المحمدي حتى الآن لا يعلم سر لماذا لا تحبه الجماهير، وببساطة شديدة هو دائما مثار جدل نتيجة الأداء المتواضع الذي يقدمه مع المنتخب مقارنةً بما يقدمه باقي زملائه في المنتخب «إذا بُليتم فاستتِروا». لا يوجد أفضل من تلك المقولة لوصف المهزلة التي وقعت مساء أمس الثلاثاء، بين هاني رمزي، المدرب العام السابق للمنتخب الوطني، وقائد الفراعنة أحمد المحمدي، الظهير الأيمن لأستون فيلا الإنجليزي، حيث لم يكتفِ رمزي والمحمدي، بالخروج المهين للمنتخب الوطني من دور ال16 بكأس الأمم الإفريقية 2019، عقب الهزيمة والسقوط بهدف نظيف أمام جنوب إفريقيا، وسط آلاف الجماهير التي لم تبخل جهدًا وعرقًا على مؤازرة الفراعنة خلال البطولة، بل خرج رمزي ليجمّل صورته أمام الرأي العام، وهاجم المحمدي، وتبعه الأخير بتصريحات مستفزة ضد مدربه. المحمدي قلل من مدربه هاني رمزي، على الرغم من أن رمزي وُجد في المرتبة الخامسة ضمن قائمة أفضل لاعب إفريقي في استفتاء مجلة «فرانس فوتبول» لكرة القدم 1990، كما حل تاسعًا في قائمة أفضل لاعب إفريقي عامي 2000 و2001، وكذلك حصل على جائزة أفضل «ليبرو» في بطولة كأس الأمم 1992، ثم أفضل مدافع المحمدي قلل من مدربه هاني رمزي، على الرغم من أن رمزي وُجد في المرتبة الخامسة ضمن قائمة أفضل لاعب إفريقي في استفتاء مجلة «فرانس فوتبول» لكرة القدم 1990، كما حل تاسعًا في قائمة أفضل لاعب إفريقي عامي 2000 و2001، وكذلك حصل على جائزة أفضل «ليبرو» في بطولة كأس الأمم 1992، ثم أفضل مدافع في كأس الأمم 2002. رمزي كان يحمل رقما قياسيا مصريا في بطولة كأس الأمم الإفريقية بالمشاركة في البطولة خمس مرات متتالية، أعوام 1994 و1996 و1998 و2000 و2002، لكن هذا الرقم القياسي حطمه زميله أحمد حسن، الذي لعب في 8 كؤوس لكأس الأمم تواليا، علاوة على أن رمزي حل في المركز التاسع عشر بقائمة الأفضل في إفريقيا آخر 50 عامًا. أحمد المحمدي حتى الآن لا يعلم سر لماذا لا تحبه الجماهير، وببساطة شديدة هو دائما مثار جدل نتيجة الأداء المتواضع الذي يقدمه مع المنتخب مقارنةً بما يقدمه باقي زملائه في المنتخب، ويكفي أنه لا يلعب أساسيا إلا في غياب أحمد فتحي لظروف الإصابة أو الغياب عن المنتخب لأي ظروف أخرى، آخرها الاستبعاد من القائمة التي اختارها أجيري، وربما تكون القشة التي قصمت ظهر البعير في علاقته مع الجماهير، دعمه بشكل فج -قائد المنتخب- لزميله عمرو وردة صاحب الأفعال المشينة، وإصراره على العفو عنه بعد استبعاده من معسكر المنتخب، علاوة على سخريته من الجماهير بعد هدفه في مرمى أوغندا. هاني رمزي فتح النار على أحمد المحمدي، في تصريحات صحفية، قائلا: "اجتمعت بأحمد المحمدي كقائد للفريق من أجل جمع اللاعبين وتحدثت معه في السلبيات، وطالبته بشد اللاعبين وتعنيفهم، وكنت أرى البعض وكأننا في نزهة، ويجب أن تتحدث معهم لأن ذلك سيعود بالسلب علينا جميعا، ووقتها تفهم المحمدي ما طلبته لكن لم يحدث أي تغيير، ولذلك تحدثت معه مرة أخرى". وواصل المدرب العام السابق للمنتخب الوطني: "لم أرَ شخصية قائد الفريق في المحمدي، القائد يتحدث بقوة مع اللاعبين لتحفيزهم ويجمعهم وقت الشدة، وشارة القيادة في منتخب مصر بالأقدمية، تحتاج لوقت لتغيير ذلك أو يأتي مدير فني يغيرها بشكل مباشر. والمحمدي له كل الاحترام والتقدير لكن شخصية القائد في وقت من الأوقات يجب أن تكون مختلفة ويجب أن يكون صوتك مرتفعا". وأردف رمزي: "نتيجة ذلك جمعت عبد الله السعيد ومحمد النني وأحمد حجازي مع المحمدي وتحدثت معهم، وحضر محمد صلاح في الجلسة الأخيرة، وتحدثت