطولة الدوري الأوروبي. انقسام في الزمالك مصادر داخل نادي الزمالك كشفت تفاصيل الأيام الماضية التي سبقت الإعلان عن اسم المدير الفني، فأكدت أن كل الأمور انقلبت تماما بعد اعتذار رامون دياز عن تولي المهمة رغم موافقته في وقتً سابق. وأوضحت المصادر أن اجتماع رئيس الزمالك مع القدامى انتهى باختيار المدرب الصربي ميتشو، المدير الفني الحالي لفريق أورلاندو، والذي انحاز له رئيس النادي، إلا أن أمير مرتضى، المشرف العام على الكرة، والمكلف بالتفاوض مع المدير الفني اختار ألكسندر ستانوفيتش. وكشف المصدر أن المشرف على الكرة بذل محاولات عديدة مع والده من أجل إقناعه بهذا المدرب، وبرر وجهة نظره بأن المدرب يمتلك شخصية قوية للسيطرة على اللاعبين، ولديه طموح كبير لتحقيق البطولات، وأن هذه الأمور يحتاجها الفريق خلال الفترة القادمة. في المقابل، كان يرى رئيس النادي أن ميتشو الاختيار الأمثل بسبب عمله لسنوات عدة في إفريقيا وتحقيقه عدد من البطولات المحلية مع كل الأندية التي تولى تدريبها، بينما كانت هناك بعض الأصوات المؤيدة للتعاقد مع فالدان ميلوفيتش، المدير الفني لفريق النجم الأحمر الصربي. الخلاصة أن رئيس نادي الزمالك أيقظ جماهير النادي من أحلامها الوردية بالتعاقد مع مدير فني أجنبي كبير، بعد إعلانه اسم ألكسندر ستانوفيتش خلال حلقة برنامج «الزمالك اليوم» الذي يذاع على قناة «المحور»، في محاولة منه للرد على ممدوح عباس، رئيس النادي السابق، بأنه لا يتفاوض مع مدرب وأن المجلس غير قادر على التوصل لأي اتفاق مع مدير فني أجنبي. إعلان اسم المدرب الجديد جاء صادما للجمهور الزملكاوي، ليس فقط لأنه لا يمتلك السيرة الذاتية التي كانت تنتظرها الجماهير، ولكن لأنه أيضًا يمتلك سابقة عمل في أحد الأندية الإسرائيلية وهو أمر أغضبهم كثيرا.