بعد رحيل الرئيس التونسي أصبح محمد الناصر الرئيس المؤقت للبلاد وفقا للدستور، وهو سياسي تونسي مخضرم، وتولى رئاسة مجلس النواب منذ 4 ديسمبر 2014 بعد الإعلان عن وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أصبح منصب الرئيس شاغرا، وبحكم الدستور فإن من سيتولى الحكم بعد وفاة الرئيس هو رئيس مجلس النواب محمد الناصر. وينص الدستور على أنه في حالة تقديم رئيس الجمهورية استقالته كتابةً إلى رئيس المحكمة الدستورية، أو في حالة الوفاة، أو العجز الدائم، أو لأي سبب آخر من أسباب الشغور النهائي، تجتمع المحكمة الدستورية فورا، وتقر الشغور النهائي، وتبلغ بذلك رئيس مجلس نواب الشعب الذي يتولى فورا مهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة لأجل أدناه خمسة وأربعون يوما، وأقصاه تسعون يوما. وينص الفصل 86 من الدستور على أن القائم بمهام رئيس الجمهورية يمارس خلال الشغور الوقتي أو النهائي، المهام الرئاسية، إلا أنه لا يحق له المبادرة باقتراح تعديل الدستور، أو اللجوء إلى الاستفتاء، أو حل مجلس نواب الشعب. وخلال المدة الرئاسية المؤقتة يُنتخب رئيس جمهورية جديد لمدة رئاسية كاملة. وكان من المقرر وينص الفصل 86 من الدستور على أن القائم بمهام رئيس الجمهورية يمارس خلال الشغور الوقتي أو النهائي، المهام الرئاسية، إلا أنه لا يحق له المبادرة باقتراح تعديل الدستور، أو اللجوء إلى الاستفتاء، أو حل مجلس نواب الشعب. وخلال المدة الرئاسية المؤقتة يُنتخب رئيس جمهورية جديد لمدة رئاسية كاملة. وكان من المقرر أن تقام الانتخابات الرئاسية التونسية في شهر نوفمبر المقبل، لاختيار رئيس جديد خلفا للسبسي أو التجديد للرئيس لمرة واحدة فقط، ولكن وفاته ستحول دون ذلك، لتكون تونس أمام سيناريو مختلف. و"محمد الناصر" الرئيس المؤقت للبلاد هو سياسي تونسي مخضرم، ورئيس مجلس نواب منذ 4 ديسمبر 2014. ولد الناصر في مدينة الجم التونسية التابعة لولاية المهدية، عام 1934. سياسية أم صحية| عودة ابن على تثير جدلا وتقسم التوانسة حصل الناصر على ليسانس في الحقوق من معهد الدراسات العليا في القانون بتونس عام 1956، ثم حصل على الدكتوراه في القانون الاجتماعي عام 1976 من جامعة السوربون. في الانتخابات التشريعية التونسية 2014، فاز حزب نداء تونس بأغلبية المقاعد في البرلمان (86 مقعدا)، وترشح الناصر لعضوية مجلس نواب الشعب عن حزب نداء تونس، دائرة المهدية، وفي 4 ديسمبر 2014، انتخب مجلس النواب الناصر رئيسا للمجلس، بعد حصوله على 176 صوتا، من أصل 214 حاضرين. ويعد محمد الناصر "مهندس النظام الاجتماعي التونسي"، حيث شغل منصب وزارة الشؤون الاجتماعية لأول مرة عام 1974 في وزارة الهادي نويرة، ثم شغل نفس المنصب منذ 1979 وحتى 1985 في وزارة محمد مزالي، وبالإضافة إلى عمله وزيرا للشؤون الاجتماعية التونسية، شغل عدة مناصب أخرى. فقد تولى رئاسة البعثة الدائمة لتونس لدى الأممالمتحدة (1991- 1996)، وكان منسق الميثاق العالمي للأمم المتحدةبتونس (2005)، كما تولى رئاسة معهد الاستشارات الاجتماعية بتونس. تولى عدة مسؤوليات في الدولة، حيث شغل قبل انتخابه لعضوية البرلمان خطة وزير للشؤون الاجتماعية بعد الثورة في يناير 2011 في حكومة محمد الغنوشي، ثم في نفس الخطة في حكومة الباجي قايد السبسي حتى ديسمبر 2011. بعد تشكيل حزب نداء تونس في 2012، انضم محمد الناصر في فبراير 2014 رسميا للحزب، وعُين نائبا لرئيس الحزب، الباجي قايد السبسي. كما تولى خطة نائب رئيس حزب حركة نداء تونس منذ 9 فبراير 2014 ثم تولى رئاسة الحركة من 31 ديسمبر 2014 إلى 30 نوفمبر 2015. شارك الناصر سابقا في نشاط الحزب الحر الدستوري وتحمل مسؤوليات قيادية في هياكله القاعدية والجهوية والوطنية، من بينها كاتب عام شعبة الطلبة بمعهد الدراسات العليا 1955، ثم رئيس شعبة الجم الدستورية 1960- 1980، ثم عضو لجنة التنسيق بسوسة 1964- 1968 وبتونس 1968- 1972، ثم عضو اللجنة المركزية 1974 ثم عضو الديوان السياسي 1980- 1985. بعد وفاة السبسي.. من يخلف الرئيس التونسي؟ إلى جانب نشاطه السياسي، شارك الناصر بفاعلية في تنمية قوى المجتمع المدني من منظمات وجمعيات، حيث أسس سنة 1985 الجمعية التونسية للقانون الاجتماعي وأسس المعهد التونسي للتدقيق الاجتماعي 2000، والمعهد التونسي لتطوير المسؤولية المجتمعية للمؤسسات 2012، والمجلة التونسية للقانون الاجتماعي والعلاقات المهنية 1985. "الناصر" سيتولى وظيفة رئيس الجمهورية لحين تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يوما مع الحفاظ على موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 6 أكتوبر 2019. ووفقا لوسائل الإعلام التونسية، فمن غير المستبعد إجراء الانتخابات الرئاسية بصفة مبكرة وتقديم موعدها لتكون قبل الانتخابات التشريعية.