مع كل منهم بمفرده، وطالبتهم بالرد على سؤالي (ماذا يحدث داخل الملعب؟) كما طلبت من محمد صلاح داخل مباراة أوغندا أن يشد الفريق وقلت له: أنت تعتبر قائد الفريق واسم كبير، أين الروح؟". المحمدي: تاريخي أكبر من الرد على هاني رمزي من جانبه أبدى أحمد المحمدي غضبه من تصريحات هاني رمزي، وقال المحمدي، في تصريحاته ل«التحرير»، إنه مندهش مما يفعله هاني رمزي، الذى أدلى بمثل هذه التصريحات في هذا التوقيت، معلقا: «لن أرد عليه لأن تاريخي أكبر من ذلك». وواصل قائد المنتخب الوطني: «لم أر من قبل مدربا يهاجم لاعبين وجهازا فنيا بهذا الشكل بعد رحيله، وكأنه يرغب في إيصال رسالة مفادها أن الجميع أخطأ إلا هو». رمزي: أحترم تاريخ المحمدي ولم أقصد الإساءة إليه وبعد ساعات من تصريحات المحمدي، قال رمزي في تصريحات لبرنامج «الماتش» الذي يقدمه الإعلامي هاني حتحوت عبر فضائية «صدى البلد»: «أكدت في حديثي أنني أحترم تاريخ أحمد المحمدي ولكني أرى أنه كان من الممكن أن يكون له دور أفضل كقائد للمنتخب». وأضاف هاني رمزي: «لست معتادًا أن أتحدث عن لاعبين، لكنني أؤكد أن المسؤولية تقع على الجميع، ولن أتحدث عن لاعب بعينه، رأيت بعض القصور، وكان لازم يكون فيه شد شوية من المحمدي على اللاعبين، ولن أرد أو أتناقش مع لاعب، فأنا لا أقلل من قدره، ولكني مقتنع بأن المناقشة بين مدرب ولاعب مستحيل أن تنجح». وفي ما يلي نستعرض ماذا قدم هاني رمزي وأحمد المحمدي في مسيرتيهما الكروية؟ هاني رمزي - الأندية: الأهلي، نيوشاتل السويسري، فيردير بريمن الألماني، كايزرسلاوترن الألماني، ساربروكن الألماني. - فترة اللعب في أوروبا: 16 عامًا (12 عامًا في ألمانيا – 4 أعوام في سويسرا)، وشارك في 228 مباراة في الدوري الألماني (البوندسليجا)، أحرز خلالها 15 هدفًا وصنع 6 أهداف. - إجمالي مشاركاته مع الأندية الأوروبية: 388 مباراة. - إجمالي أهدافه مع الأندية الأوروبية: 28 هدفًا. - عدد مشاركاته الأوروبية: 38 مباراة (28 مباراة في كأس الاتحاد الأوروبي – 6 مباريات في دوري أبطال أوروبا – 4 مباريات في كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس). - عدد المباريات الدولية: 124 مباراة. - عدد الأهداف الدولية: 6 أهداف. - البطولات التي شارك فيها مع منتخب مصر: كأس الأمم الإفريقية (6) – كأس القارات 1999 – كأس العالم 1990 (شارك أساسيا في جميع المباريات). - الإنجازات مع الأندية: بطل الدوري المصري (1988- 1989) – بطل كأس مصر (1988-1989) – بطل السوبر الألماني (1993- 1994) – وصيف البوندسليجا (1994- 1995). - الإنجازات الدولية: بطل كأس أمم إفريقيا (1998). أحمد المحمدي - الأندية: غزل المحلة، إنبي، سندرلاند الإنجليزي، هال سيتي الإنجليزي، أستون فيلا الإنجليزي. - فترة اللعب في أوروبا: 9 أعوام (جميعها في إنجلترا)، وشارك في 165 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، أحرز خلالها 5 أهداف وصنع 13 هدفًا. - إجمالي مشاركاته مع الأندية الأوروبية: 366 مباراة. - إجمالي أهدافه مع الأندية الأوروبية: 14 هدفًا. - عدد مشاركاته الأوروبية: 4 (2 في المرحلة التمهيدية للدوري الأوروبي و2 في الدوري الأوروبي). - عدد المباريات الدولية: 87 مباراة. - عدد الأهداف الدولية: 6 أهداف. - البطولات التي شارك فيها مع منتخب مصر: كأس أمم إفريقيا (3) – كأس القارات 2009 – كأس العالم 2018 (لم يشارك في أي مباراة). - الإنجازات مع الأندية: وصيف كأس الاتحاد الإنجليزي (2013- 2014). - الإنجازات الدولية: بطل كأس أمم إفريقيا (2008- 2010).